في ظل الدعوة الفاعلة لمعارضة الانتهاكات والمعاناة التي يتعرض لها بعض أجيالنا الأكبر سناً، وفي ظل الدعوة للعمل على تحسين الظروف المعيشية لكبار السن وتمكينهم من تحقيق أقصى استفادة ممكنة في عالمنا يحتفل العالم اليوم 15 يونيو باليوم العالمي للتوعية بإساءة معاملة المسنين.
تسليط الضوء على كبار السن في حالات الطوارئ
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un-org، فقد تم الاعتراف باليوم العالمي للتوعية بإساءة معاملة المسنين World Elder Abuse Awareness Day ( WEAAD) رسمياً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011، بناءً على طلب من الشبكة الدولية لمنع إساءة معاملة المسنين (INPEA)، التي أنشأت الاحتفال لأول مرة في يونيو 2006.
وقد وقع الاختيار هذا العام 2024 أن تكون الاحتفالية تحت شعار"تسليط الضوء على كبار السن في حالات الطوارئ"، حيث تؤكد الاحتفالية على الحاجة الملحة لحماية ودعم كبار السن أثناء الأزمات.
يسلط WEAAD 2024 أيضاً الضوء على أهمية التعليم والتدريب للمستجيبين للطوارئ ومقدمي الرعاية والجمهور. ومن خلال رفع مستوى الوعي حول التحديات المحددة التي يواجهها كبار السن في حالات الطوارئ، وقد شددت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي على تعزيز بيئة أكثر شمولاً وحماية مؤكدة على التزامها بحماية حقوق كبار السن وكرامتهم، وضمان عدم ترك أحد خلف الرَكب، خاصة في أوقات الأزمات، حيث تؤثر حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية أو الأوبئة أو النزاعات على كبار السن بشكل غير متناسب، مما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية لديهم.
وقد أوضحت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي أن تلبية احتياجات هذه الفئة الهامة بالمجتمع في التخطيط والاستجابة لحالات الطوارئ يُعد أمراً بالغ الأهمية، حيث تواجه كبار السن غالباً مشكلات في التنقل أو حالات صحية مزمنة أو عزلة اجتماعية. ويمكن لهذه العوامل أن تعيق قدرتهم في الحصول على المساعدات، أو الإخلاء بأمان، أو تلقي الرعاية الطبية وخدمات الدعم في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التوتر والفوضى في حالات الطوارئ إلى زيادة خطر إساءة معاملة المسنين، بما في ذلك سوء المعاملة الجسدية أو العاطفية أو المالية أو الإهمال.
ونحو المزيد من الاحتفالات تعرفي إلى اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين وقصة إغلاق الدائرة
مدن ومجتمعات صديقة للمسنين
وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بإساءة معاملة المسنين، "سيدتي" تعرفك إلى المجتمعات والمدن الصديقة للمسنين، فوفقاً للموقع العالمي لمنظمة الصحة العالمية who-int، ففي عام 2006، قامت منظمة الصحة العالمية بتطوير مفهوم "المدن الصديقة للمسنين"، والتي تمثل الوجهات الرئيسية للأشخاص الذين يسعون إلى العيش بشكل مريح خلال المراحل المتأخرة من عمرهم، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية مع دولها الأعضاء على المستويين الوطني والمحلي لتطوير مدن ومجتمعات صديقة للمسنين، في سياق عقد الأمم المتحدة للشيخوخة الصحية (2021-2030). وتدعم منظمة الصحة العالمية أيضاً الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة للمسنين التي تعمل على تحفيز وتمكين المدن والمجتمعات في جميع أنحاء العالم لتصبح صديقة للمسنين بشكل متزايد عن طريق:
- إلهام التغيير من خلال إظهار ما يمكن القيام به وكيف يمكن القيام به.
- ربط المدن والمجتمعات في جميع أنحاء العالم لتسهيل تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات.
- دعم المدن والمجتمعات لإيجاد حلول مبتكرة وقائمة على الأدلة المناسبة.
مميزات المدن الصديقة للمسنين
- تعمل المدينة أو المجتمع الصديق للمسنين على تعزيز الصحة للمسنين.
- المدن الصديقة للمسنين مصممة لتحقق مبادئ التنوع والشمول والتماسك، بما في ذلك جميع الأعمار والقدرات.
- تتوافر في المدن أو المجتمعات المحلية المراعية للمسنين هياكل أساسية للطرق والنقل يسهل الوصول إليها وآمنة، حيث تدعم الوصول إليها دون عوائق إلى المباني والمنازل.
- تتوافر بها أماكن الجلوس العامة والمرافق الصحية، من بين أمور أخرى.
- تعمل المدن والمجتمعات الصديقة للمسنين على تمكين الناس من البقاء نشطين والمساهمة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجتمعهم.
- يمكن للمدينة الصديقة لكبار السن أن تعزز التضامن بين الأجيال، وتسهل العلاقات الاجتماعية بين السكان من جميع الأعمار.
- لدى المدن والمجتمعات الصديقة للمسنين أيضاً آليات للوصول إلى كبار السن المعرضين لخطر العزلة الاجتماعية أو السقوط أو العنف من خلال جهود شخصية ومصممة خصيصاً.
- لدى المدن والمجتمعات الصديقة للمسنين وسائل نقل متاحة ومكيفة مع احتياجات كبار السن، سواء من حيث الجدولة أو الوجهات، حتى تعزز التنقل وتسهل المشاركة الاجتماعية والشعور بالانتماء إلى مجتمع الفرد.
- تتيح المدن والمجتمعات الصديقة للمسنين العروض الثقافية والترفيهية التي تلبي اهتمامات كبار السن، وفرص العمل التطوعي أو المشاركة المدنية التي تساهم في تحقيق شيخوخة مرضية وممتعة.
وإذا أردت المزيد من التقدير لكبار السن في هذا اليوم العالمي يمكنك الاستعانة بعبارات عن الحب لكبار السن.