الإنسان المهدور!

الإنسان المهدور!


يُعرِّف الباحث د. مصطفى حجازي الإنسان المهدور أنه الذي لا يشعر بقيمة حياته، فيعيش من دون هدف ومن دون أن يترك بصمة في الحياة، وقد يلجأ إلى الادعاء واصطناع أمجاد ماضية يحتمي بها، ويتوهم استعادتها كبديل للتوازن الوجودي المفقود وكوسيلة لإبهار الآخرين، والهدر أكثر خطورة من القهر، لأنه يعني الإلغاء، ويبدأ من هدر الدم إلى هدر الوقت، مرورًا بهدر الفكر والوعي والإبداع، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بالطاقات والكفاءات.

 

مترددة في الزواج!

عمري 26سنة ومُقبلة على الزواج، والمشكلة أن خطيبي يخاف من مشكلات ما بعد الزواج، خاصة أن بعض إخوته انتهت زيجاتهم بالطلاق، كما أنه يخشى أن يتحمل مسؤوليات البيت والأطفال وكثرة المصاريف، ويراوده هاجس الديون مع أنه ميسور الحال، وتساورني ظنون أن والده يضغط عليه ويقصد مصلحة مالية له من هذه الزيجة، فكيف أحسم أمري معه، الذي سيكون إما بفسخ الخطبة أو إتمام الزيجة؟

بدور

أختي السائلة لزواج بحث عن الاستقرار والمشاركة لبناء حياة ملؤها السعادة والراحة، وأنت في ريعان شبابك وفرصتك كبيرة في الزواج، والزواج ليس صفقة مادية أو مصالح، والأوْلى أن تصارحيه بظنونك هذه وتطلبي رأيه بصراحة ومن دون مواربة، لأنه كشاب لا يقبل لأخته أن يرتبط بها زوج يُبطن في نفسه مصلحة أو تحقيقًا لرغبة والده أو والدته؛ ومن خلال ردود أفعاله تعرفين نياته، أما ما يردده من مفاهيم خاطئة، فهناك احتمالان: إما أن تكون فكرته بالفعل خاطئة عن الزواج والاستقرار، وإما أن تكون طريقة غير مباشرة للهرب والتحلل من التزاماته تجاهك، والمطلوب الآن أن تكوني حازمة في قرارك معه، بل الواجب على وليّ أمرك أن يُفاتح والده، وربما تتغير الأمور وتمضين في الزواج وتتوكلين على بركة الله بعد يقينك واقتناعك بنية العريس، ولا داعي للتوجس من تكرار الطلاق في عائلته، إذا كان راغبًا فيك ويُحسن معاملتك.

 

هل أُخبره أني عقيم؟

تزوجت منذ فترة ولم يستمر زواجي أكثر من ستة أشهر، لأنني عقيم، ومن شهر جاءني خاطب وفيه كل المواصفات المطلوبة، ويُحدثني عن إنجاب أكثر من طفل، وأنا حائرة بين إتمام الزواج وإخفاء خبر عقمي عنه، وبين مصارحته بالحقيقة، مع أنه سألني عن سبب الطلاق فقلت لم يحدث تفاهم بيننا، أخشى أن يتركني لو صارحته، فماذا أفعل؟

إيزابيل

 

أختي السائلة لا بد من مصارحة خطيبك بالحقيقة في أقرب فرصة ممكنة، وهذه مسألة جوهرية في بناء العلاقة الزوجية، لو تمت، وما يدريك فقد يقدر صراحتك وشجاعتك ويتزوجك لشخصك، ولكي تكوني واقعية، لا بد أن تتوقعي هروبه منك حبًّا في إنجاب أولاد من غيرك، وهذا ليست نهاية المطاف ولا نهاية العالم، بل يمكنك الاستعانة بعيادات العلاج الوظيفي فتتخلصي من مخاوفك وشعورك بالوحدة.