حذرت الأمم المتحدة من ظاهرة طبيعية غير مطمئنة من الممكن أن تواجهها الكرة الأرضية سببها ارتفاع ملحوظ وكارثي حسب وصفها في درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي، جاء هذا التحذير على خلفية التقرير السنوي الصادر عن خفض الانبعاثات اللازمة للحد من الاحتباس الحراري العالمي لـ1.5 درجة مئوية.
تحذير عالمي من الاحتباس الحراري
صرح برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، أن العالم في طريقه لارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.6 درجة مئوية لـ3.1 درجة مئوية، استنادا على مقدار العمل المناخي الذي يتم تنفيذه حاليا، وفي نفس السياق نعود لعام 2015 تحديدا من باريس، حيث وافقت البلدان على الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين ومواصلة الجهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
الجديد في الأمر، أنه أصبح هناك نظرة غير مطمئنة حول 1.5 درجة مئوية والتي ينظر إليها إلى أنها بمثابة مفتاح لكوارث تتنبأ بأسوأ تأثيرات موجات الحر الناجمة عن تغير المناخ والجفاف والفيضانات وانهيار الأنظمة الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر.
الجدير بالذكر أن هناك مساهمات محددة وطنيا لتلبية أهداف باريس، من خلال خفض الانبعاثات من أنشطة مثل حرق الوقود الأحفوري وإنشاء أو استعادة الموائل مثل الغابات لالتقاط الكربون، حتى عام 2030، ولكن انشغال الدول بتلبية مجموعة من الحلول لخطط العمل في 2035، تحذر الأمم المتحدة للبيئة من أن هدف منع الانحباس الحراري الخطير أصبح بعيدًا عن متناول اليد.
سبب حدوث الأعاصير والفيضانات
وفقا للتقرير العالمي فإن الغازات المسببة للانحباس الحراري ترتفع بزيادة ملحوظة، وزادت بقدر وصل لـ1.3% وهي زيادة أسرع من المتوسط، وحتى إذا نفذت البلدان خططها المناخية حتى عام 2030، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.6 درجة مئوية إلى 2.8 درجة مئوية.
ولعل ما يواجهه العالم في الآونة الأخيرة من أعاصير وفيضانات ملحوظة جاء على إثر العوامل السابقة، بدورها صرحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ضرورة حل أزمة المناخ، وقالت " نحن بحاجة إلى زيادة العمل وتهيئة المسرح لخطط وطنية أقوى".
وتابعت منوهة إلى أن خطوة في هذا الطريق بمثابة فرصة جيدة لإنقاذ الأرواح وحماية الاقتصادات وتجنب الأضرار، بدورها حذرت الأمم المتحدة من أنه يجب على الدول أن تلتزم جماعيًا بخفض 42 % من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي السنوية بحلول عام 2030 و57 % بحلول عام 2035.
تابعي أيضا الإنترنت سيختفي لمدة أسابيع بسبب ظاهرة نادرة.. فلكية جدة توضح
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس