ظهرت شارمالينا كعلامة تجارية رائدة في مجال المجوهرات الفاخرة في عام 2012، كتحية لرؤية وشغف شقيقتين، لينا وهالة الخريجي، لينا هي المديرة الإبداعية، التي تستمد إلهامها من رحلة حياتها التي أخذتها من شوارع لندن التاريخية إلى مشهد مدينة نيويورك النابض بالحياة، قبل أن تستقر أخيراً في الرياض.
وعلى الجانب الآخر، توجد هالة، التي تمثل العقل الاستراتيجي، ومعاً، أسستا علامة تجارية تشع بالأناقة والإبداع والأصالة برؤية، حيث يلتقي الثراء الثقافي بالتصميم المعاصر.
تعرفي أكثر إليهما من خلال هذا اللقاء بمناسبة اليوم الوطني السعودي 94.
ما الفلسفة الأساسية وراء مجوهرات شارمالينا، وكيف تعبران عنها من خلال تصاميمكما؟
نؤمن بأهمية الثقافة والتقاليد؛ حب العائلة ولحظات الاحتفال والفرح والضحك، حيث تهدف شارمالينا إلى استحضار المشاعر، ورمز الأصالة، ونحاول التعبير عن هذه الذكريات الثمينة من خلال المجوهرات؛ حيث تحتوي كل قطعة على سرد وقصة فريدة من نوعها، يمكن تناقلها لأجيال.
من الكلاسيكيات الخالدة إلى التحف الفنية الحديثة، تركز شارمالينا على ربط الشرق والغرب مع ربط المرء بجذوره.
ما المواد التي تستمتعان بالعمل بها أكثر من غيرها، ولماذا؟
في شارمالينا، نفخر بالعمل بالذهب عيار 18 قيراطاً والألماس، إلى جانب الأحجار شبه الكريمة التي تضيف طابعاً فريداً إلى تصميماتنا. كما أننا متحمسون لاستكشاف مواد جديدة، وخاصة المستدامة منها، كجزء من التزامنا المستمر بالابتكار، ونحن نتعاون مع متخصصين يعملون مع أفضل العلامات التجارية على مستوى العالم، مما يضمن أن كل قطعة تلبي أعلى معايير الجودة والحرفية.
يتم اختبار كل قطعة بدقة قبل وصولها إلى عملائنا، مما يعكس تفانينا على مدار السنوات الـ 13 الماضية لاكتشاف ورعاية المواهب في جميع أنحاء العالم، وهذا يسمح لنا بمواصلة تقديم مجوهرات استثنائية لعملائنا المتنامين.
ما أبرز المؤثرين في عالم تصميم المجوهرات، سواء في الماضي أو الحاضر؟
لاشك أن الأسرة تظل مصدر إلهام لا ينضب بالنسبة لنا، فحبهم وحكمتهم وتجاربهم المشتركة تضفي على تصميماتنا عمقاً وأصالة، وبعيداً عن عائلتنا، نجد الإلهام في مصادر مثل الأشخاص والتاريخ والهندسة المعمارية والعلامات التجارية التي تتردد في ذهننا، إنه تفاعل ديناميكي بين التأثيرات التي تغذي روح الإبداع لدي.
وعلاوة على ذلك تضيف لينا: "بينما أتنقل عبر مراحل مختلفة من الحياة، تستمر مصادر إلهامي في التطور، والآن، يخدم أطفالي كمصدر إلهامي وكنزي الأعظم، إن براءتهم وإبداعهم اللامحدود وحبهم الخالص تلهمني بطرق عميقة".
في الواقع، أصبحت رسومات ابني المحفز لإحدى مجموعاتنا Charmed، والتي كشفنا عنها بفخر خلال أسبوع الموضة في باريس هذا العام.
وتضيف لينا: "إن الأمر يتعلق دائماً بالعواطف والمراحل وحالة الذهن، على سبيل المثال، كانت مجموعتنا Elements تدور حول التواجد في الطبيعة والرغبة في الاتصال بها، وبالتالي، كان التصميم مستوحىً بشكل أساسي من العناصر الأربعة للطبيعة، والمجوهرات هي وسيلتي للتعبير الفني، وأهدف إلى البقاء على طبيعتي بينما أقوم بالابتكار وإعادة اختراع مجموعاتنا، وكل مجموعة هي امتداد لشخصيتي وتعكس فصول حياتي، وفي النهاية، ما يحفزني هو الارتباط الشخصي الذي يصنعه الناس بالمجوهرات، الأمر يتعلق باستحضار الحنين وإضفاء البسمة على وجه شخص ما".
