في حين أن هناك مجموعة متنوعة من الطرق التي يختبر بها الشباب لتكوين الهوية، إلا أن بعض التجارب يمكن أن تصبح ضارة جداً، هناك العديد من أسباب ومشاكل وأمثلة حول أزمة هوية الشباب، وكيف يمكن للوالدين المساعدة.
المراهقة هي وقت التغيير الهائل واستكشاف الهوية، لم يعد المراهقون أطفالاً ولكنهم ليسوا بالغين بعد، إحساسهم بالذات غير واضح، هذا الارتباك هو جزء طبيعي من النمو يجب أن يفهمه الآباء والأوصياء.
الأسباب التي تساهم في تطوير هوية الشباب
أهمية تنمية الهوية للمراهقين كبيرة وفق موقع threepeakstreatment، عندما يطور المراهق هويته، فإنه يتعلم ما الذي يجعله فريداً بينما يشعر أيضاً بالحاجة إلى التأقلم، بالنسبة للشباب الذين يشعرون بأنهم مستبعدون من الآخرين بسبب هويتهم الثقافية أو العرقية، يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى بدء الشباب في المشاركة في السلوك الضار، تشمل العوامل الأخرى التي تمنع تكوين هوية ذاتية آمنة وإيجابية ما يلي:
قد يعجبك كيف يؤثر اسمك في شخصيتك؟
- عدم الارتباط بالوالدين.
- تدني احترام الذات أو الاكتئاب.
- غياب أو تأثير سلبي للبالغين.
- عدم القبول في مجموعة الأقران الإيجابية.
المشاكل والسلوكيات المحيطة بأزمة هوية الشباب
الأسباب المذكورة أعلاه تجعل الشباب أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، من المرجح أيضاً أن يكون أداء هؤلاء المراهقين ضعيفاً في المدرسة، ولديهم تدني احترام الذات، والتصرف بشكل قهري، هذا يعود إلى حقيقة أنه خلال هذا الوقت لا يزال المراهقون يتطورون معرفياً؛ مما يجعل عملية تفكيرهم أكثر اندفاعاً من البالغين، لذلك يمكن أن يكون التشجيع البسيط من الأقران كافياً لإقناع المراهق بالانخراط في سلوك محفوف بالمخاطر من دون تفكير كبير، يمكن أن تؤدي نتيجة مشاركة المراهق في السلوك المتمرد أو المختلط إلى شعور المراهق بالسوء تجاه نفسه، ويمكن أن يخلق دوامة من الأنماط والسلوكيات غير الصحية.
- تصور مشوه أو غير واقعي للذات.
- عدم وجود سلوكيات وقيم متطابقة في بيئات مختلفة.
- تقدير الذات يعتمد على آراء الآخرين.
- ضعف الأداء الأكاديمي أو الفشل.
- السلوك المختلط.
- تدني احترام الذات.
- إخماد الآخرين (على سبيل المثال، المضايقة أو الشتائم أو النميمة).
- سلوكيات دراماتيكية أو خارج السياق.
- يلقي نظرة حولك لمراقبة الآخرين.
- إحباط الذات.
- يحتفظ بآرائه لنفسه.
- مشاعر الغضب أو الحزن الشديدة.
- التغيير في الأقران أو تجنّب الصداقات الإيجابية.
- تجاهل القواعد والحدود.
- استخدام المواد غير المشروعة.
وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا تؤثر على تكوين الهوية
تزداد مرحلة المراهقة تعقيداً اليوم بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، في حين أن هذه الأدوات يمكن أن تربط المراهقين بأقرانهم والمعلومات، إلا أنها تمثل أيضاً تحديات جديدة وفق موقع relationalpsych.group:
- صياغة شخصيات عبر الإنترنت قد لا تعكس الذات الحقيقية.
- استخدام المتابعين كمقاييس زائفة لتقدير الذات.
- زيادة التعرض للتنمر عبر الإنترنت والمحتوى غير اللائق.
يجب على الآباء محاولة توجيه المراهقين لاستخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول، نادراً ما ينجح حظر وسائل التواصل الاجتماعي، يحتاج المراهقون إلى تعلم كيفية إدارة هذه الأدوات للاستعداد لمرحلة البلوغ، من خلال التعاطف، يمكن للوالدين مناقشة فوائد ومخاطر عالمنا المدفوع بالتكنولوجيا.
إعداد المراهقين للاكتفاء الذاتي في مرحلة البلوغ
تتمثل إحدى المهام الرئيسية للمراهقة في التقدم من اعتماد الطفولة إلى الاكتفاء الذاتي للبالغين.
يجب على الآباء رعاية مهارات مثل:
- إدارة الوقت.
- التنظيم.
- ضبط النفس.
- اتخاذ القرار.
- حل المشكلات.
لكن المراهقين مازالوا بحاجة إلى مشاركة الوالدين في مجالات مثل التعليم والصحة، إيجاد التوازن الصحيح هو ظرف، الهدف هو تربية البالغين المستقلين القادرين، مع إدراك أن المراهقين ما زالوا في المرحلة.
ماذا يقول أهل الاختصاص؟
أمير بو حمدان مدرب تنمية وتطوير ذات يشرح وجهة نظره تجاه التحديات التي يواجهها الشباب في بناء هويتهم:
جميعنا مهتمون في بناء هوية خاصة بشكل عام على مراحل، انطلاقاً من مرحلة الطفولة حيث تُبنى الهوية وفقاً للتربية والأهل والأجواء العائلية في المنزل والمحيط، ومن ثم المدرسة والجامعة والعمل.
برأي بو حمدان جميعها مواجهات أولى تتكوّن بعد تشكيل الهوية، ومن بعدها يبدأ الوعي الذاتي وهنا المواجهة الكبرى لأن الشباب يجدون أنفسهم ضمن هويات قديمة مكبلة ومحصورة أمام تحديات اليوم المبنية على العمر والفترة الزمنية التي تتغير؛ لأنه من المستحيل أن يبقى هؤلاء الشباب فعالين ضمن هويات قديمة في حياتهم والمجتمع.
الوعي الذاتي هو الطريق المفصلي بعد سن المراهقة، وهو مسؤولية كبيرة لتكوين هوية الشباب ومعتقداتهم القديمة التي لا بدّ من تجديدها.
قد يهمك الاطلاع على خطوات لإيجاد المعنى في الحياة
المشكلة الكبيرة والأساسية تكمن في عدم تجديد الهويات القديمة، حيث يواجه الشباب اليوم تحديات أخرى، ويتعرضون لضغوطات كبيرة عليهم تجنبها لعدم الشعور بالتوتر، وذلك من خلال الوعي الذاتي والصدق الذاتي، إذاً تجديد الشباب لهويتهم كل فترة حسب النضج والتجارب كي لا يتأثروا بمحيطهم هو الحل الأنسب.