عندما تكونين بعلاقة حب مع شخص متردد بحياته وفي اتخاذ قراراته لا يعرف ما يريد، فإنك ستشعرين بعدم الأمان وعدم اليقين فيما يتعلق بمستقبلكما معاً؛ حيث لا تُظهر كلمات هذا الشخص وأفعاله تجاهك الثقة المطلوبة؛ لتشعري معه بالأمان، فتصرفاته تتناقض مع أقواله في كثير من الأحيان. والكلمات لا تتماشى مع الرسائل التي تتلقينها منه كردود أفعال منه.. بالسياق الآتي "سيدتي" التقت أمل ناجي، خبير تنمية بشرية ودعم ذاتي في حديث حول كيفية التعامل مع الرجل المتردد.
ماذا يعني أن يكون الشخص متردداً؟
تقول أمل ناجي، خبير تنمية بشرية ودعم ذاتي لـ"سيدتي": تظهر شخصية الشخص المتردد عندما يواجه الفرد ظرفاً معيناً في الحياة أو عندما يواجه قراراً مهماً يجب عليه اتخاذه، فتظهر عليه الشكوك ويغمره التردد لأنه لا يعرف الطريق الذي يجب أن يسلكه في الحياة، ومن ثم يمكننا القول في هذا الصدد إن هناك أفراداً لديهم ميل طبيعي وفطري للتردد، فأمام معظم القرارات والإجراءات التي يجب عليهم اتخاذها، فإنهم يقفون متشككين، متحيرين حول ما هم عليه، وأفضل طريق يجب اتباعه، فكيف تتصرفين إذا اكتشفت أن شريك حياتك شخص متردد لا يمكن أن يتخذ قراراً بسهولة، وكيف تتعاملين معه؟
علامات تُثبت أن هذا الرجل متردد
تقول أمل ناجي: هناك علامات تثبت أن هذا الرجل متردد يمكنك التعرف إليها بسهولة:
- الرجل المتردد هو شخص يخشى تحمل المسؤولية.
- الرجل المتردد يمتاز بشخصية اتكالية فيضع حموله على الآخرين، ويعلق أخطاءه على مشجب الحياة.
- الرجل المتردد يخاف من اتخاذ أي قرار .
- الرجل المتردد لا يثق بنفسه قد أنملة.
- الرجل المتردد شخص ضعيف محبط غالباً ما يجنح لليأس مبرراً فشله.
- الرجل المتردد ممتلئ بالطاقة السلبية التي يبثها فيمن حوله.
- الرجل المتردد دائم التبرير لأخطائه، ويهرب من أي موقف حتى لو كان بسيطاً وسهلاً.
- الرجل المتردد يعمد لاتخاذ رأي الأشخاص الآخرين في أموره وقراراته.
- الرجل المتردد لا يرغب أن يُلقى عليه اللوم بسبب قراراته الخاطئة.
- الرجل المتردد تكتنفه الحيرة دائماً وتبدو عليه علامات الشك في مصداقيته في التعامل مع الآخرين.
- الرجل المتردد يؤجل العديد من القرارات أملاً في أن يُحل الموقف من تلقاء نفسه.
- الرجل المتردد دائماً خائف من الآخرين قلق من أن يتعرض للإساءة من قبلهم بسبب عقبات اختياره.
وبالسياق التالي يمكنك التعرف إلى 8 صفات في الرجل تدعوكِ للاحتراس منه
كيفية التعامل مع الشخص المتردد
- حاولي إجراء محادثة صادقة معه يمكنك من خلالها التعبير بوضوح عن مشاعرك، وقدّري الجوانب الإيجابية في هذه المحادثة. وحاولي التحدث بصراحة عما يقلق شريكك من اتخاذ القرار.
- عليك تشجيع الشخص المتردد والتحلي بالمزيد من الصبر ولا تيأسي سريعاً من سلبيته.
- اعتني بنفسك على المستوى العاطفي، ولا تتأثري بانفعالاته وتبريراته بل كوني الطاقة التي تشحذ همته باستمرار واعلمي أنك ستشعرين أنك تعطين أكثر بكثير مما تتلقين من الشخص الآخر.
- ساعديه على وضع قائمة بالإيجابيات والسلبيات المتعلقة بكل قرار سيتخذه لتسهيل اتخاذ القرارات عليه.
- شجعي شريك حياتك على اتخاذ القرارات مهما كانت بسيطة عن طريق مشاركته في التفكير؛ ليسهل عليه اتخاذ القرارات بعد ذلك دون تردد.
- اجعليه يتحدث عما يقلقه ومخاوفه وما يجعله متردداً؛ حيث إن النقاش وطرح الأسئلة سيساعده في التقليل من توتره ويقضي على تردده.
- إذا اتخذ قراراً خطأً لا تبالغي في ردة فعلك ولا تلوميه بشدة بل حاولى تخفيف الأمر وشاركيه في تحمل تبعات قراره الخاطئ.
- ضعي مسؤولية علاقتكما أمام عينيه لتوضيح أنك مسؤولة عن سعادته، وأنه بالمثل مسؤول عن سعادتك وأن تبادل المسؤوليات أمر خاص بكما أنتما معاً وليس بك فقط.
- قومي بالإشادة بإنجازاته عندما تتحدثين عن اتخاذه للقرارات أمام الأصدقاء الموثوقين ولا تتحدثي عن سلبياته حتى ولو أخفق في اتخاذ قرار معين.
- اخلقي بيئة تحفيزية حوله دائماً وتحدثي بإيجابية عن أهمية اتخاذه القرار بنفسه بعيداً عن الاعتماد على الآخرين، وحاولي أن تشجعيه أن يتقبل النتائج مهما كانت صعبة.
- ادفعيه للمواجهة وألا يهرب من تبعات قراراته وتحدثي معه أن التردد قد يكون معول هدم وليس دليلاً على الحصافة ورجاحة العقل.
- لا تتوقفي عن إقناعه بأهمية أن يكون هو منْ يتخذ القرار بكل الطرق، خصوصاً إذا كان ذلك القرار سيعود بالنفع على حياتكما معاً بالمستقبل، واطلبي منه أن يسعد بإيجابيات قراره، واحتفلي معه بتبعات القرار وما ينتج عنه من آثار جيدة.
قد ترغبين في التعرف إلى أمور عليك معرفتها للتخلص من التردد