كما أستمد الإلهام من مزيج من العلامات التجارية للأزياء المعاصرة والعتيقة التي تمتد عبر عصور مختلفة، وهناك شيء آسر حول تطور الموضة عبر الزمن يشعل إبداعي، كما أميل بشكل خاص نحو الأنماط العتيقة وخزانة ملابس والدتي، حيث أجد الجمال والسحر في حرفية العصور الماضية.
ولطالما ارتبطت الموضة بالمجوهرات، وأجد إلهاماً هائلاً في العلاقة التكافلية بين الاثنين، وتتمتع المجوهرات بالقدرة على الارتقاء بالزي، وإضافة لمسة من الشخصية والأناقة، وبالنسبة لي، تتلخص العملية الإبداعية في إيجاد التوازن المثالي بين الموضة والمجوهرات، والتأكد من أن كلاً منهما يكمل الآخر بشكل متناغم.
في النهاية، أعتقد أن الزي لا يكتمل أبداً دون إضافة المجوهرات، إنها اللمسة النهائية التي تكمل المظهر وتضيف طبقة إضافية من الرقي والجاذبية.
تابعي أيضاً: مجوهرات صُنعت خصيصاً بمناسبة اليوم الوطني السعودي
كيف تريان تطور سوق المجوهرات في المملكة العربية السعودية والعالم؟
بصفتنا علامة تجارية سعودية للمجوهرات في عصر رؤية 2030، فإننا نرى أن الصناعة تتغير بشكل كبير، ومع تزايد أهمية الاستدامة على مستوى العالم، وخاصة في ضوء الأجندة التي تم تقديمها مؤخراً للمملكة، فإننا نتصور أن صناعة المجوهرات تخضع لتغيير تحويلي نحو ممارسات أكثر مراعاة للبيئة.
ما العميلة النموذجية لمجوهرات شارمالينا، وكيف تلبي أذواقها وتفضيلاتها؟
لا تُعرَّف امرأة شارمالينا بأي لقب أو مهنة محددة، إنها جريئة، وكل امرأة تسعى إلى تبني ذاتها الحقيقية وترك بصمة إيجابية على العالم، سواء كانت أماً مخلصة، أو طالبة متحمسة، أو عالمة شغوفة، أو أي شخص يسعى لتحقيق أحلامه بتفانٍ لا يتزعزع، فهي تجسد جوهر التمكين والإلهام.
تُعد امرأة شارمالينا رمزاً للقوة والمرونة، فهي ترسم طريقها الخاص بلا خوف وتحدث تأثيراً ذا مغزى بطريقتها الفريدة. إنها تمثل النساء اللواتي لا حصر لهن في جميع مناحي الحياة واللواتي يكرسن جهودهن لتحقيق إمكاناتهن الكاملة وإحداث فرق، مهما كان كبيراً أو صغيراً.
في جوهره، تُعد امرأة شارمالينا احتفالاً بالأنوثة في مجملها شهادة على القوة والمرونة والإمكانات اللامحدودة المتأصلة في كل امرأة تجرؤ على الحلم وتسعى جاهدة لتكون أفضل ما لديها القصص التي تهدف قطعنا إلى سردها.
ما خططكما لمستقبل مجوهرات شارمالينا؟ هل هناك أي مشاريع أو مجموعات جديدة في الأفق؟
في شارمالينا، تتمثل رؤيتنا في توسيع حضورنا عالمياً، مما يجعل مجوهراتنا رمزاً لتمكين المرأة التي تقدر الحرفية الدقيقة، ونحن نبتكر باستمرار، مع مشاريع وتعاونات جديدة دائماً في الأفق. هذا العام، افتتحنا بفخر صالة عرضنا في الرياض، مما يوفر تجربة حميمة وفريدة لعملائنا، مكملة لمتجرنا في جدة، كما أن لدينا تعاونات ومعارض مثيرة في الأشهر المقبلة.
ما الرسالة التي توجهانها للمرأة السعودية في اليوم الوطني السعودي؟
آمني بنفسك واغتنمي الفرص الهائلة التي توفرها بلادنا، فمع نظام الدعم الرائع الموجود، يمكنك تحقيق أحلامك، كوني فخورة بتراثك وجذورك، ورحلتنا الجماعية نحو رؤية 2030، التي تعمل على تمكين الشباب وتشكيل مستقبل مشرق لنا جميعاً.
قد يهمك أيضاً: مجوهرات صُنعت خصيصاً بمناسبة اليوم الوطني السعودي