تمثل فترة الخطوبة بنسبة إلى الأفراد المقبلين على الزواج أهم مراحل العلاقة الأسرية بين الطرفين؛ حيث يتعامل الأزواج المستقبليين مع العديد من التحديات؛ كالتحضيرات المكثفة، والقدرة على تحقيق القبول النفسي والفكري، للاندماج في حياة مشتركة، وفي خضم العديد من الاستعدادات قد تظهر في تلك المرحلة بعض الخلافات العائلية بين أفراد الأسرتين المعنيتين، مما يشكل مصدرًا للتوتر والقلق بين الشريكين.
إن أهمية استكشاف الخلافات بين الأهل خلال فترة الخطوبة ومعالجتها بشكل منهجي وفعال يسهم في بناء أسس قوية للعلاقة الزوجية المستقبلية وتمهيد الطريق لتكوين أطر العائلة المستقرة في المستقبل، وتعزيز التفاهم والوئام بين الأطراف المعنية، لذلك يتحتم علينا أن نفهم أولاً الجوانب المتعلقة في الخلافات العائلية خلال فترة الخطوبة وأسبابها.
يقدم موقع linkedin-com وموقع mediate-com تحليلا للأسباب والعوامل المحتملة لحدوث الخلافات العائلية بين الأُسر في فترة الخطوبة لفهم الموضوع بشكل أكبر، حيث أن العامل الثقافي والتقاليدي يؤثر في تشكل الخلافات، بالإضافة إلى حجم التوقعات المتبادلة بين الأسرتين في دعم المُقبلين على الزواج واختلاف توقعات الأسر مقابل رغبة الشريكين. ويجيب الموقع عن التساؤلات حول أهم الاستراتيجيات للتعامل مع هذه الخلافات بطرق بنّاءة وفعالة بشكل تفصيلي، وكيفية تحقيق التفاهم المتبادل بين العوائل، وذلك على النحو التالي:
ينبغي على الشريكين المستقبليين أن يقدموا الرغبات والتوقعات بشكل واضح وجلي منذ بداية العلاقة؛ كالاستقرار المادي، وتوقعات العمل والسفر، فمن خلال تقديم الأهداف الواضحة بشكل صريح يمكن للأهل فهم التوجهات والتوقعات بشكل أفضل.
كما وينبغي على الشريكين تقديم التوضيحات والشروحات حول القرارات المفصلية التي يتخذونها حول الأمور المتعلقة بالقرارات الثقافية والتقليدية بشكل يحقق التوازن والوضوح بين رغبات الشريكين والأهل على اختلاف وتنوع خلفياتهم المعرفية والثقافية، كما وأن التواصل المباشر والصريح مع الأهل يجنب الشريكين التفاوض من خلال تقديم الأفكار والحلول البنائة التي تلبي توقعات الجميع ضمن السياق الثقافي والاجتماعي للعائلتين.
إن توجيه الطاقات نحو حل النزاع والتركيز على المشكلة؛ يشكل عاملاً متوازنًا في الحافظ على الاحترام المتبادل بين الأطراف في العائلات، ويقوي روابط التفاهم لبناء علاقة قوية ومستدامة رغم اختلاف وجهات النظر في بعض الأحيان.
يعد تقديم التنازلات من قبل الشريكين، إجراء في غاية الحكمة والتعقل لتخفيف حدة النزاعات بين العائلات في فترة الخطوبة، وللقيام بذلك بشكل فعال يتوجب على الشريكين الاستماع لفهم مخاوف وآراء العائلات، وأن يكونان أكثر مرونة في التعامل مع بعض القضايا والتنازل عنها من أجل تحقيق الاستقرار للعلاقة.
وفي خضم ذلك على الشريكين التأكد من تقديم القرارات والتنازلات بشكل مشترك ومتفق عليه من أجل بناء جسور التفاهم والتواصل الفعال دون إحداث أي ضرر بالعلاقة في المستقبل.
لا ينبغي على الخطيبان أن يعيشان بمعزل على الآخرين في فترة الخطوبة، بل يتوجب عليهم الإنفتاح على تجارب الخطوبة لدى الآخرين وطلب المشورة من الأشخاص الذين يثقون برجاحة عقلهم وموضوعية رأيهم، لأن التعلم من تجارب الآخرين من شأنه خلق فرص جديدة لحل بعض المشكلات وتوسيع مدارك الخاطبين للتعامل مع مشاكلهم تجاه الأهل بحكمة أكبر وبعقلانية قياساً على تجارب الآخرين.
لابد على الخاطبين من أن يلجأوا إلى الوساطة في حال تعقدت الأمور بينهم وبين الأهل أو بين أهل كل منهما وتجنب المواجهة المباشرة، والمقصود بالوساطة هو اختيار شخص أو أشخاص ذوي رأي وحكمة سواء من أقربائهم أو أصدقائهم أو أصدقاء العائلة للتوسط لحل الخلاف ومحاولة تقريب وجهات النظر.
