تحتفل غداً الأربعاء، دولة الإمارات العربية المتحدة بـ "يوم المرأة الإماراتية"، وهي مناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز بـ "ابنة الإمارات" التي تعيش عصرها الذهبي في ظل الاهتمام والرعاية اللامحدودة من قبل القيادة الرشيدة، هذا الاحتفال يأتي تحت شعار "نتشارك للغد"، بناءً على توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، والذي يؤكد على النهج التشاركي الذي تعمل عليه الدولة.
الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات
تعد الشيخة فاطمة بنت مبارك هي رائدة الحركة النسائية في الإمارات، حيث تأسست الاتحاد النسائي العام بفضل جهودها. وقد تميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية.
إنجازات المرأة الإماراتية والتوازن بين الجنسين:
تحل هذه المناسبة على وقع الإنجاز العالمي الذي حققته دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، حيث تقدمت الإمارات إلى المرتبة السابعة على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين لعام 2024.
أهمية يوم المرأة الإماراتية
ويسلط يوم المرأة الإماراتية سنوياً الضوء على الأشواط المتقدمة التي قطعتها دولة الإمارات في ملف تمكين المرأة، وتعزيز الصورة المشرفة لإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة، كما يؤكد على ضرورة الاستمرار والعمل على تنمية مهارات المرأة وإمكاناتها، بجانب استشراف مستقبلها في المجالات والقطاعات المختلفة.
وشهدت الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية صدور حزمة من القوانين والتعديلات التشريعية لأكثر من 20 مادة قانونية، شملت مجالات العمل والحماية والمشاركة السياسية والأحوال الشخصية والسلك القضائي والأجور والمعاملات المصرفية وحرية التنقل والزواج وريادة الأعمال والممتلكات والمعاش التقاعدي، من شأنها جميعاً تعزيز مكانة ومكتسبات المرأة وضمان وحماية حقوقها وترسيخ التوازن بين الجنسين، كما أسهمت في الارتقاء بمكانة الإمارات في مؤشرات التنافسية والتقارير العالمية.
للمزيد الاطلاع على: انطلاق مؤتمر المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل الأربعاء المقبل.
وكانت الإمارات قد اعتمدت قبل عامين استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022 - 2026، التي تستند إلى رؤية مستقبلية واضحة تتمثل في أن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً للتوازن بين الجنسين.
وتتضمن الإستراتيجية 4 ركائز وأهداف رئيسية، هي: المشاركة الاقتصادية وريادة الأعمال والشمول المالي، والرفاه وجودة الحياة، والحماية، والقيادة والشراكات العالمية، بهدف الانتقال من مرحلة سد الفجوات والاطلاع على أفضل الممارسات إلى مرحلة وضع الدولة كمُصّدِر لأفضل ممارسات التوازن بين الجنسين والتركيز على مرحلة ما بعد التنافسية العالمية.
وتعد الإمارات اليوم نموذجاً عالمياً رائداً في حماية حقوق المرأة، بفضل البيئة التشريعية الداعمة لها المتمثلة بالدستور وسلسلة القوانين الاتحادية والقرارات الوزارية والمحلية التي كفلت تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى الآليات الوطنية وجهات الدعم المتمثلة في مؤسسات تمكين المرأة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس