السعادة الزوجية متعلقة بالبهجة وراحة البال والسكون الداخلي للنفس والتفاهم بين الزوجين، فالزواج في حد ذاته لا يجلب السعادة، فالسعادة لا يتم الوصول إليها في يوم وليلة، ولكنها تنبع من داخل الإنسان نفسه، فالوصول إليها ليس بالأمر السهل، وتتطلب من الزوجين تفاهماً كبيراً وتعاوناً وتقارباً بينهما، فمن أراد السعادة فعليه أن يحقِّقها بداخله أولاً؛ حتى تتحقق في واقع حياته، ويجعلها حالة دائمة في حياته.
تقول د. وفاء الأنصاري، استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية لـ"سيدتي": إن مفهوم السعادة الزوجية يتمثل في المشاركة المعنوية، مثل الشعور بالراحة والاحترام والاهتمام والمشاركة في اتخاذ القرارات، والسعادة الزوجية هي حالة يمكن أن يعيش بها كل زوجين؛ من خلال تعلُّم فنونها، وممارسة أساليبها، وهي عامل وقائي أساسي لاستمرار الحياة الزوجية من العقبات التي تواجهها، وهناك مجموعة من العلامات التي تدل على أنك تعيش حياة زوجية سعيدة.
• قضاء وقت ممتع معاً
إن قضاء وقت ممتع مع شريك حياتك؛ يدل على أنك تعيش السعادة الزوجية ولا تشعر بالملل، سواء في الحديث أو الجلوس معه، وذلك لكسر الجمود الذي قد يسود علاقتهما مع مرور الوقت، ولخلق جو من الألفة والمودة المستمرة بينهما، والسعي لتخصيص أوقات خاصة مع شريك حياتك بعيداً عن المشاغل، تتبادلان فيها الأخبار وتتحدثان طويلاً، ويستمتع كل واحد منكما بحديث الآخر، ما هو إلا دليل على أنك تعيش منتهى السعادة مع شريكك.
• الاحترام المتبادل
الاحترام المتبادل هو أساس علاقات زوجية سعيدة ومتوازنة، فالحياة الزوجية السعيدة قائمة على أساس الاحترام المتبادل بين الطرفين وتقدير مشاعر بعضهما، فإظهار هذا الاحترام أمام الآخرين يديم الحياة الهانئة السعيدة بين الزوجين، فهو ليس مجرد مشاعر، بل أساس علاقة زوجية صحية وسليمة.• الثقة في شريك العمر
عندما تكون هناك ثقة قوية بين الشريكين، يتم تعزيز الاتصال العاطفي والقدرة على التفاهم والحب، ومن ثم يحصل كلا الطرفين على السعادة الزوجية، ويكون أكثر مواجهة للإحباطات اليومية، وأكثر ثباتاً في التعامل مع مشاكل الحياة، فالثقة المتبادلة هي عنصر أساسي في العلاقات الصحية، وهي تأتي مع القدرة على الاستماع والتعلم وفهم كل منكما للآخر، وتُعدّ الثقة بين الأزواج من أهم الأسس التي تقوم عليها الحياة الزوجيّة السعيدة والناجحة، فهي مصدر للشعور بالأمان والدعم لدى الزوجين.• المداومة على لغة المدح والغزل
كلمات المدح والغزل من المشاعر التي لها تأثير رائع في الحياة الزوجية؛ لأنها تمس المشاعر والوجدان، وترتبط بمقدار الحب والعاطفة والاحترام بينهما، مثل مدح الشريك حتى لو قام بأعمال بسيطة، وهي علامات تدل على الحياة الزوجية السعيدة، وتذكر كل واحد منهما بإيجابيات الآخر، مما قد يصفّي الحياة الزوجية من الأكدار وغبار الحياة الذي يطاردها.• الغيرة المعتدلة
فالغيرة إذا كانت في محلها ولها دواعيها؛ فهي شيء محمود، وتدل على مدى الحب والسعادة التي يشعر بها الشريكان تجاه بعضهما، فقد يسعد الزوج أو الزوجة عندما يشعر أن نصفه الآخر يغار عليه؛ لأنه أحد دلائل الحب، ولكن إن كانت الغيرة في ثوب الريبة؛ فقد تؤدي إلى تدمير العلاقات الزوجية، وكسر زجاج المحبة والمودة بين الزوجين.
• التصرف بمودة وبعفوية
العلاقة الزوجية هي التي يستمر فيها كلا الطرفين بالتحلي بالعفوية، ويتصرفان مع بعضهما على أساس الاحترام المتبادل، والابتعاد عن التصنع، فهي علاقة صحية، سليمة، قائمة على السعادة بين الطرفين، لا يخشى الزوجان التعبير عن مشاعرهما، ويتقبلان نفسهما بكل ما بها من نقاط قوة وضعف.أيضاً المعانقة، والمشي يداً بيد، والمجاملات، والهدايا الصغيرة.. كل هذه التصرفات تحافظ على علاقة متكاملة من العاطفة والحب والسعادة.
• العطف
الحياة الزوجية السعيدة والعلاقة الزوجية الصحية، هي الغنية بالدفء والحب، والتي يستمر فيها كلا الطرفين بإظهار العطف لبعضهما البعض في جميع الأوقات العادية، حتى في أوقات الأزمات، والتي يبذل الطرفان بها الكثير من الجهد والإخلاص والتناغُم والمشاركة الحسية والوجدانية الكاملة؛ من أجل الإبقاء على المشاعر عميقة ودفيئة بينهما.• الحب المتبادل بين الزوجين
تقدير الزوجين لبعضهما والتفاهم بينهما والإنصات لاحتياجاتهما، أفضل طريقة لدفع العلاقة للأمام، فإذا كنت تريد أن تعرف علامات السعادة الزوجية، فستجدها في مكانة شريك حياتك العاطفية بالنسبة لك، ومدى الحب الذي تظهرانه لبعضكما البعض، فالحياة الزوجية السعيدة لا تكتمل من غير لحظات رومانسية بين الزوجين، فالنفس البشرية بطبعها تميل لمن يعطيها الاهتمام والحب والمشاعر الفياضة.والآن بعد أن تعرفتِ إلى علامات الحياة الزوجية السعيدة، تعرفي إلى أسهل الطرق إلى السعادة الزوجية