الإنجاز الذاتي هو حالة داخلية مستمرة مرتبطة بمشاعر الفرد، يشير إلى قدرة الفرد على تحقيق أهدافه وتحقيق طموحاته بناءً على جهده الشخصي وتفانيه في العمل، توجهه نحو التخطيط للعمل بما يحقق مستوى عالياً من التفوق والنجاح، ثم يعقبه شعوره بالارتياح والرضا عما حققه من نتائج، عند تحقيقه لأهدافه المطلوبة.
الإنجاز الذاتي من الجوانب الإيجابية في حياة الإنسان
يقول مسعد رضوان الباحث في التنمية البشرية لسيدتي: "إن تطوير الذات هو استخدام أي شخص لقدراته وجهده من أجل تحقيق أهدافه، والحصول على ما يأمله من نجاح وتفوق في الحياة، ويتم ذلك من خلال تطوير القدرات الذاتية وتحقيق الأهداف المحددة بشكل مستقل، وهذا الإنجاز الذاتي يعتبر من بين الجوانب الإيجابية في حياة أي إنسان، فهو الدافع الرئيسي والأساسي لكي يتقدم إلى الأحسن والأفضل، وذلك بالعمل على تحسين القدرات، ويعني هذا الإنجاز أن تقوم ببناء مستقبلك وتحقيق تطورك الشخصي والمهني من خلال العمل الجاد والتفاني، فهو يعتبر مصدرًا هامًا للاعتزاز والفخر بالنفس، عندما يتمكن الشخص من تحقيق أهدافه المنشودة وتجاوزه للتحديات التي تواجهه، فحينها سيشعر بالإنجاز والرضا عن ذاته">
الإنجاز الذاتي يعني أن تقوم ببناء مستقبلك
يقول مسعد رضوان: "الإنجاز الذاتي هو عملية تحقيق النجاح والتطور الشخصي من خلال تطوير القدرات الذاتية والقدرة على تحقيق الأهداف المحددة بشكل مستقل، وتحقيق نجاحات الفرد تكون بناءً على جهده الشخصي وتفانيه في العمل، الإنجاز الذاتي يعني أن تقوم ببناء مستقبلك وتحقيق تطورك الشخصي والمهني من خلال العمل الجاد والتفاني، ويعبر هذا الإنجاز الذاتي عن قدرة الفرد على تحديد أهدافه ووضع خطط لتحقيقها وتحمل مسؤولية نتائجها، ويمكن أن يكون ذلك مصدراً للرضا الذاتي والارتياح عند تحقيق الأهداف المنشودة، وتتضمن عملية الإنجاز الذاتي العديد من الخطوات والأعمال الصغيرة التي تساهم في تحقيق الهدف الكبير، وهذا يتضمن وضع خطط وأهداف واضحة ولا بد من تحديد الخطوات التي تحتاج إلى اتخاذها للوصول إلى تلك الأهداف، ومن ثم العمل بنشاط واجتهاد لتنفيذ هذه الخطوات، والمثال على ذلك عندما تسعى للتعلم وتطوير مهارات التقنية، في وسيلة من وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهنا هذا الإنجاز الذاتي لك لابد أن يعتمد على الاستقلالية والتفاني، حيث تتولى مسؤولية توجيه وتحفيز نفسك بنفسك، من أجل تحقيق الهدف المطلوب ولتحقيق النجاح، وفي هذه العملية، قد تجد عدة صعوبات وتحديات قد تواجهك، ولكن من خلال الالتزام والانضباط والتعلم من الأخطاء، يمكن أن تصبح شخصًا متطورًا وناجحًا".
بالسياق التالي هذه أسباب تجعلكِ تتبعين شغفك
أهمية الإنجاز الذاتي
الإنجاز الذاتي مرتبط بمشاعر الفرد
يرتبط الإنجاز الذاتي بشكل وثيق بمشاعر الفرد، حيث يمثل تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية مصدر إشباع ورضا داخلي، فعندما يحقق الفرد أهدافه ويتفوق في تحقيقها، يشعر بالفخر والثقة بالنفس والسعادة، وبالتالي يؤثر الإنجاز الذاتي بشكل كبير على المشاعر الإيجابية للفرد، مما يزيد من شعوره بالسعادة والرضا الداخلي؛ لأنه يُساعد على تحقيق الإنجازات ويساهم في زيادة مشاعر السعادة والإشباع الشخصي.
تحقيق الأهداف
يساعد الإنجاز الذاتي على وضع أهداف والعمل نحو تحقيقها، بفضل التفاني والاجتهاد، فيمكن للأفراد تحقيق ما يرغبون به في مختلف جوانب الحياة، ويمكن أن يمنحك الدافع والتوجيه اللازمين للعمل نحو تحقيق تلك الأهداف، سواء كان ذلك في المجال الشخصي أو المهني.
يعزز ثقة الإنسان بنفسه
عندما يحقق الإنسان إنجازات شخصية أو مهنية، فإن ذلك يساهم بشكل كبير في تعزيز ثقته بنفسه، فالقدرة على تحقيق الأهداف والنجاحات تعزز الشعور بالقدرة والكفاءة، مما يؤدي إلى زيادة الثقة في الذات، ويكون مصدر اعتزاز وفخر الإنسان بنفسه، وهذا يؤثر إيجابيًا على تفكير الفرد وتصرفاته وعلى علاقاته مع الآخرين.
يشعر الإنسان بالرضا عن نفسه
الرضا عن النفس يعد الدافع الخفي الذي يحرك الإنسان ويقوده للحياة، وهو حالة شعور داخلي بالقناعة عن النفس والحياة بصفة عامة، وعندما يتحقق الإنسان من أهدافه الشخصية والمهنية، يزيد الرضا الذاتي والشعور بالإنجاز. هذا يؤدي إلى حياة أكثر سعادة وتوازنًا.
تطوير المهارات
عملية السعي لتحقيق الإنجازات تهدف إلى تطوير المهارات والوعي والإدراك بالمواهب والإمكانيات الموجودة لدى الفرد؛ من أجل تحسين نمط الحياة، ويمكن أن تكون هذه المهارات ذات صلة بالمعرفة الفنية، والقيادة، والتواصل، وإدارة الوقت، وغيرها.
زيادة الإبداع والتحفيز
عندما يعمل الفرد بنفسه بشكل فردي لتحقيق طموحاته وأهدافه، يمكن أن تتيح له هذه العملية فرصًا لتحفيز عمليات التفكير الإبداعي والابتكار عنده، ويجب أن يكون لديك بيئة محفزة تشجع على التفكير الإبداعي وتدعم الأفكار الجديدة.
زيادة الاعتراف
عندما يحقق الفرد إنجازات واضحة، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي وحقيقي على سمعته ومكانته في المجتمع، سواء كان ذلك في العمل أو في البيئة الاجتماعية.
تحسين القوة الإرادية
لا تتعلق قوة الإرادة بالطباع أو العوامل الوراثية أو الذكاء أو المهارة بل يمكن تطويرها بالإرادة، ولكي يتم تحقيق هذه الإنجازات المنشودة، فلابد أن يكون عندك إرادة قوية وقدرات معينة تساعد على التحكم في الاندفاعات والتركيز على الأهداف المطلوب تحقيقها.
إذا أردت الدخول أكثر في عالم الانجاز الذاتي و التطوير الذاتي يمكنك متابعة أفضل كتب عالمية لتطوير الذات
