تم طرح نظرية الذكاء الاجتماعي (ISQ) لأول مرة على يد عالم النفس الأمريكي إدوارد ثورندايك في عام 1920. وقد عرّفها بأنها "القدرة على فهم وإدارة العلاقات مع البشر، والتصرف بحكمة في العلاقات الإنسانية"، ومن المعروف أنه لا أحد يولد ذكيا اجتماعيا. وإنما الذكاء الإجتماعي فعل ينطوي على مجموعة من المهارات التي يتعلمها الفرد مع مرور الوقت.
يقول أخصائي التنمية البشرية عادل عثمان لسيدتي: يمكن للأفراد ذوي الذكاء الاجتماعي أن يشعروا بما يشعر به الآخرون، ويعرفون بشكل حدسي ما يجب قوله في المواقف الاجتماعية، ويبدون واثقين من أنفسهم، حتى في حشد أكبر. قد تعتقد أن هؤلاء الأشخاص لديهم "مهارات التعامل مع الآخرين"، لكن ما يمتلكونه حقًا هو الذكاء الاجتماعي الفطري.
يقول عثمان: يُظهر الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا السمات الأساسية التي تساعدهم على التفاعل والتواصل مع الآخرين ومنها:
يؤكد عثمان أنه في حين أن بعض الأشخاص قد يملكون الذكاء الاجتماعي فطريًا دون أن يحاولوا ذلك عمليًا، إلا أنه يتعين على آخرين العمل على تطوير هذه المهارة. ولحسن الحظ، يمكن لبعض الاستراتيجيات والتكتيكات أن تساعد الشخص على بناء هذه المهارات الاجتماعية وتطوير الذكاء الاجتماعي من خلال:
يمكنك التعرف بالسياق التالي على: أسرار لتكوين صداقات من خلال الذكاء العاطفي
بالنهاية يؤكد عثمان أنه ليس من السهل إتقان الذكاء الاجتماعي، فلو كان الأمر كذلك، لما كانت هناك محادثة محرجة، ومن ثمّ فإن العمل على ذكاء اجتماعي قوي يمكن أن يؤدي إلى حياة أكثر رفاهية وسعادة أو على الأقل، وقتًا أسهل في تكوين عدد أكبر من الأصدقاء الجدد.
يقول أخصائي التنمية البشرية عادل عثمان لسيدتي: يمكن للأفراد ذوي الذكاء الاجتماعي أن يشعروا بما يشعر به الآخرون، ويعرفون بشكل حدسي ما يجب قوله في المواقف الاجتماعية، ويبدون واثقين من أنفسهم، حتى في حشد أكبر. قد تعتقد أن هؤلاء الأشخاص لديهم "مهارات التعامل مع الآخرين"، لكن ما يمتلكونه حقًا هو الذكاء الاجتماعي الفطري.
• علامات الذكاء الاجتماعي
يقول عثمان: يُظهر الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا السمات الأساسية التي تساعدهم على التفاعل والتواصل مع الآخرين ومنها:
- الاستماع الفعال:
الشخص الذي يمتلك الذكاء الاجتماعي لا يستمع فقط للرد، بل ينتبه حقًا لما يقوله الأشخاص الآخرون، وعندما يبتعد الأشخاص الآخرون في المحادثة وهم يشعرون وكأنهم غير مفهومين، يظهر الشخص الذكي اجتماعيًا أنه متصل وأنه منتبه لما يُقال.- مهارات المحادثة:
الشخص الذكي إجتماعيًا لديه مهارات المحادثة التي تمكنه من الاستمرار في مناقشة مع أي شخص عمليا. إنه لبق ومتوازن ويملك روح الدعابة، كما أنه صادق، وفي مثل هذه المحادثات تجده يتذكر التفاصيل المتعلقة بالأشخاص مما يجعل الحوار معه أن يكون أكثر فائدة.- ترك انطباع جيد:
يهتم الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا بالانطباع الذي يتركونه في الآخرين، حيث يُعد الانطباع الذي يتركه الشخص في محدثه أحد العناصر الأكثر تعقيدًا في الذكاء الاجتماعي، وتتطلب توازنًا دقيقًا - يجب على الشخص أن يخلق انطباعًا جبدًا لدى الآخرين بشكل مدروس بينما يظل محتفظًأ بهويته.- عدم الجدال:
يفهم الشخص الذي يتمتع بالذكاء الاجتماعي أن الجدال أو إثبات وجهة نظر ما عن طريق الإساءة لشخص آخر ليس هو الطريق الصحيح. فالأشخاص أصحاب الذكاء الإجتماعي لا يرفضون أفكار شخص آخر بشكل مباشر، بل يستمعون إليها بعقل متفتح - حتى عندما لا يتفقون مع هذه الفكرة شخصيًا.• كيفية تطوير الذكاء الاجتماعي
يؤكد عثمان أنه في حين أن بعض الأشخاص قد يملكون الذكاء الاجتماعي فطريًا دون أن يحاولوا ذلك عمليًا، إلا أنه يتعين على آخرين العمل على تطوير هذه المهارة. ولحسن الحظ، يمكن لبعض الاستراتيجيات والتكتيكات أن تساعد الشخص على بناء هذه المهارات الاجتماعية وتطوير الذكاء الاجتماعي من خلال:
- انتبه جيدًا لما (ومن) من حولك.
الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا ملتزمون ويهتمون بالإشارات الاجتماعية الدقيقة التي يرسلها من حولهم. إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما في حياتك يتمتع بمهارات قوية في التعامل مع الأشخاص، فراقب كيفية تفاعله مع الآخرين.- اعمل على زيادة ذكائك العاطفي.
على الرغم من تشابه الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي، إلا أن الذكاء العاطفي يدور حول كيفية التحكم في عواطفك وكيفية تعاطفك مع الآخرين، حيث يتطلب الأمر التعرف على الوقت الذي تمر فيه بمشاعر ما - مما سيساعدك على التعرف على تلك المشاعر لدى الآخرين - وتنظيمها بشكل مناسب، كما أنه يمكن للشخص الذكي عاطفيًا التعرف على المشاعر السلبية والتحكم فيها، مثل الإحباط أو الغضب، عندما يكون في بيئة اجتماعيةيمكنك التعرف بالسياق التالي على: أسرار لتكوين صداقات من خلال الذكاء العاطفي
- احترم الاختلافات الثقافية.
ابحث عن الاختلافات الثقافية حتى تتمكن من فهمها. على الرغم من أن معظم الناس يتعلمون مهارات التعامل مع الآخرين من أسرهم وأصدقائهم والمجتمع المحيط بهم، إلا أن الشخص الذكي اجتماعيًا يفهم أن الآخرين قد يكون لديهم استجابات وعادات مختلفة بناءً على تربيتهم.- ممارسة الاستماع النشط.
قم بتطوير ذكائك الاجتماعي من خلال العمل على مهارات الاتصال لديك، والتي تتطلب الاستماع النشط. لا تقاطع. خذ وقتًا للتفكير فيما يقوله شخص آخر قبل الرد. استمع إلى التعبيرات التي يستخدمها الآخرون، والتي يمكن أن تعطيك أدلة على ما يقصدونه حقًا.- قدر الأشخاص المهمين في حياتك.
يتمتع الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا بعلاقات عميقة مع الأشخاص ذوي الأهمية بالنسبة لهم. فانتبه لمشاعر عائلتك وأصدقائك وزملائك في العمل والأقران الآخرين. إذا تجاهلت أقرب الأشخاص في حياتك، فإنك تفتقد الإشارات حول كيفية التواصل معهم.- ادرس المواقف الاجتماعية.
انتبه إلى ما يفعله الأشخاص بشكل جيد والأخطاء التي تريد تجنبها. بعد ذلك، فكر في ما تريد القيام به بشكل مختلف في الموقف الاجتماعي التالي الذي تدخله، وكن استباقيًا حول تحسين مهاراتك. وتذكر أنك سوف تخطئ في بعض الأحيان، ولتتعلم من إخفاقاتك وكذلك من نجاحاتك.بالنهاية يؤكد عثمان أنه ليس من السهل إتقان الذكاء الاجتماعي، فلو كان الأمر كذلك، لما كانت هناك محادثة محرجة، ومن ثمّ فإن العمل على ذكاء اجتماعي قوي يمكن أن يؤدي إلى حياة أكثر رفاهية وسعادة أو على الأقل، وقتًا أسهل في تكوين عدد أكبر من الأصدقاء الجدد.