تعتبر مقابلة العروس حدثًا في غاية الأهمية، لدى الشريكين، لتحديد مصير العلاقة في المستقبل وتقديم الانطباع الأولي الذي سيتشكل في أذهان الطرفين على المدى البعيد، فالمقابلة تمثل دورًا كبيرًا في تقوية أواصر العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الشريكين والعائلات، والقدرة على المساهمة في بناء روابط التواصل والتفاهم وتقريب وجهات النظر بين العروسين. تلك فرصة مثمرة إن استثمرت بأسلوب فريد يجعل منها تجربة ناجحة ومميزة للجميع.
تظهر مجموعة من التوجيهات والسلوكيات التي يجب على العريس اتباعها عند زيارة العروس في منزلها أو عند تخصيص وقت للقاء الذي يجمعهما، حيث تهدف هذه القواعد إلى تحقيق انطباعًا إيجابيًا ومريحًا عند الزيارة، وتحقيق الغاية المثالية للتواصل لاحقًا وتبادل الأحاديث والتخطيط للمستقبل بشكل مثالي.
يقدم موقع brides.com مجموعة مهمة من القواعد السلوكية للقيام بزيارة ناجحة إلى العروس، ويقدم الإجابات حول العديد من التساؤلات المهمة: كيف يمكنك أن تقدم نفسك بأفضل طريقة ممكنة خلال زيارتك الأولى للعروس؟ و يقدم الموقع أهم التوجيهات لتجنب الأخطاء الشائعة في التفاعل مع العروس وعائلتها، إضافة إلى الحصول على تجربة ناجحة وممتعة ومثمرة للشريكين وترك انطباع إيجابي مميز.
إن أبرز هذه القواعد تمثل الإطار العام لتخطيط من أجل الحصول على لحظات جوهرية عميقة في بناء أواصر الثقة المتبادلة وتوطيد التواصل الجيد والبداية الصحيحة لدى الشريكين. إن الرحلة الناجحة بين الشريكين المستقبليين تبدأ من التوجيهات الآتية:
1. تحديد موعد مسبق
يتحتم على العريس التواصل المسبق لغايات تحديد موعد للزيارة والترتيب لها قبل الشروع بالذهاب بشكل دقيق، وذلك لغايات تجنب الزيارات المفاجئة التي قد تساهم في خلق أجواء متوترة بين الطرفين، حيث إن التواصل المسبق يساعد في تجنب المشكلات في اللحظات الأخيرة.
لذا يتوجب على العريس الحضور والالتزام بالموعد المناسب على نحو دقيق وعدم التأخر.
2. احترام الثقافات والتقاليد المتباينة
يتوجب عليك تقبل ثقافة وعادات وتقاليد العائلات الأخرى بعين الاعتبار قدر الإمكان قبل زيارتهم؛ وذلك لتجنب أي ممارسة أو تصرف خاطئ أمامهم قد يمس بشعورهم، فسؤالك واطلاعك على ثقافة العروس والعائلة المراد زيارتها ومحاولة فهمها؛ يزيد من فرص تقبلهم لك ويمهد للقاء أولي جميل وهادئ.
3. تقديم اللباقة والاحترام للطرف الأخر
إن التزماك باللباقة من حيث المظهر والحديث والجلوس ولغة الجسد، يضفي عليك ثقة وجاذبية أمام الآخر، ويساهم في تكوين صورة أولية إيجابية عنك مفعمة بالتقدير، ويمنحك صورة إيجابية أمام العروس ويسهم في تكوين رأيهم وقناعاتهم الشخصية تجاهك .
4. التفاعل الايجابي مع العروس
يتوجب على العريس أن يبتعد عن السلوك غير اللائق أو المنفر في تعامله مع العروس، والحفاظ على سلوك راق وأخلاقي، وذلك من خلال تجنب التعليقات السلبية والمستفزة أو الانتقادات غير المرحب بها بلغة مباشرة، حيث يتوجب على الشريك أن يكون داعمًا وإيجابيًا للأفكار والعادات والتقاليد والسلوكيات دون تزييف أو كذب أو مجاملة، والتعبير عن الصفات التي لا يتفق معها بطريقة غير جارحة أو منفرة للطرف الأخر، بحيث يمكن أن تؤدي إلى تبادل مماثل في الرد والعزوف عن الزواج والانفصال.
