مجوهرات Hamimi.. حكاية إبداع مستوحَى من تنوع المغرب وأصالة أستراليا

 المصممة الأسترالية الأصل Rebecca Wilford صاحبة علامة Hamimi - الصورة من مكتب العلاقات العامة للعلامة
المصممة الأسترالية الأصل Rebecca Wilford صاحبة علامة Hamimi - الصورة من مكتب العلاقات العامة للعلامة

في هذه المقابلة الخاصة مع المصممة الأسترالية الأصل ريبيكا ويلفورد Rebecca Wilford، التي تعيش في المغرب منذ أكثر من عشرين عاماً، نتعرف عن كثب إلى رحلة إبداعية استثنائية قادتها لتأسيس علامة Hamimi للمجوهرات.
مع تصاميم تجمع بين الثقافة الأسترالية والمغربية، استطاعت Rebecca أن تخلق مجموعة مجوهرات فريدة تمزج بين الأصالة والمعاصرة، مما يعكس عمق تأثير البيئة المغربية على أعمالها.
في هذه المقابلة، تروي ريبيكا كيف ألهمتها الحياة في المغرب، بتنوعها الثقافي وألوانها الزاهية، لتطوير تصاميم تعكس جمال وروح هذه الأرض، مع لمسات من البساطة والحداثة التي تميز مجوهراتها.

من خلال هذا اللقاء، نكتشف أسرار تصاميم Hamimi، التي تعتبر مزيجاً بين الحرفية التقليدية والابتكار العصري، والمرتكزة على فكرة ربط الثقافة والفن في كل قطعة مجوهرات.

هل يمكنك مشاركة القصة وراء رحلتك في تصميم المجوهرات؟

بدأت رحلتي في تصميم المجوهرات كامتداد لشغفي بالحرف اليدوية التقليدية المغربية وحبي العميق للثقافة هنا، لطالما كنت مبدعة، بعد أن درست الفنون الجميلة، وأرى مجوهراتي كامتداد لذلك قطعاً فنية يمكن ارتداؤها، لم يكن الأمر مجرد "موضة" بالنسبة لي، بل كان يتعلق بالحفاظ على إعادة تصور التقنيات الحرفية التي توارثتها الأجيال، أصبحت المجوهرات منفذاً طبيعياً لدمج هذا التراث الغني مع وجهة نظري التصميمية، مما يسمح لي بدمج خلفيتي الفنية مع الاحترام العميق للحرفية.

هل كان لديك أي مؤثرين خلال أيامك الأولى كمصممة؟

لقد كنت محظوظة لأنني محاطة بحرفيين رائعين هنا في المغرب، في حين لم يكن لدي مؤثر رسمي، إلا أن الحرفيات اللواتي أعمل معهن أثرن عليّ بعمق، كانت مشاهدة دقتهن وعنايتهن وصبرهن هي مصدر إلهامي الأكبر، لقد شكلت تقنياتهن التقليدية، جنباً إلى جنب مع رؤيتي المعاصرة والتراث الأسترالي، مسار Hamimi.

ما هي التحديات التي واجهتها عندما بدأت لأول مرة، وكيف تغلبت عليها؟

كان التغلب على الشكوك والكمال من أكبر التحديات التي واجهتها، هناك دائماً هذا الضغط الداخلي لتصحيح الأمور، والذي يمكن أن يخنق الإبداع ويبطئ العملية، كان موازنة ذلك مع الرغبة في تكريم الحرف التقليدية مع إنشاء تصاميم جديدة وذات صلة رحلة حقيقية، استغرق الأمر وقتاً حتى أثق بنفسي، وأصقل العملية، وأظل وفية لجذور التراث المغربي مع تقديم شيء جديد، كان التغلب على ذلك يتعلق باحتضان النقص، والبقاء على اتصال بالحرفيين، وتذكر أن الإبداع يزدهر عندما تسمح له بالتنفس.
تابعي أيضاً: لانا آل كمال: إبداع ينصهر مع التراث في كل قطعة فنية

من أين تستمدين إلهامك لتصاميمك؟

مجوهرات Hamimi - الصورة من مكتب العلاقات العامة للعلامة

يأتي الإلهام من العديد من الأماكن، الهندسة المعمارية المحلية، وهندسة الرموز القبلية، والحياة اليومية في المغرب، بجمالها الخام، وألوانها الأرضية، وملمسها الغني، توفر مصادر إلهام لا حصر لها، كما أستمد الإلهام من الحرفيين الذين أعمل معهم والقصص المضمنة في حرفهم التقليدية.

