تشير الإحصاءات العالمية في مجال الموضة، إلى
زيادة في إقبال النساء على شراء الأحذية كونها عنصراً أساسياً من عناصر الأناقة،
وميلهن إلى التنويع في هذا المجال حسب الذوق والمزاج والمناسبة. وقد أدرك
المصمّمون العالميون أهمية هذا الأكسسوار. ولذلك، حرصوا على إرضاء كل أذواق النساء
ومتطلباتهن فيما يتعلق باختيار الأحذية المريحة والأنيقة والمميّزة. فإذا كنت بدأت
رحلة البحث عن أحذيتك للموسم الجديد، تابعي معنا نصائح خبيرة المظهر كريستيان يزبك
التي ستسهل عليك هذه المهمة، وترشدك إلى أفضل الأساليب لاختيارما يناسبك.
الحذاء المريح
إذا كنت سيدة اجتماعية، أوعاملة، أو إذا كان نمط حياتك يتطلب تلبية الكثير من الدعوات والمناسبات، فهذا لا يعني بالضــرورة أن على خزانتـك أن تتضمّن عدداً كبيراً من الأحذية، فليست الكمية هي المطلوبة في هذا المجال، ولذلك تشدّد خبيرة المظهر كريستيان يزبك على النوعية والراحة أولاً كعنصرين أساسيين قبل الماركة ولفت النظر وثمن الحذاء الباهظ.
فالراحة مهمّة كثيراً لأنها تؤثر على حركة المشي والوقوف وحتى طريقة الكلام والإطلالة ككل. وعند غياب الراحة، لا يُمكنك إبراز ملابسك بشكل جميل وستفكرين بمغادرة الحفل الذي تشاركين فيه.
العدد المناسب
على خزانة السيدة العاملة أن تتضمّن على الأقل حذاءين للعمل: واحد مسطح أو ذو كعب يتراوح بين
2 و3 سنتيمترات وآخر ذو كعب عال يصل كحد أقصى إلى 7 سنتيمترات. ومن الممكن أن يصل عدد الأحذية الخاصة بالعمل إلى 4 أو 6 أحذية. وعليها أن تتضمّن أيضاً على الأقل حذاءين للمساء: صندل مفتوح وآخر مقفل وبألوان حيادية مثل الأسود والذهبي والفضي والبرونزي بما يتناسق مع ألوان الملابس. بالإضافة الى أحذية مريحة أو رياضية للتسوّق. على أن يتوفر في خزانتك بين 12 و15 حذاء على مدار السنة.
موضة الموسم
تتنوّع موضة الأحذية لهذا الموسم بين الموديلات الكلاسيكية والأنيقة والأنثوية والمبتكرة مع التركيز على الكعب المزدوج من الأمام الظاهر أو المخفي من الأسفل. ونشطت كل الماركات العالمية في تطوير أسلوب الكعب العريض والعالي من الأمام ومن الخلف وبمواد مختلفة كالجلد اللماع والقماش، ومن جميع الألوان الهادئة والصارخة. كما لاحظنا وجود أحذية مفتوحة من الأمام ومن الخلف تُرتدى مع الجوارب.
أما بالنسبة الى الكعوب، فنجد الكعب العالي أو المسطح، ومن النادر هذا الموسم إيجاد الكعب المتوسط الذي يتراوح بين 5 و7 سنتيمترات.
العناية اللازمة
من الضروري أن تتوفر في خزانتك أحذية كلاسيكية تدوم من موسم الى آخر، على أن تعتني بها جيداً من خلال صيانة الكعب ومادة الحذاء أكانت من الجلد أو المخمل أو سواها، بواسطة السبراي أو الصباغ أو غيرهما، وذلك للحفاظ على اللون الأساسي للحذاء، بالإضافة إلى تهوئته عبر ثقب علبة الحذاء وتغليفها بورق لاصق ذي لون موحد، وهذا أفضل للنظر، وتصوير كل حذاء ووضع صورته على العلبة من الخارج، وتوضيب الأحذية حسب أسلوبها في الخزانة، أي أحذية السهرة في صف وأحذية النهار في صف آخر، بالإضافة الى وضع معطر داخل الخزانة. وللسيدة التي تملك مساحة في منزلها، يمكنها توضيب الأحذية في خزانة خاصة للأحذية دون علب على الرفوف، ومن المهم تنظيف داخل الحذاء خاصة للصندل المفتوح الذي يلتقط الغبار بواسطة الماء.
شراء الحذاء
- ينبغي تنظيم الشراء وعدم اعتماد الشراء العشوائي.
