mena-gmtdmp

الإمارات تبهر العالم في معرض إكسبو 2025 أوساكا

جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا. الصورة من wam
جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا. الصورة من wam

بعد مشاركتها الأولى عام 1970، عادت دولة الإمارات العربية المتحدة لتسطر حضورها اللافت في قلب اليابان، حيث انطلقت مشاركتها المتميزة في معرض "إكسبو 2025 أوساكا- كانساي".
وتحت شعار "من الأرض إلى الأثير"، فتح الجناح الوطني الإماراتي أبوابه يوم أمس الأحد الموافق 13 أبريل 2025 ليحكي للعالم قصة دولة تجاوزت حدود الأحلام وحولتها إلى واقع معاش.

جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا

شعار جناح الإمارات "من الأرض إلى الأثير". الصورة من wam
شعار جناح الإمارات "من الأرض إلى الأثير". الصورة من wam

يذكر أنّ جناح الإمارات ينبض في منطقة "تحسين الحياة" بتجربة حسية فريدة تأخذ الزوار في رحلة عبر ثلاث محطات آسرة تحت عنوان "الحالمون المنجزون"، حيث تتجسد قصص النجاح الإماراتية والعالمية، وتضاء مسيرة كفاءات إماراتية لامعة وعلماء دوليين تركوا بصماتهم في قطاعات حيوية؛ فمن مستكشفي الفضاء إلى رواد الرعاية الصحية وأمناء الاستدامة، يستلهم هؤلاء القادة إرثهم العريق ليخدموا المستقبل ويصنعوا فرقًا حقيقيًّا.


ففي محطة "الحالمون المنجزون .. التكنولوجيا المستدامة"، تتألق الدكتورة نوال الحوسني، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، إلى جانب رواد الابتكار البيئي مثل يوسف بن سعيد آل لوتاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "لوتاه للوقود الحيوي"، ومريم المزروعي، مهندسة طاقة متجددة في شركة "مصدر"؛ كما تحتفي هذه المحطة برواد عالميين في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة الهجينة، مثل الثنائي المبتكر مريم حسني، وحايك فاسيليان، الشريكان المؤسسان لشركة "هيدروويند إنيرجي"، بالإضافة إلى كل من مارتن تاكاش وساميول هورفاث، علماء وأساتذة تعلم الآلة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.


أما محطة "الرعاية الصحية"، فتسلط الضوء على دور الإمارات في تطوير حلول طبية رائدة عبر شخصيات مؤثرة مثل الدكتورة فاطمة الكعبي، المديرة التنفيذية لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظام في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وعلي اللوغاني، مؤسس مشروع "الدكتور روبوت"، والدكتورة حبيبة الصفار، أستاذة وعميدة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة خليفة، إلى جانب باحثين دوليين في مجالات الهندسة الحيوية وعلم الأحياء، منهم كين- إيتشيرو، أستاذ مشارك في علم الأحياء والهندسة الحيوية بجامعة نيويورك.


وفي محطة "الحالمون المنجزون .. استكشاف الفضاء"، يبرز رائد الفضاء الإماراتي الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، محاطًا بقيادات إماراتية شابة طموحة في قطاع الفلك والفضاء، مثل محسن العوضي، مدير البعثات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، ونورا المطروشي، رائدة فضاء إماراتية - برنامج الإمارات لرواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، وموزا المعلا، طالبة دكتوراه في علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة هارفرد، حيث تتيح المحطة الفرصة لزوار الجناح لاستكشاف قصص نجاح هؤلاء الحالمون الذين حلقوا بآمال أمتهم نحو النجوم.

تصميم جناح الإمارات في إكسبو أوساكا

صمم الجناح على هيئة غابة ساحرة من الأعمدة الخشبية. الصورة من wam
صمم الجناح على هيئة غابة ساحرة من الأعمدة الخشبية. الصورة من wam

تجدر الإشارة إلى أنّ جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا – كانساي" صمم على هيئة غابة ساحرة من الأعمدة الخشبية، في تحفة معمارية شيدت بأكثر من مليوني غصن من جريد النخيل جمعت من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتروي حكاية استلهام رمز الكرم والصمود في الثقافة الإماراتية.
ويتألف تصميم الجناح، الذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، من 90 عمودًا خشبيًّا شامخًا يصل ارتفاعها إلى 16 مترًا لتشكل غابة بصرية تحتفي بالاستدامة والابتكار الإنساني، وتمزج ببراعة بين الحرف اليدوية الإماراتية العريقة وتقنيات النجارة اليابانية المتقنة.


وتزدان واجهات هذا الصرح الوطني بنوى التمر المعاد تدويرها، لتقدّم للعالم رؤية إماراتية فريدة تجمع بين الأصالة والاستدامة والخيال المعماري، وذلك عبر استخدام نحو طنين من هذه المادة المتجددة في تصميم الجناح ومداخله، ما يعكس أهمية حضور النخلة ليس كرمز للهوية الإماراتية فحسب، بل كمادة بناء تتجدد وتُعاد صياغتها لتروي قصة وطنٍ يعيد ابتكار موروثه بروح المستقبل.


ويرتكز تصميم الجناح يرتكز على إعادة تدوير مواد طبيعية ذات ارتباط مباشر بالبيئة المحلية، وقد تم استخدام مواد مبتكرة صديقة للبيئة مثل مادة "ديت كريت" لرصف الأرضيات في مدخل الجناح، وهي مادة بديلة مستدامة للإسمنت مصنوعة من نوى التمر المطحون، وهو ابتكار إماراتي خالص.
وأيضًا جرى تطوير مادة "ديت فورم"، من مخلفات النخيل والتمر، واستخدمت في تصميم عناصر مختلفة من الجناح بما في ذلك "شعار الجناح التذكاري".


أما المساحات الطبيعية لجناح الإمارات، فقد صممت لتعكس حوارًا ثقافيًّا متناغمًا، حيث تُمثل غابات "ساتوياما" اليابانية بأشجار البلوط والصنوبر الأحمر التي تزيّن الواجهة، التعايش المتناغم بين الطبيعة والإنسان، ويستمتع الزوار بظل سقف العريشة "البرغولا" المصنوعة من خشب الأرز الياباني، والمظللة بأنماط من "الخوص" الإماراتي، وهو فن تقليدي لنسج سعف النخيل.


في سياق متصل: انطلاق فعاليات معرض إكسبو 2025 أوساكا بمشاركة 160 دولة


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x