كيف تؤثر الثقافة والتراث المغربي على عملك؟

الثقافة المغربية هي جوهر كل ما نبتكره في Hamimi، تعكس كل قطعة جزءاً من هذا التراث، سواء من خلال المواد التي نستخدمها أو التقنيات المستخدمة، الألوان والأنماط والأشكال التي تميز الحياة المغربية لها تأثير كبير على التصاميم، أهدف إلى تكريم هذه العناصر مع إعادة تفسيرها بطريقة تتحدث إلى الجمهور الحديث.

هل يمكنك أن تخبرينا عن أحدث مجموعاتك؟

مجموعتنا الأخيرة، مجموعة مجوهرات زواق، هي استكشاف للأعمال النحاسية الدقيقة المستوحاة من الزخارف القبلية الصحراوية البدوية، كل قطعة خفيفة الوزن ولكنها معقدة، تجمع بين التقنيات التقليدية والحساسية الحديثة، تم تصميم القطع في هذه المجموعة لتشعر وكأنها كنوز، تذكيرات صغيرة بالمناظر الطبيعية الصحراوية، والتراث القبلي في المغرب ولكن بلمسة معاصرة، يتم قطع هذه الزخارف المعقدة يدوياً بدقة من النحاس باستخدام منشار معدني صغير، وهي عملية صبورة تعكس صناعة الفوانيس التقليدية على نطاق Hamimi.

ما المواد والتقنيات التي استخدمتها في هذه المجموعة الجديدة، ولماذا؟

نستخدم النحاس لتعدد استخداماته وخلوده، إنه مادة كانت جزءاً من الحرف اليدوية المغربية لقرون، لكننا نضفي لمسة جديدة وحديثة على كيفية استخدامه، جميع قطع النحاس لدينا مصنوعة يدوياً، مع تفاصيل مستوحاة من رموز وزخارف أمازيغية قديمة، يتم قطع هذه الزخارف المعقدة يدوياً بدقة من النحاس باستخدام منشار معدني صغير، وهي عملية صبورة تعكس صناعة الفوانيس التقليدية على نطاق Hamimi، بالنسبة للقلادات، ندمج أحياناً أيضاً أحزمة عنق جلدية، والتي تضيف جودة ملموسة وفاخرة للقطع.
قد يهمك أيضاً: الفن والثقافة في مجوهرات نادين فقيه: قصة إلهام مستمر

هل هناك قطعة معينة في المجموعة الجديدة لها أهمية خاصة بالنسبة لك؟

أنا أحب جميع الأقراط في مجموعة زواق، إنها غنية وخام وجريئة ولكنها دقيقة وخفيفة ومريحة للارتداء، إنها تبدو وكأنها تقاطع مثالي بين الحرف اليدوية التقليدية والثقافة والتصميم الحديث.

ما هي تطلعاتك لمستقبل علامتك التجارية؟

مجوهرات Hamimi - الصورة من مكتب العلاقات العامة للعلامة

أتخيل أن Hamimi ستستمر في النمو كعلامة تجارية يلجأ إليها الناس ليس فقط من أجل التصاميم الجميلة، ولكن أيضاً من أجل القطع الأصلية التي تحمل قيمة ثقافية وحرفية عميقة. إن توسيع نطاق تصاميمنا مع الحفاظ على ارتباط قوي بالمجتمعات التي نعمل معها في المغرب هو جوهر هذه الرؤية، فالحفاظ على هذه العلاقة الأصيلة مع حرفيينا أمر ضروري.

هل لديك أي تعاونات أو مشاريع قادمة أنت متحمسة لها؟

نحن متحمسون لتجديد البوتيك في مدينة مراكش، والذي سيصبح المقر الرئيسي الجديد لـ Hamimi واستوديو التصميم والبوتيك، ستعكس هذه المساحة جوهر مراكش، حيث تمزج بين الحرفية التقليدية واللمسة المعاصرة الجديدة، تماماً مثل منتجاتنا.

تبدأ Hamimi فصلاً جديداً ومثيراً، حيث ستتاح الفرصة للزوار لرؤية ولمس وتجربة الشغف والطاقة وراء كل إبداعاتنا.

ما هي النصيحة التي تقدمينها لمصممي المجوهرات الطموحين الذين يتطلعون إلى ترك بصمتهم في الصناعة؟

ابق على رؤيتك ودع تصاميمك تحكي قصة، سواء كانت متجذرة في الثقافة أو المواد أو التجارب الشخصية، تأكد من أن عملك يعكس شيئاً أعمق، أخيراً المثابرة هي المفتاح، لا يحدث شيء بين عشية وضحاها، ولكن إذا بقيت وفياً لرؤيتك، فسوف يتواصل الجمهور المناسب مع عملك، بعبارات بسيطة اتبع غرائزك، وليس الحشد.