- تبيّن الإحصاءات أنه في معظم الأوقات تشتري السيدات الأحذية نتيجة «فشة خلق» أو غضب أو تعب أو إحباط، وحسب إمكانياتها. وفي بعض الأحيان، نشتري أحذية دون تصميم مسبق لشرائها ونستفيد منها لاحقاً. ولذلك، ينبغي القيام بجردة من موسم الى آخر ومعرفة حاجات المرأة ورمي الأحذية الرديئة حتى لو انتعلناها مرة واحدة، فبعض الأحذية نشتريها وننتعلها مرة واحدة ثم نلاحظ أنها غير مريحة أو رديئة الصنع أو غير صالحة. أما الأحذية الكلاسيكية وأحذية السهرات فتبقى عادة مرتبة لأنها نادراً ما تُنتعل.
- معرفة ماذا لدينا من أحذية جيدة
- ما هي الملابس التي اشتريناها
- ماذا ينقصنا كأحذية
فمن غير اللائق أن يكون لدينا ملابس ولا نملك حذاء مناسباً لها. ومن هنا أهمية الأحذية الأساسية في خزانتنا كالصندل الرسمي للمساء (معدني مثلاً )، الذي يمكن أن يليق بفستان مبتكر وعصري ويلبّي حاجتنا ريثما نشتري غيره. ومن هنا ضرورة اعتماد التسوّق الذكي والمنظم والمنطقي والتأكد من أنه لدينا حذاء لكل إطلالة. فمن الممكن أن نسيء الى إطلالتنا إذا إرتدينا الحذاء الخطأ مع فستان معين والعكس صحيح.
العلاقة بين الحذاء والحقيبة
إذا كان الحذاء بلون حيادي أي أسود، فضي، ذهبي أو ذا أسلوب كلاسيكي أو لون هادىء فمن الممكن أن يكون الحذاء والحقيبة مثل بعضهما البعض. وعندما يكون الحذاء لافتاً كثيراً ينبغي تفادي قدر المستطاع حمل حقيبة لافتة أيضاً والعكس صحيح. وهناك الكثير من الماركات التي لديها حقيبة وحذاء من نفس اللون والمادة ولكن لا ينبغي حملهما معاً، والأهم معرفة تنسيق الإطلالة من الأكسسوار الى اللباس فليس المطلوب ارتداء أشياء تشبه بعضها، ولكن متناسقة مع بعضها. والأهم هو وجود عنصر واحد لافت في الإطلالة وليس أكثر .
مراعاة مواد الحذاء
يستحسن اختيار مادة الحذاء بما يتناسب مع الإطلالة والمناسبة، فانتعال الحذاء اللماع أو «الباييت» يكون عادة في المساء أو في المناسبات. أما بالنسبة للعمل فمن الأفضل اختيار الحذاء الكلاسيكي الكامد،ويمكن انتعال الحذاء اللمّاع مع إطلالة كلاسيكية في مناسبات خاصة بالعمل،ولكن عند إدخال مواد مثل «الباييت» والألوان على الحذاء يصبح بإمكان السيدة التي تعمل في مجال الفن والابداع والابتكار انتعاله سواء في النهار أو الليل، فمن النادر أن ترغب السيدة بانتعال حذاء من «الباييت» في النهار.
في السنتين الأخيرتين ، تواجد الحذاء والحقيبة اللماعتان بكثرة خلال النهار،على أن يتم تنسيقهما مع سروال من الجينز ،مع مراعاة شكل الحذاء وحجم الحقيبة ولونها وشكلها. ومن المهم أن تقف السيدة أمام المرآة وتنظر بعين ناقدة ومنطقية وذكية لترى إذا كانت إطلالتها تتناغم مع بعضها وتتلاءم مع المناسبة، وهكذا تكون الحكم الأول على نفسها وإذا لم تكن مرتاحة لإطلالتها فهذا يعني أنها غير مناسبة.
ضرورة التناسق
من المهم الإنتباه الى حجم الحذاء، فإذا كانت السيدة صغيرة الحجم ذات ساقين صغيرتين ورفيعتين يجب ألا تنتعل حذاء ذا كعب عريض ومزدوج لأنها ستبدو صغيرة الحجم أكثر فأكثر، والعكس صحيح. لذلك، ينبغي أن يتناسب الكعب مع شكل وحجم الجسم والساقين.
وإذا كان الحذاء مبروماً من الأمام فهذا يساعد في أن تبدو القدم أنحف وأصغر، أما المروس فيطيلها والمربع يقصرها.
إذا كانت القدمان قصيرتين ينبغي تفادي انتعال الأحذية المبرومة كثيراً من الأمام أو المربعة، وينبغي اختيار أخرى طويلة من الأمام مما يطيل الرجل.
وإذا كانت القدمان كبيرتين، يجب تفادي انتعال الأحذية المروسة، خاصة إذا كانت القدم مسطحة مما يطيلها، واستبدالها بالأحذية ذات الكعب العالي كونها تجعل القدم تبدو أرفع وأصغر مما هي عليه.
