الشباب هم أبناء الأمس، وعماد الحاضر، وقوته المحركة نحو التطور والنهضة، ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كل مجتمع، والارتقاء به، وحينما يغيب دورهم عن ساحة المجتمع، تتسارع الأمة بالركود وتتوقف عجلة التقدم، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، فيحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، بالسياق التالي سيدتي تخبرك عن أهمية الشباب في المجتمع.
الشباب هم صُنَّاعُ مجدِ الأمة
يقول أخصائي التنمية البشرية أحمد صادق لسيدتي : إن الشباب هم صُنَّاعُ مجدِ الأمة، وصِمامُ حياتِها، وعنوانُ مستقبلِها، فهم يملكون الطّاقةَ والقوّةَ والحماسة الّتي تؤهّلهم إلى أن يعطوا من جهودهم وعزمهم ثمرات ناضجة للأمّة، فتقوم الأمم والشعوب بسواعد ونشاط وعلم الشّباب فيها، وأهمية الشباب جلية لا يمكن إنكارها أو تخطيها فهم يتحملون مسؤولية كبيرة في تحقيق التقدم والإزدهار، وهم بناة حضارتها، وخط الدفاع القوي عنها، ولذلك لا بد أن يكون لهم دور إيجابي في إعمارالبلاد، والمساهمة في نهضتها ورقيها، فإذا أردنا لمجتمعنا رقيًا وتقدمًا فلا بد أن نشرك الشباب في هذه النهضة، وأن نرسخ فيهم قيمة العمل وأهميته، فالعمل هوأساس الحياة وهو شعارالدين، وهو الذي ترتقي به الأمم، وتنهض به المجتمعات، وعلى المجتمع الذي يسعى للتقدم والبناء، أن يهتم بالشباب وما يقدم لهم من فكر وثقافة تحصن عقولهم، وتقرب بينهم وبين المثل العليا التي يزخر بها تاريخهم.
والسياق التالي يعرفك المزيد عن أهمية الشباب ودورهم في المجتمع
لماذا الاستثمار في طاقة الشباب هو الطريق لتقدم المجتمع؟
يقول صادق إن أهمية الشباب تتجلى في أنهم قوة المجتمع وعماده، وهم من يصنعون الحضارات ويرسمون المستقبل، وهم العنصر الثمين الذي يملكه المجتمع والدولة لمواجهة كافة التحديات التي تقف أمامها، والاستثمار في طاقاتهم هو الطريق لتقدم المجتمع، وللشباب دور هام في المجتمع ككل:
هم من ينمون الاقتصاد
يمثل الشباب جزءًا كبيرًا من القوة العاملة في المجتمع، بفضل قوتهم البدنية ومهاراتهم وطاقتهم، فيمكنهم المساهمة في تنمية الاقتصاد وتطوره، فالشباب يمتلكون القدرة على التفكير الابتكاري وتطوير حلول جديدة للتحديات المجتمعية وريادة الأعمال التي تساهم في تنمية الاقتصاد، ومن خلال العمل والمشاركة في العملية الإنتاجية، ومن خلال المعارض التسويقية.
لديهم القدرة على تعزيز الوعي الاجتماعي
يساعد الشباب على تعزيز الوعي الاجتماعي، فلديهم الشغف والرغبة في تحقيق التغيير الاجتماعي وحل مختلف القضايا والمشكلات المجتمعية مثل الفقر والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية.
هم قادة في المجتمع
فيمكن للشباب أن يكونوا قادة في المجتمع، حيث يتمتعون بالحماس والإبداع اللازمين لتحقيق التغيير والتطوير سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي، ويمكنهم أن يتولوا المسؤولية ويساهموا في صنع القرارات وتوجيه المجتمع نحو التغيير الإيجابي.
هم من يقدرون على الابتكار والإبداع
الإبداع هو مهارة يتم من خلالها تحويل الأفكار الجديدة والخياليّة إلى أفكار واقعية وملموسة أما الابتكار فهو مهارة تنفيذ الأفكار الإبداعية، والشاب المبدع هو الذي لديه القدرة على النظر للأُمور بطريقة مختلفة، ورؤية مغايرة، وحل المشكلات بطريقة مبتكرة وجديدة، فيُساهم في التنمية الاقتصادية عبرالإبداع والإبتكار، ويكون مصدرًا للإبداع في التكنولوجيا والعلوم والفنون وريادة الأعمال في بلده، بمعنى التعامل مع الأشياء المعتاد عليها بطريقة غيرعادية، والمجتمع هو ما يعزّز هذا الإبداع ويستفيد منه، ويحتضنه ويهتم بإبداعه.
هم من يدافعون عن الوطن
المساهمة والعمل في الدفاع عن الوطن وحمايته، حيث يكون الشباب أول من يقدمون أنفسهم فداء للوطن، فهم حماة الأوطان والمدافعون عن ترابه، ورفعته، وذلك لأن مرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق، فهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية فائقة يحملون لواء الدفاع عن الوطن ومواجهة التحديات التي تواجهه سواء كانت داخل الوطن أو خارجه.
هم من ينهضون بالمؤسسات المجتمعية
أهمية الشباب تبرز وتتضح من خلال الأنشطة التطوعية التي يشاركون فيها في المجالات المختلفة مثل التعليم، والرعاية الصحية، والبيئة، وغيرها، والمبادرة إلى طرح أفكارعلى الجمعيات التي تسعى لخدمة الناس المحتاجين، والذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، والعمل على تنشيطها ومحاولة تمويلها من أجل مستلزمات ضرورية تساعد على النهوض مجددًا بهذه الفئة من الناس ربما تكون مهمشة، وربما لا تجد الرعاية الكافية لتغيير نمطية حياتها، والمساهمة في جمع التمويلات والتبرعات للمؤسسات المحتاجة، والتي ميزانياتها محدودة فتهدد وقف انشطتها.
هم من يحافظون على هوية الوطن
وإبراز تاريخه، من خلال إستدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر، فالهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي درع واقٍ للمجتمع من أي محاولات للتأثيرعلى أفكاره وقيمه، وهي مجموعة من القيم والمبادئ التي تربط الأفراد ببعضهم البعض وبمجتمعهم ووطنهم، وهي تتجسد في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري، واحترام الآخر، والعمل من أجل الصالح العام.
هم من ينشرون الوعي الصحي
أي يقوم بنشرالوعي الصحي بين أقرانه الشباب من خلال الأنشطة والفعاليات التي تعطي معلومات حول الأمراض الخطيرة والموسمية وأسبابها وكيفية الحماية والوقاية منها مع إرشادات ونصائح توجيهية للمساهمة في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع
هم من يشاركون في الحياة السياسية
تتضح أهمية الشباب عبر مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية من خلال التصويت وإبداء الرأي بحرية، ودورهم الهام في عملية صنع القرار، فالمشاركة السياسية للشباب تساهم في حل المشكلات التي يواجهها المجتمع إلى حد بعيد، وذلك من خلال دفعهم إلى العملية التنموية التي يشهدها المجتمع بقطاعاته المختلفة.
قد ترغبين في التعرف إلى: تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تفكير الشباب