5. الاستعداد للأسئلة المحتملة
لابد عليك عند الزيارة الأولى للتقدم للعروس أن تكون على اطلاع كاف على ثقافة العروس والعائلة المراد زيارتها وتكوين صورة أولية جيدة عنهم، هذا الأمر من شأنه أن يعطيك مساحة أكبر في توقع الأسئلة التي من الممكن أن توجه لك، وكذلك لابد أن تفكر أو تستشير بعض الأشخاص ذوي الرأي والثقة والخبرة الذين خاضوا تجارب سابقة مشابهة وتسألهم عن طبيعة الأسئلة التي قد توجه إليك في الزيارة الأولى، استعدادًا للإجابة عليها بشكل جيد وإيجابي.
6. التزام الصدق
إن أهم قاعدة يتوجب عليك الالتزام بها في حياتك بشكل عام هي الصدق؛ لأن الصدق يكسبك ثقة من يتعامل معك، فما بالك أمام شريكتك المستقبلية!
لابد عليك أن تكون صادقاً في حديثك وإجاباتك وأهدافك وتطلعاتك، لأن ذلك يجعل العلاقة مبنيّة على أساس واضح ومتين منذ البداية.
7. اقتناء الهدايا
إن إحضارك للهدايا المناسبة يضفي طابعًا إيجابيًا أمام العروس والعائلة التي ترغب بزيارتها، كما ويعبر عن مدى احترامك وتقديرك لقبول الزيارة من قبلهم، كما وإن إحضار الهدايا المناسبة أصبح من العادات الجميلة الشائعة جداً في أواسط العائلات عند الزيارة الأولى. إن قيمة الهدية المادية غير مهم بقدر حُسن اختيارها وقيمتها المعنوية تجاه الطرف الأخر/ العروس.
8. المرونة والكياسة في التعامل
عليك أن تكون مرناً في حديثك ورود أفعالك أمام العائلة التي تنوي التقدم إليها بطلب العروس، وأن تكون أكثر استعداداً لأي تصرف أو أسئلة غير متوقعة، وكذلك في حال وجدت أي عقبات أو تحديات من جهة العروس أو عائلتها. لابد أن تدرك التعامل مع أي طارئ بمرونة وإيجابية؛ لأن ذلك من شانه تعزيز ثقتهم واحترامهم تجاهك.
9. التواضع وعدم المبالغة في الحديث عن نفسك
لابد عليك أن تتحلى بالتواضع والبساطة أثناء الحديث والنقاش والتعامل وتحديدًا في الزيارة الأولى، ولا بد عليك أيضاً الحرص على تجنب الإسهاب في الحديث عن نفسك بشكل مبالغ فيه؛ لأن حديثك عن نفسك بإسهاب قد يعطي إنطباعاً عنك بأنك متكبر، وقد يؤدي إلى ملل الطرف الآخر من أحاديثك ويعطي إنطباعاً سلبياً عنك، وبالتالي لابد أن يكون حديثك عن نفسك مختصراً ومفيداً، لتعطي مساحة أكبر للطرف الآخر لطرح الأسئلة التي تهمه، وتمكنّه من الحديث معك بودية أكبر.
10. التقدير والشكر
يجب عليك في جميع الأحوال أن تلتزم بتقديم الشكر والتقدير عند بداية حديثك لقبول الطرف الآخر، ولابد أن تقدم التقدير لأحاديث العروس والعائلة الموجهة لك، وتتجنب مقاطعتهم أو انتقادهم أو المزاح معهم بشكل مبالغ فيه، وفي ذات الوقت لابد أن تتوجه بنهاية الزيارة إلى تقديم واجب الشكر على حسن الاستقبال وذلك لتقديم نفسك كما يجب.
تعرفي على المزيد من خلال مقال: قواعد لازمة في إتيكيت زيارة بيت العروس