اعتمد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، خطة ترميم مسجد الفتح، الموجود في منطقة مكة المكرمة بمحافظة الجموم، والذي تعرض للهدم خلال القرون السابقة وجدد بناؤه في عام 1398 هجريا، ثم أعيد ترميمه عام 1419 هجريًا، وبذكر مسجد الفتح فيرجح بأنه المسجد الذي صلى فيه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في عام الفتح.
وتدخل مرحلة تطوير وترميم مسجد الفتح ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية والتي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق السعودية الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و 5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و 4 مساجد بمنطقة المدينة المنورة، و 3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان بالمنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
مسجد الفتح في حلته الجديدة
حسب ما ذكر في واس، فإن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية خصص مساحة إضافية لترميم مسجد الفتح، لتزيد من 455.77 م2، إلى 553.50 م2، وسيرفع هذا التطوير طاقة المسجد الاستيعابية للمصلين إلى 333 مصليًا، وتستند عملية ترميم المسجد على استخدام مواد بناء طبيعية على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، وتدخل ضمن هذه المواد "الطوب والحجر البازلتي، الجبس والخشب".
كما استخدم في تطوير المسجد الرواشين والمشربيات، التي تعبر عن النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود ألواح الخشب وتستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية.
ولعل أهم ما يميز الطراز المعماري للمنطقة الغربية هو قدرته على تحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، وتشكل المساجد التاريخية فيه تحف معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة، وتمثّل الأخشاب عنصرًا بارزًا منذ أوائل القرن الـ14، كما يتميز هذا الطراز المعماري بالبساطة وبروز العنصر الخشبي، والقدرة على حفظ درجة حرارة المسجد المعتدلة.
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية
انطلق مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مرتكزًا على 4 أهداف استراتيجية تتمثل في تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.
لذا نجحت المرحلة الأولى من المشروع في تطوير وتأهيل 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق، وذلك من أجل تسليط الضوء على البعد الثقافي والحضاري للمملكة تحت مظلة رؤية السعودية 2030، والتي تستهدف الحفاظ على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة، وتدخل ضمن مكتسبات مشروع تطوير المساجد التاريخية:
- تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة.
- ضمان استدامة مكونات المساجد.
- دمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس