في واقعة غريبة ونادرة نوعاً ما، نجا طفل فرنسي مصاب بالتوحد يبلغ من العمر 4 سنوات من الموت بأعجوبة بعد سقوطه من الطابق السادس عشر في مجمع سكني شاهق في فرنسا، حيث نهض الطفل بحالة جيدة دون كسور مطلقاً، ولم يصب سوى بجروح طفيفة.
مفاجأة غير متوقعة
وبدأت القصة، عندما كان الطفل الذي يدعى إنزو، مذعوراً في غرفته بعد أن حبس نفسه عن طريق الخطأ في المجمع السكني في أوبيرفيلييه وسط فرنسا، وبحلول الوقت الذي تمكن فيه والده من كسر الباب، كانت الغرفة فارغة والنافذة مفتوحة، وحينها أدرك الأب بشكل مرعب أن ابنه قد سقط.
وعلى الفور هرع الأب ويدعى "جاي" إلى الشرفة ليرى إنزو مستلقياً بلا حراك على سطح صيدلية مغطاة بالتراب، وعند الوصول إلى الأسفل وتسلق مبنى الصيدلية، كانت المفاجأة الغير متوقعة، حيث فوجئ الأب برؤية ابنه إنزو يتحرك بمفرده مع خدش بسيط في ساقه.
نزيف طفيف جداً
وتم نُقل الطفل إنزو إلى المستشفى، حيث ظل تحت المراقبة لمدة 7 أيام، أجرى خلالها الأطباء مجموعة من الفحوصات التي لم تظهر سوى نزيف طفيف جداً في كليتيه ورئتيه، وبعد تعافيه بالكامل، عاد إنزو إلى حضانته الخاصة لمرضى التوحد وكأن شيئاً لم يحدث.
من جهتها، علقت والدة الطفل إنزو وتدعى "هيلين"، على نجاة ابنها بالقول: "لم أكن مؤمنة بنجاته، لكنني الآن كذلك".
بدورها، أفادت الدكتورة فيرونيك بورغ، التي أشرفت على علاج إنزو، أن الأطفال يتمتعون بمرونة جسدية أكثر ملائمة للعظام والمفاصل، تساعدهم على التأقلم مع الصدمات، مما يفسر نجاته.
اضطراب طيف التوحد
اضطرابات طيف التوحد هي الحالات التي يواجه فيها الأشخاص صعوبة في تطوير العلاقات الاجتماعية العادية، أو استخدام اللغة بشكل طبيعي، أو يعجزون عن استخدامها بشكل مطلق، ويُظهرون سلوكيات مقيَّدة أو تكرارية.
تكون لدى المصابين باضطراب طيف التوحد أيضًا أنماط سلوكية أو اهتمامات أو أنشطة محدودة، وغالبًا ما يتبعون روتينًا صارمًا في حياتهم، ويستند التشخيص إلى مراقبة الطفل، وتقارير الأهل ومقدمي الرعاية، والاختبارات النوعية المعتمدة للتحري عن التوحد.
يستجيب معظم المصابين بشكل جيد إلى المداخلات العلاجية القائمة على المداخلات السلوكية المُنظمة بشكلٍ عالٍ، وتُعد اضطرابات طيف التوحد من اضطرابات التطور العصبي، وعادةً ما يكون لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد فُروق في كيفية تشكُّل دماغهم وكيفية قيامه بوظائفه.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس