أعلن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن بدء أعمال تنفيذ حديقة الملك عبدالعزيز، إحدى الحدائق الكبرى في العاصمة السعودية الرياض، يأتي هذا المشروع الضخم ضمن مبادرات "الرياض الخضراء" التي تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء والمتنزهات العامة في المدينة.
تفاصيل المشروع:
- تبلغ مساحة الحديقة حوالي 4.3 مليون متر مربع، وسيستغرق تنفيذها 36 شهرًا.
- الحديقة تقع شمال مدينة الرياض، محاطة بطرق رئيسية مثل طريق الملك سلمان شمالاً وطريق الأمير فيصل غربًا وطريق الأمير بدر شرقًا وطريق أنس بن مالك جنوبًا.
- تنفيذ المشروع جاء بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتسمية الحديقة باسم "حديقة الملك عبدالعزيز"، وذلك بناءً على ما رفعه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
أهداف المشروع:
- إنشاء وجهة ترفيهية وسياحية جديدة في العاصمة الرياض.
- زيادة المساحات الخضراء والمتنزهات العامة في المدينة.
- تعزيز جودة الحياة وتحسين البيئة في الرياض.
- المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 في تطوير المدن والبنية التحتية.
يعتبر مشروع "حديقة الملك عبدالعزيز" إضافة مهمة للمشاريع التنموية التي تشهدها مدينة الرياض، والتي تهدف إلى تحسين البيئة وزيادة المساحات الخضراء وتعزيز الجاذبية السياحية للعاصمة السعودية، ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الحكومة لتحقيق رؤية المملكة 2030 وتطوير البنية التحتية والخدمات في المدن الرئيسية.
تصميم الحديقة:
وتتميز الحديقة بقربها من المواقع الحيوية مثل مطار الملك خالد الدولي وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كما ترتبط الحديقة بمحطة القطار مما يُسهّل الوصول إليها من جميع أنحاء المدينة.
وتم اعتماد تصميم الحديقة من بين عدد من التصاميم التي قدمتها 4 شركات عالمية شاركت بطرح أفضل الأفكار والتصاميم بما يحقق معايير الاستدامة والمتطلبات البيئية، حيث اعتُمد مبدأ التصميم الفائز، على تصميم مميز يراعي البيئة المحلية، قدم 6 أنماط متنوعة في أنواع الأشجار والتصاميم المتعلقة بها، أبرزها الحديقة النباتية التي تتميز بموقعها في مركز الحديقة بمساحة تزيد على 200 ألف متر مربع وفيها أكثر من 200 نوع من النباتات المحلية بكثافة عالية، كما تمت الاستفادة من شعيب المونسية المتفرع من وادي السّلي الذي يخترق الحديقة بأطوال تزيد على 11 كيلو متراً وبمساحة أكثر من 770 ألف متر مربع ضمن الحديقة النباتية ومبانٍ تجارية بتصاميم مستدامة تحاكي موقعها في الحديقة، ومسار بانورامي يطل عليها بطول يتجاوز 2 كيلو متر. أما الأنماط التصميمية الخمسة الأخرى فقد تضمنت حدائق المرتفعات والسهول والهضاب والحدائق الصحراوية صُممت باختيار أشجار وشجيرات مختلفة لتعزيز التنوّع الحيوي، وتكوين بيئة جاذبة للطيور والفراشات وغيرها.
مرافق الحديقة:
وسيتم تشجير الحديقة لتصل المناطق المظللة بالأشجار إلى 65 % من مساحة الحديقة من خلال زراعة أكثر من مليوني شجرة وشجيرة مختارة بعناية تتلاءم مع بيئة مدينة الرياض لضمان استدامتها، واستخدام مياه الريّ المعاد تدويرها بكميات تتناسب مع احتياج الأشجار.
وستضم الحديقة مبانٍ صممت لتكون معالم بيئية مميزة وجاذبة تشكل مشهداً حضرياً يعرّف بالحديقة، ويجذب سكان المدينة والسيّاح ويوفر أماكن للترويح، حيث تحتوي الحديقة على 24 منطقة ألعاب للأطفال و30 منطقة رياضية موزّعة في أنحاء الحديقة، كما تمت الاستفادة من وادي المونسيّة ما يسهم في خفض درجة الحرارة لتوفير تجربة تنزه صحيّة طوال اليوم لكافة الفئات العمرية، ورفع معدل خطوات المشي للفرد إلى أكثر من 6,000 خطوة يومياً من خلال المسارات المشجرة المصممة للمشاة ولممارسة رياضة الجري والدراجات بأطوال تزيد على 115 كيلومترا. كما تحتوي الحديقة على مدرجات خضراء وساحات ومسارح مفتوحة للفعاليات والمهرجانات ومطاعم وأنشطة ترويحيّة متنوعة.
الرياض الخضراء
الجدير بالذكر أن "الرياض الخضراء" بدأ أعمال تنفيذ عدد من الحدائق الكبرى داخل المدينة مثل حديقة العروبة والمونسية والقادسية والرمال، وأعمال تشجير الأودية وروافدها، وتشجير الطرق والميادين الرئيسية مثل طريق الملك سلمان وطريق الملك خالد، ويجري العمل على تشجير الأحياء السكنية، وتنفيذ حدائق الأحياء، وتشجير الشوارع الداخلية وتنفيذ أرصفة مشجرة وممرات للمشاة، وتشجير المساجد والمدارس، ومواقف السيارات، والمباني الحكومية والعامة كالوزارات والهيئات والجامعات، بالإضافة إلى تنفيذ شبكات مياه للرّي بمجموع أطوال 1,350 كيلو متراً على مستوى المدينة، كما تعمل مشاتل "الرياض الخضراء" على إنتاج 3 ملايين شجرة وشجيرة ومغطيات تربة سنوياً لتوفير احتياجات التشجير اللازمة.
للمزيد الاطلاع على: ضمن مشروع "الرياض الخضراء".. بدء أعمال تنفيذ 3 حدائق كبرى في الرياض.
يُشار إلى أن “الرياض الخضراء” يسهم بشكل كبير في تحقيق أحد مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية السعودية 2030، وهو زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، حيث يستهدف زراعة 7,5 ملايين شجرة في مدينة الرياض، وزيادة الغطاء النباتي إلى 9% من مساحة المدينة، ورفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء من 1,7 متر مربع إلى 28 متراً مربعاً، بما يعادل 16 ضعفاً مما هو عليه الآن والإسهام في خفض درجة الحرارة وتحسين جودة الهواء بتقليل التلوث والغبار. كما يعزز الرياض الخضراء التصنيف العالمي للمدينة لتصبح واحدة من بين "أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم".
يمكنكم متابعة الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس