الأم هي مصدر السعادة والأمان النفسي وطمأنينة الضمير، وعندما نحتفل بيوم الأم نتذكر وجود أم الزوج والتي تعد بمثابة الأم الثانية، والتي يجب الاحتفاء بها في يوم الأم كالأم البيولوجية الحقيقية، فالحماة هي بمثابة الأم الروحية لزوجة الإبن وكذلك زوج الإبنة، ولابد من التعامل معها كما يتم التعامل مع الأم الوالدة، فهي تأتي بمنزلة الأم في الاحترام والمحبّة، والمكانة.
ثقافة خاطئة سلبية تضع الحماة فى صورة سيئة
تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية سميرة توفيق لسيدتي : إن أم الزوج وأم الزوجة فى الإسلام يعتبران كالأم والأب تماماً من حيث الاحترام والتبجيل وحسن المعاملة، فالكثير من الزوجات تشعر بمعاني الأمومة الحقيقية من الحماة، وعندما تكون أمّ الزوج هكذا، فإنّها تستحقّ من الكنّة ثناءً كبيراً على فضلها.
ونحن نحتفل بيوم الأم، ينبغي القضاء على الصورة السلبية عن "الحماة" من تشويه الإعلام لها، فهناك ثقافة خاطئة أسهم فيها الإعلام بوضع الحماة فى صورة سيئة، وكأنها عدو لزوج ابنتها أو زوجة ابنها، وما أجملها من هدية فى يوم الأم من أن تتصالح الزوجات مع حمواتهن، وبداية علاقة جديدة ملؤها الحب والاحترام، فالزواج فى الإسلام علاقة بين عائلتين وأسرتين، وليس بين شخصين فقط، فالحماة من أهم عوامل استقرار الحياة الزوجية والأسرية، فينبغي على الزوجة أو الزوج أن يحسنا استغلال مناسبة يوم الأم في تقديم معاني الشكر والامتنان لها.
وبالسياق التالي يمكنك التعرف إلى: الطريقة الصحيحة في التعامل مع الحماة
اكسبي قلب حماتك في يوم الأم
العلاقة السليمة مع الحماة هي مفتاح السعادة لحياة زوجية أبدية، ويأتي يوم الأم ليفتح صفحة جديدة في عمر العلاقة بينك وبين حماتك، فينبغي عليك الاجتهاد لاستغلال هذه الفرصة من خلال التقرب إليها بالكلمات الطيبة الرقيقة والمنمقة والمشبعة بأحاسيس رهيفة، فكما تريدين أن يهتم زوجك بوالدتك اهتمي أيضاً بوالدته.
تخلي عن الأفكار السلبية
إن الصورة المغلوطة المشوهة للحموات، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والدراما قادرة على إفساد العلاقة بين الفتيات والحموات منذ البداية، فبعض الفتيات تمارس نظرية رد الفعل المسبق فتتعامل مع حماتها من خلال أفكار مغلوطة تكونت في مخيلتها عن الحموات، فتبدأ بإبعاد زوجها عن أمه ومعاملة حماتها بجفاء وقسوة، وهذه صفات لا ينبغي أن تفعلها فهي تتنافى مع السلوك الأخلاقي الحميد وبر الوالدين، فينبغي عليك اقتناص هذه الفرصة لتصحيح الأفكار السلبية والتقرب من الحماة ومحاولة إشراكها في أمور الحياة المختلفة.
اطبخا سوياً في يوم الأم
اطبخا سوياً، فهذا مكان رائع لبدء الترابط، عند عرض المساعدة على حماتك، تكون طريقة جيدة ومناسبة لإضفاء الدفء في العلاقة بينكما، لذلك لابد من عرض المساعدة بتحضير وجبة طعام معها. ابحثي عن الطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها مد يد العون ربما تحتاج إلى مساعدة في شراء بعض المستلزمات المنزلية أو تحضير نوع مميز من الحلوى، فلابد من السعي لتقديم العون والمساعدة لها.
اشركيها معك
الاحتفال بيوم الأم ليس له طريقة تقليدية ثابتة، بل لابد من التجديد والتغيير لكسر الروتين والملل فيمكنك دعوة حماتك لتشارككم هذا الاحتفال بالمنزل، وقدمي لها الهدية المناسبة الخاصة بها بخلاف هدية الزوج، ستسعد كثيراً وستشعر بأنها محط اهتمام وتقدير.
اجعليها مفاجأة سارة
حضري مفاجأة بأن تجمعي أفراد العائلة معاً في مكان واحد، وقومي بتحضير قالب كيك مكتوب عليه كلمة "نحبك جميعاً"، وقومي بتقديمه لها بنفسك وستكون مفاجأة لن تنساها.
المبادرة بالود والتواصل
اسعي دائماً للتواصل والود مع حماتك، وتشجيع زوجك على السؤال عن أمه وزيارتها، وتوقير حماتك واحترامها فى الحديث بمنحها لقب الأم، وفى المجلس بالتقديم دائماً، وطلب الرأي والمشورة منها حتى فى الأمور التى لا تحتاج إلى مشورة، تقديراً لها وإشعارها بأنها موجودة، وليست مهملة، وكذلك حث الأحفاد على توقيرها وبرها.
إرسال كلمات شكر وامتنان
ينبغي عليك أن تستغلي هذه المناسبة ليوم الأم في إرسال كلمات شكر لحماتك، بكلمات رقيقة ناعمة كلها مشاعر دافئة، وبعيدة عن الابتذال والتكلف المبالغ فيه، فكلما كانت الكلمات نابعة من القلب دخلت إلى قلبها أسهل وأسرع.
اختاري الهدية المناسبة
إن اختيارك الهدية المناسبة للحماة خاصة ونحن بشهر رمضان الكريم، يجعلك تكسبين قلبها من خلال معرفتك أنسب الهدايا التي تسعدها وتحتاجها والتي تجذب اهتمامها وتقديم الهدايا إليها ولو هدايا رمزية " تهادوا تحابوا"، ومعرفة هل تهتم بالعطور أم تفضل أدوات الزينة، أم أنها تميل للقراءة والاطلاع، فمن الممكن شراء بعض الكتب التي تفضلها وتدخل السرور إلى قلبها، أو قومي بإهدائها كمبيوتر لوحي أو آيباد، وقومي بإنزال كافة البرامج الدينية التي تحتاجها، وقومي بتعليمها كيفية التواصل الاجتماعي مع أفراد العائلة، واكسبي ثواب صلة الأرحام، يمكنك كذلك اختيار هدية رمضانية مميزة تتسق مع أجواء الشهر الكريم كمصحف شريف والحامل له، أو عباية رمضانية جميلة، أو مبخرة نحاسية وبخور عطري، وغيرها من الهدايا الرمضانية الجميلة.
حماتك ليست ندّاً لك
لا تتعاملي مع حماتك بأسلوب الندية والعناد، ولكن تحلّي بالصبر والمرونة، واجعلي من يوم الأم فرصة لكسر الحاجز النفسي بينكما، فهذا اليوم جاء لتقريب وجهات النظر بمحاولة الاستماع لنصائحها وإرضائها وتقديرها والثناء على مجهوداتها، فكل هذه الأفعال كفيلة بدعم روابط المحبة والتفاهم بينكما.
احرصي على زيارتها دائماً
ينبغي عليك زيارتها في الأيام العادية بجانب الزيارات الرسمية، سوف يسعدها ذلك، ودائماً حثي زوجك على طاعة والدته، وشجعيه على زيارتها إذا لاحظت أي تقصير من جانبه.
وبعيداً عن الاحتفال بالحماة، إذا تابعت السياق التالي ستتعرفين إلى إجابة السؤال، كيف أتعامل مع حماتي التي تؤذيني بكلامها؟ إليكِ هذه النصائح