ويتوجب الإشارة أخيراً إلى أن فترة الخطوبة بالرغم من طابعها الجمالي وأهميتها العاطفية لدى أطراف العلاقة، إلّا أنها لا تخلو من العديد من الصعويات والمشاكل، وهذه الصعوبات والمشاكل هي التي تحدد ملامح المستقبل لتلك العلاقة، وذلك من خلال تفكير وتعامل الخاطبين معها، كما وتحدد مقدار تفهمهما لبعضهما وقدرتهما على إيجاد حلول منطقية من خلال التشاركية والاحترام المتبادل والمحافظة على سير الأمور بطريقة إيجابية، فكلما كان تعامل الخاطبين أكثر وعياً وتفهماً مع المشاكل والمعيقات التي قد يتسبب بها الأهل وغيرهم في فترة الخطوبة، كلما كانت حياتهم مستقبلاً أكثر متانةً وانسجاماً وهدوءاً .
يمكنك متابعة المزيد والاطلاع على: أسس بناء علاقة قوية خلال فترة الخطوبة
إن أهمية استكشاف الخلافات بين الأهل خلال فترة الخطوبة ومعالجتها بشكل منهجي وفعال يسهم في بناء أسس قوية للعلاقة الزوجية المستقبلية وتمهيد الطريق لتكوين أطر العائلة المستقرة في المستقبل، وتعزيز التفاهم والوئام بين الأطراف المعنية، لذلك يتحتم علينا أن نفهم أولاً الجوانب المتعلقة في الخلافات العائلية خلال فترة الخطوبة وأسبابها.
يقدم موقع linkedin-com وموقع mediate-com تحليلا للأسباب والعوامل المحتملة لحدوث الخلافات العائلية بين الأُسر في فترة الخطوبة لفهم الموضوع بشكل أكبر، حيث أن العامل الثقافي والتقاليدي يؤثر في تشكل الخلافات، بالإضافة إلى حجم التوقعات المتبادلة بين الأسرتين في دعم المُقبلين على الزواج واختلاف توقعات الأسر مقابل رغبة الشريكين. ويجيب الموقع عن التساؤلات حول أهم الاستراتيجيات للتعامل مع هذه الخلافات بطرق بنّاءة وفعالة بشكل تفصيلي، وكيفية تحقيق التفاهم المتبادل بين العوائل، وذلك على النحو التالي:
1. مناقشة التوقعات بشكل واضح وصريح.
ينبغي على الشريكين المستقبليين أن يقدموا الرغبات والتوقعات بشكل واضح وجلي منذ بداية العلاقة؛ كالاستقرار المادي، وتوقعات العمل والسفر، فمن خلال تقديم الأهداف الواضحة بشكل صريح يمكن للأهل فهم التوجهات والتوقعات بشكل أفضل.
كما وينبغي على الشريكين تقديم التوضيحات والشروحات حول القرارات المفصلية التي يتخذونها حول الأمور المتعلقة بالقرارات الثقافية والتقليدية بشكل يحقق التوازن والوضوح بين رغبات الشريكين والأهل على اختلاف وتنوع خلفياتهم المعرفية والثقافية، كما وأن التواصل المباشر والصريح مع الأهل يجنب الشريكين التفاوض من خلال تقديم الأفكار والحلول البنائة التي تلبي توقعات الجميع ضمن السياق الثقافي والاجتماعي للعائلتين.
2. كن حازمًا مع المشكلة وليس مع الأشخاص.
ينبغي على الشريكين التركيز على بؤرة ونقطة الخلاف أو المشكلة التي تحتاج إلى حل دون المواجهة المباشرة مع الأشخاص الذين يرتبطون بالمشكلة، حيث أن توجيه الانتقاد المباشر أو الهجوم وإلقاء اللوم يمكن أن يزيد من حدة التوتر والانفعال ويصعب من حل المشكلة، وقد يصل في بعض الأحيان إلى تعصب الأطراف وتمسكهم في وجهة نظرهم وعدم التنازل عنها.إن توجيه الطاقات نحو حل النزاع والتركيز على المشكلة؛ يشكل عاملاً متوازنًا في الحافظ على الاحترام المتبادل بين الأطراف في العائلات، ويقوي روابط التفاهم لبناء علاقة قوية ومستدامة رغم اختلاف وجهات النظر في بعض الأحيان.
3. تقديم التنازلات الصغيرة.
يعد تقديم التنازلات من قبل الشريكين، إجراء في غاية الحكمة والتعقل لتخفيف حدة النزاعات بين العائلات في فترة الخطوبة، وللقيام بذلك بشكل فعال يتوجب على الشريكين الاستماع لفهم مخاوف وآراء العائلات، وأن يكونان أكثر مرونة في التعامل مع بعض القضايا والتنازل عنها من أجل تحقيق الاستقرار للعلاقة.
وفي خضم ذلك على الشريكين التأكد من تقديم القرارات والتنازلات بشكل مشترك ومتفق عليه من أجل بناء جسور التفاهم والتواصل الفعال دون إحداث أي ضرر بالعلاقة في المستقبل.
4. الإلتزام بالاحترام المتبادل:
يتوجب على الشريكين في فترة الخطوبة أن يلتزموا بالاحترام المتبادل لتقاليد وأعراف الأهل لدى كل منهما، وتجنب توجيه الانتقاد المباشر أو الإهانة، لأن الإلتزام باحترام تقاليد وأعراف الأهل من شأنه أن يعزز الثقة بين العائلات ويجنب الخاطبين الكثير من المشكلات التي قد يسبب عدم الاحترام إلى تفاقمها بشكل كبير، فالأهل بالمجمل يحبون تبادل الاحترام من الطرف الآخر لتقاليد عائلتهم وعاداتهم، وهذا الأمر من شأنه أن يعزز هذا الاحترام لكل من العائلتين.5- التعلم من تجارب الآخرين:
لا ينبغي على الخطيبان أن يعيشان بمعزل على الآخرين في فترة الخطوبة، بل يتوجب عليهم الإنفتاح على تجارب الخطوبة لدى الآخرين وطلب المشورة من الأشخاص الذين يثقون برجاحة عقلهم وموضوعية رأيهم، لأن التعلم من تجارب الآخرين من شأنه خلق فرص جديدة لحل بعض المشكلات وتوسيع مدارك الخاطبين للتعامل مع مشاكلهم تجاه الأهل بحكمة أكبر وبعقلانية قياساً على تجارب الآخرين.
6- الإبتعاد عن الأخبار والأقاويل السلبية:
لابد على الخاطبين أن يبتعدوا عن الشائعات والأفكار السلبية والأقاويل المنقولة بشكل سلبي، حيث أن الانجرار مع أي أفكار سلبية من شأنه تأجيج المشاكل والتعامل بطريقة أكثر عدائية مع الطرف الآخر، وكذلك يتوجب على الخاطبين عدم نقل تلك الأقاويل والشائعات إلى الأهل لتلافي تعزيز الآراء السلبية لدى كل منهما.7- تجنب الانفعال والعصبية:
يتوجب على كل من الخاطبين تجنب الانفعال والعصبية عند تعاملهم مع الأهل في فترة الخطوبة، حيث أن الانفعال الشديد والعصبية من شأنها زيادة تعنت الأهل والتسبب بقرارات متسرعة وعشوائية تؤدي الى مشاكل أكبر ، حيث أن التروي والهدوء في التعامل مع مشكلات الأهل خلال فترة الخطوبة من شأنه أن يعطي كل من الخاطبين هدوءاً وتركيزاً أكبر في التعامل مع الأهل ومحاولة تفهمهم والنقاش معهم بطريقة جيدة لتحديد المشكلات الأساسية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها .8- اللجوء للوساطة بين الأطراف.
لابد على الخاطبين من أن يلجأوا إلى الوساطة في حال تعقدت الأمور بينهم وبين الأهل أو بين أهل كل منهما وتجنب المواجهة المباشرة، والمقصود بالوساطة هو اختيار شخص أو أشخاص ذوي رأي وحكمة سواء من أقربائهم أو أصدقائهم أو أصدقاء العائلة للتوسط لحل الخلاف ومحاولة تقريب وجهات النظر.
9- تقديم الدعم النفسي والعاطفي:
لابد على الخاطبين أن يقدموا لبعضهما الدعم النفسي والعاطفي خلال فترة الخطوبة، وخصوصاً في حال وجود مشاكل أو معيقات من الأهل، حيث أن تقديم كل منهما الدعم النفسي والعاطفي للآخر من شأنه تعزيز الثقة بينهما وتحفيز شعور الاطمئنان وتعميق الاحترام والمحبة بينهما، لأنه كلما كان أطراف العلاقة متفاهمين ومتعاطفين تجاه بعضهما البعض، أصبحت المشاكل أمامهم صغيرة مهما كانت معقدة؛ لأن الغاية تصبح لديهم واحدة: وهي إيجاد حلول لتلك المشاكل لإتمام تلك العلاقة وإنجاحها رغم كل الظروف.ويتوجب الإشارة أخيراً إلى أن فترة الخطوبة بالرغم من طابعها الجمالي وأهميتها العاطفية لدى أطراف العلاقة، إلّا أنها لا تخلو من العديد من الصعويات والمشاكل، وهذه الصعوبات والمشاكل هي التي تحدد ملامح المستقبل لتلك العلاقة، وذلك من خلال تفكير وتعامل الخاطبين معها، كما وتحدد مقدار تفهمهما لبعضهما وقدرتهما على إيجاد حلول منطقية من خلال التشاركية والاحترام المتبادل والمحافظة على سير الأمور بطريقة إيجابية، فكلما كان تعامل الخاطبين أكثر وعياً وتفهماً مع المشاكل والمعيقات التي قد يتسبب بها الأهل وغيرهم في فترة الخطوبة، كلما كانت حياتهم مستقبلاً أكثر متانةً وانسجاماً وهدوءاً .
يمكنك متابعة المزيد والاطلاع على: أسس بناء علاقة قوية خلال فترة الخطوبة