الأرض تصل إلى أبعد نقطة من الشمس بعد غد الجمعة

كوكب الشمس. الصورة من موقع unsplash
كوكب الشمس. الصورة من موقع unsplash

أعلنت دار التقويم القطري أنّ كوكب الأرض سوف يصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) بعد غد الجمعة 29 من شهر ذي الحجة 1445هـ، الموافق 5 من يوليو 2024م، وذلك عند الساعة 8:06 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي، حيث ستكون الأرض على مسافة قدرها 152 مليون كيلومتر من الشمس تقريبا بفارق خمسة ملايين كيلومتر تقريبًا عما كانت عليه خلال شهر يناير الماضي، حيث كانت الأرض حينها على مسافة قدرها 147 مليون كيلومتر من الشمس.

ظاهرة طبيعية

من جهته قال الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أنّ الأرض دائمًا تصل إلى أبعد نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الأوج) خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو من كل عام، فيما تصل إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الحضيض) خلال الأسبوع الأول من شهر يناير من كل عام.
وتعد هذه الظاهرة من الظواهر الطبيعية، وليس لها أي آثار سلبية على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين، إضافة إلى أنّ التغير في المسافة بين الأرض والشمس ليس هو السبب في حدوث الفصول الفلكية الأربعة، ولكنه يلعب دورًا هامًا في التأثير على عدد أيام تلك الفصول.

مفارقة غريبة

يشار إلى أنّ الدكتور بشير مرزوق نوه إلى أنّ هناك مفارقة غريبة، فعلى الرغم من أنّ الأرض تكون عند أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف ولكن تكون درجة الحرارة مرتفعة، وعلى العكس حينما تكون عند أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء إلا أن درجة الحرارة تكون منخفضة، ويرجع سبب ذلك إلى أنّ زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الصيف تكون عمودية على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يوليو، فتخترق مسافة أقصر من الغلاف الجوي ولا تفقد جزءًا كبيرًا من حرارتها، فيما تكون زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الشتاء أكثر ميلانًا على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يناير، فتخترق مسافة أطول من الغلاف الجوي وتفقد جزءًا كبيرًا من حرارتها، مع العلم بأنّ الوضع يكون معاكسًا تمامًا بالنسبة لسكان نصف الكرة الجنوبي.

دوران الأرض حول الشمس

الجدير بالذكر فإنّ الأرض كغيرها من الكواكب تدور حول الشمس في مدار إهليجي، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار، ولذلك فإنّ الأرض تكون في نقطة قريبة في مدارها حول الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة في مدارها حول الشمس تسمى (نقطة الأوج).
ويعد كوكب الأرض هو أكبر الكواكب الداخلية، كما أنه الكوكب الوحيد بين الكواكب الصخرية الذي يمتلك غلافًا مغناطيسيًّا قويًّا يحميه من العواصف والرياح الشمسية.

اطلعي على: بعد مروره بالأرض.. صورة حصرية لكويكب MK بمرصد الختم الفلكي بأبوظبي

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x