السديس يحذر: الفتاوى لا تؤخذ ممن يجلسون خلف مواقع التواصل الاجتماعي

الفتاوى لا تؤخذ ممن يجلسون خلف مواقع التواصل الاجتماعي - الصورة من رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على إكس
الفتاوى لا تؤخذ ممن يجلسون خلف مواقع التواصل الاجتماعي - الصورة من رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على إكس

أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، على ريادة المملكة العربية السعودية في العمل الخيري وإغاثة ورعاية المسلمين في شتى بقاع العالم، وتابع مشيدا بجهود السعودية في ضبط إدارة الحشود في الحرمين الشريفين، موجها الشكر والتقدير لرجال الأمن.

وبالحديث عن تخصيص الشؤون الدينية أكد السديس أن العناية بقاصدي الحرمين هو السبب الرئيسي وراء التخصيص، لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام، وقال "خصص جهاز مستقل بالشؤون الدينية يعني بالأئمة والخطبة والمؤذنين ورسالتهم العالمية، وكذلك الدروس العلمية وإجابة السائلين والفتوى وتوجيه المتلقين لأداء النسك وزيارتهم على النهج المشروع".

الفتاوى لا تؤخذ من مواقع التواصل الاجتماعي

وحسب تصريحات الشيخ الدكتور السديس في قناة الإخبارية، فقد أكد على بعض النقاط خلال حواره، مشيرا إلى أن الدين يحتاج إلى ضبط حيث أن الدين الحق نشأ ونزل وحيه في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحظى باهتمام كبير من علمائها ومؤسسيها منذ اليوم الأول لتأسيس البلاد وحتى اليوم.

واسترسل موضحا أن التدين الصحيح هو المبني على صحة المعتقد وسلامة المنهج في البعض عن التطرف والالتزام بمنهج الوسطية، ونوه إلى ضرورة بناء الفتوى على المقاصد الشرعية والتي بدورها تحفظ الدين والنفس البشرية، وقال "نحن في الحرمين الشريفين ندعو لاجتماع كلمة هذه الأمة على الكتاب والسنة".

وتابع مؤكدا على ضرورة احترام أهل العلماء في حدود القواعد والأصول والأدلة الشرعية المعتبرة، وحذر من الفتاوى المخالفة التي لا أصل لها، وقال "لا تؤخذ الفتوى من أنصاف المتعلمين، وكذلك لا تؤخذ الفتوى ممن يتربعون خلف مواقع التواصل الاجتماعي"، منوها أن هذا الأمر يمكن أن يتسبب في وقوع العديد من الفتن بين الناس.

السعودية تدعم علماء المسلمين

وتابع السديس مشيرا إلى أن مسألة وجود منهجية وخارطة طريق للفتوى يلتزمه علماء المسلمين يعد سبقا للمملكة العربية السعودية، وأن مسلمي العالم أصبحوا يثقون ويحرصون على فتاوى علماء المملكة، وبسبب المملكة العربية السعودية وبدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد السعودية، فإن الدين الحق ورسالة المملكة وصلت للعالم بـ20 لغة.

وحرص السديس خلال حديثه على التركيز على أهمية الالتزام بالتأكد من مصدر الفتاوى، مشيرا إلى أن منهج الفتوى يقوم على الوسطية والاعتدال، وقال "لا نلتزم في الفتاوى بمذهب محدد بل نربط الناس بالأدلة، والتعزيز على التيسير والاعتدال".

تابعي أيضا رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين تعزز منصاتها الرقمية لترجمة خطبة الجمعة بالحرمين

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس