هل تستفيدين من فشلك!

يُولد الإنسان ومعه غريزة حب الاستطلاع والاستكشاف والبحث والتنقيب؛ ليتعلم ويتعرف على ما حوله، ومع خبراته المنقوصة نجده يندفع لمزيد من المحاولة، ومعها يكون النجاح واحتمال الفشل أيضًا.

 

وكل إنسان معرض للوقوع مهما بلغت قدراته العلمية وخبراته الحياتية، فـ«لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة»، كما يقال، وهنا يصبح السقوط ضرورة تعليمية، علمية، معرفية.

 

والسؤال: هل تملكين تصورًا، خططًا، مفاتيح لتحويل الفشل إلى نجاح، والصعود من جديد؟ أم أنك تستسلمين للفشل، وتحولين مسارك إلى اتجاه آخر أكثر راحة، أقل ضررًا، أضعف تأثيرًا؟ الاختبار يوضح لك قدر استعدادك..

 

 

 

 

 

 

الفشل محطة مهمة في رحلة نجاحك:

 

A يعني نزولي للميدان دون الاحتماء وراء أحد

 

B يتوقف الأمر حسب قدر الخسارة

 

C لا أحتمل تجربة ومحاولة جديدة

 

 

 

تعتبرين لحظة التقبل هي اللحظة الحاسمة، بالنسبة لك، ما بين الوقوع والوقوف:

 

A تقبل ما حدث وفهمه وإدراكه واقعيًا وموضوعيًا أمر فاصل

 

B مع الفشل وتجربة الوقوع آخذ وقتًا لاستجماع قواي من جديد

 

C مع الفشل تهبط روحي المعنوية، ويتشتت ذهني، ويزوغ بصري

 

 

 

هل تدركين أن الخبرة الإنسانية في نمو دائم، والعلم في اضطرار، والفشل أحد وسائل المعرفة؟

 

A الفشل كالزاد يتزود به الإنسان في الطريق الطويل

 

B متطلبات الأهداف والطموحات الضخمة تفوق طاقة الإنسان العادي

 

C مع بادرة الفشل أتراجع وأصاب بالإحباط

 

 

 

الاستفادة من الخبرات السابقة تقلل من احتمالات الفشل لديك:

 

A النهاية جهود توج بعضها بالنجاح، وتوج بعضها بالفشل

 

B يطول معي الوقت لترجمة الفشل إلى نجاح مرة ثانية

 

C الفشل يفقدني رباطة الجأش

 

 

 

هل تعلمين أن تحويل الفشل إلى نجاح أشبه بتحويل التراب إلى ذهب؟

 

A يكون ذلك مع الطموحات الواضحة، ومن يتمتعون بثقة في قدراتهم

 

B مع الخسارة لا أتمكن من ترتيب أولوياتي وحساب إمكانياتي

 

C الكمال لله وحده ويكفيني فخرًا شرف المحاولة

 

 

 

الثقة بالنفس والطمأنينة وراء أي نجاح تحرزينه:

 

A النفس الواثقة تجعلني قادرة على استثمار قدراتي وإمكانياتي.

 

B أثق بنفسي لكنني لا أملك الشجاعة أو الإرادة الصلبة.

 

C قدر الثقة بنفسي لا يشجعني على هزيمة الإحساس بالفشل بداخلي، تجربة نجاح واحدة تسعدني وتكفيني.

 

 

 

عندما تثقين بنفسك يكون تفكيرك إيجابيًا، وتمتلكين مهارة في السلوك، وتعترفين بأخطائك:

 

A كلها مفاتيح للنجاح تمد الإنسان بالصمود ومعاودة التجربة.

 

B لي صفاتي الإيجابية، لكنها لا تؤهلني للنهوض بعد الفشل.

 

C الفشل أنار لي نقاط ضعفي، ولن أعاود التجربة.

 

 

 

إذا كانت معظم إجاباتك

 

تستفيدين كل الاستفادة

 

 

 

أنت من الشخصيات الصلبة القوية، القادرة على النهوض مرة ثانية وثالثة، مدركة لأسباب وقوعك؛ وذلك يرجع لطموحك ورغبتك القوية المستمرة في النجاح والوصول إلى درجة أعلى، أفضل، وأحسن أمام أي تجربة تخوضينها، دراسة كانت أو عملاً، مشروعًا.

 

ما تفعلينه أمر طبيعي، غريزة ولدت بها، وهي السعي وراء المعرفة، واستكشاف الجديد والغامض؛ لتنسجي من هذه المعارف مبادئ وحقائق تسيرين عليها، وتحققين بها أحلامك وطموحاتك، وفي كل هذه المحاولات احتمال النجاح وارد... والسقوط محتمل أيضًا.

 

فشلك وسام شرف، يعني أنك حاولت، نزلت إلى ميدان الحياة والتجارب، مدفوعة بحب المعرفة ومتشوقة للنجاح، وتأكيد الذات... استمري ولا تتوقفي.

 

 

 

إذا كانت معظم خياراتك

 

خطوات بطيئة

 

 

 

أنت تحلمين بالنجاح، وتسعين إليه، موظفة كل إمكاناتك الإيجابية وأدواتك العملية، ولكن حين يصيبك الفشل يتوقف فكرك، ويختل توازنك، تتراجعين، رافضة النهوض من جديد، ربما تهابينه، أنت من الشخصيات التي تأخذ وقتًا لتعود إلى ما كانت عليه... خطواتك بطيئة، والجميل أنك تصرحين بنقاط ضعفك، وتعترفين بمفاتيح الصمود والنجاح التي لا تملكينها كلها، وهذا يعكس قدرًا من الطموح، لكنه الطموح الذي ينكسر بعد أول إخفاقة، يتوقف بعد أول كبوة.

 

 

 

إذا كانت معظم خياراتك 

 

تخافين الفشل

 

 

 

من تعدد الخبرات تستطلعين أسباب الفشل وتستفيدين، فتتلافين أخطاءك في المرة القادمة..

 

وإجابتك تقول إنك تخافين الوقوع في الفشل؛ يصيبك الإحباط بسرعة، وإحساسك بالخسارة يسبب لك قلقًا وتوترًا، وربما اعتزلت الناس لفترة، مما يدفعك للإصرار على عدم تكرار التجربة من جديد، وهذا دليل على قلة ثقتك في نفسك وتشتيت أفكارك، وإشارة أيضًا إلى عدم معرفتك بمفاتيح النجاح، وكيف تكون العودة من جديد بعد السقوط، ونخبرك أن الفشل يقدم لك فرصة جديدة للتعلم، يؤكد على امتلاكك قلبًا شجاعًا وروحًا ثابتة، وعقلاً حكيمًا، ورغبة وأملاً وطموحًا... تذكري أن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة.