كشف مؤشر مراكز النمو لشركة "سافيلز" البريطانية، أن العاصمة السعودية الرياض، تعد واحدة من 15 مدينة الأسرع نمواً حول العالم، مشيراً، إلى أن نمو العاصمة السعودية مرتبط ارتباطاً وثيقاً برؤية المملكة 2030، التي تخطط لنمو سكان الرياض من 5.9 مليون نسمة إلى 9.2 مليون نسمة خلال 10 سنوات.
الرياض ضمن الأسرع نموًا عالميًا
ويأتي هذا النمو المتسارع نتيجة الجهود الكبيرة التي يقوم بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي سبق وأن أطلق إستراتيجية مدينة الرياض، مؤكداً، أن الهدف أن تكون الرياض ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم.
ووفقا لولي العهد فإن الرياض تشكل 50 % من الاقتصاد غير النفطي بالسعودية، مؤكدا أن العاصمة هي إحدى ركائز النمو الاقتصادي في السعودية.
وأبان تقرير شركة الاستشارات العقارية البريطانية "سافيلز"، أن الرياض على أهبة الاستعداد لتصبح واحدة من أسرع المدن نموًا في العالم على مدى العقد المقبل مع ترسيخ المشاريع الضخمة في المملكة.
وحلت العاصمة السعودية ضمن أسرع 15 مدينة نمواً بحلول عام 2033 - وهي المركز الحضري الوحيد في غرب آسيا، بحسب للمؤشر.
مقر إقليمي للشركات العالمية
وتعمل مدينة الرياض التي تقع في قلب جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، كمقر إقليمي لعدد كبير من الشركات العالمية.
كما يجري فيها حالياً تنفيذ مشاريع تطوير كبرى جديدة، وأيضا إنشاء مشروع تطوير العقارات متعدد الاستخدامات "المربع الجديد" ونظام مترو جديد، في الوقت الذي تستعد فيه المدينة لاستضافة معرض إكسبو الدولي في عام 2030 وتعتبر المرشح الوحيد لاستضافة كأس العالم في عام 2034.
ثالث أكبر مدينة في الشرق الأوسط
بدوه، أكد ريتشارد بول، رئيس الخدمات المهنية والاستشارات في الشرق الأوسط، في التقرير، أن عدد سكان المملكة العربية السعودية يبلغ نحو 36 مليون نسمة، والمثير للدهشة أن 67 % منهم تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وأضاف، أن فرص التوظيف والقوة الشرائية لهذه الفئة السكانية خلال العقود القادمة ستكون ضخمة جداً.
ويتوقع ريتشارد بول، أن يؤدي النمو المستمر في العاصمة الرياض ثالث أكبر مدينة في الشرق الأوسط، إلى استمرار الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية الضخمة، وتحسين المرافق والخدمات الملائمة لاستيعاب النمو السكاني، بحسب تقرير "سافيلز".
استقطاب المزيد من الشركات الدولية
من جانبه، أوضح مدير "سافيل" في السعودية، رمزي درويش، إن الإعفاء الضريبي لمدة 30 عاماً الذي قدمته السعودية لكل شركة أجنبية تنقل مقرها الإقليمي لـ المملكة العربية السعودية يوسّع الأسواق، ويعد باستقطاب مزيد من الشركات الدولية، ويؤكد وضع الرياض كمنطلق إقليمي للشركات الكبرى في مختلف المجالات الصناعية.
وأشار درويش، إلى أن الرياض استضافت مقار أكثر من 180 شركة أجنبية خلال العام 2023، متجاوزة العدد المستهدف وهو 160 شركة أجنبية.
يمكنك أيضًا قراءة: اختيار الرياض مقرا لمجلس وزراء الأمن السيبراني العربي
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس