خطوات للحفاظ على الحب بعد الزواج

الحب بعد الزواج يتحول إلى حب ناضج مبني على الثقة والإحترام
الحب بعد الزواج يتحول إلى حب ناضج مبني على الثقة والإحترام

الحب بعد الزواج يختلف عن قبل الزواج، حيث يتحول إلى حب ناضج مبني على الثقة والإحترام والتفاهم والمسؤولية المتبادلة، والمشاركة في جميع جوانب الحياة، ولكن ليس هذا لا يعني أن الحب بعد الزواج خالي من التحديات ولا تقابله أي عراقيل أو وقفات، فالحياة الزوجية محاطة بالمشاكل والتحديات التي تؤثر على الحب بين الزوجين وتضعفه مع الأيام، وفي بعض الأحيان قد تتغلب قوة تلك المشاكل على قوة الحب مسببة خسارة المشاعر بين الزوجين.

الحب بعد الزواج هو الحب الشرعي والدائم

تقول إستشاري العلاقات الأسرية هناء شاكر لسيدتي : "الحب بعد الزواج هو الحب الشرعي المثالي والصادق والذي يدوم أكثر من الحب قبل الزواج، وهو الحب الذي يجسد كل معاني المودة والتعاون والتراحم والسكن والتسامح بين الأزواج، والذي ينبغي أن يكون عماده العفة المشتركة بين الزوجين، فالحفاظ على علاقة هادفة تصمد أمام إختبار الزمن يمكن أن يكون أحد أصعب تحديات الحياة، فبعد الزواج يمكن للشريكين بناء قاعدة قوية من الثقة والإحترام والتفاهم المتبادل، وهذا يساعد على تعزيز الحب والتواصل العاطفي".

طرق فعالة للإستمرار في الحب بعد الزواج

لا تدعا الروتين يسيطر على حياتكما الزوجية، فإبتكرا طرقًا جديدة لإظهار الحب


تقول هناء شاكر أنه قد يتطلب الحب بعد الزواج مزيدًا من الجهد والتفاني للحفاظ على عمق وثبات واستمرار مشاعر العلاقة بين الطرفين، فالعلاقة الزوجية السعيدة تحتاج جهداً وصبراً ومثابرة، وهناك بعض الخطوات والطرق الفعالة لإستمرار المشاعر بعد الزواج وهي:

حافظي على جمالك

لكي تحافظي على علاقتك العاطفية بعد الزواج عليكِ الحفاظ على جمالك ومظهرك، فحاولى قدر الإمكان أن تظهرى في كامل أناقتك وأنوثتك في الأوقات التى تقضينها مع الزوج، والحفاظ على معدل زيادة وإنخفاض الوزن من وقت إلى آخر، والحفاظ على رشاقتك والإنتظام في تناول الوجبات الغذائية الصحية، كذلك الإهتمام والعناية ببشرتك، ولا تهملي العناية بجسمك، لأن اهتمامك بنفسك ومظهرك من أهم الأمور التي تجعل الزوج ينجذب إليك بقوة حتى بعد الزواج.
قد تحتاجين للتعرف إلى: طقوس الرومانسية بعد الزواج

الحفاظ على الرومانسية

لا تدعا الروتين يسيطر على حياتكما الزوجية، فإبتكرا طرقًا جديدة لإظهار الحب والإهتمام ببعضكما البعض، إذ يجب على الزوجين الإهتمام بالرومانسية لمواجهة الملل الذي قد يصيب العلاقة الزوجية، والحرص على إسترجاع الذكريات واللحظات الحلوة بين الطرفين، فإظهار بعض الرومانسية له أثر كبير في إثراء الحب بينهما، وإستخدام الزوجة العطور والشموع لإضفاء جو من الرومانسية على العلاقة، وقومي بإظهار الإهتمام والحنان تجاه زوجك، وقدمي له اللفتات الرومانسية المفاجئة.

دعم الشريك

دعم الشريكين بعضهم لبعض في السراء والضراء، حتى تستقر حياتهما معاً وتستمر، فقد يحتاج أحد الطرفين في بعض الوقت كلمات تشجيعية، وداعمة حتى يستطيع أن يقف على قدميه مرة أخرى ويستعيد ثقته بنفسه من جديد، فكونا داعمين لبعضكما البعض وقدما الدعم العاطفي والمعنوي للشريك الآخر، في أوقات الصعوبات والتحديات، بالمساندة وإشعار الزوج بأنّ الزوجة تدعمه والعكس.

المرونة والتفهم

إن المرونة في الرأي تعتبر تجديداً في العلاقة الزوجية، أي جانب المرونة في التعامل وتقديم بعض التنازلات للطرف الآخر، فإذا كانت المرونة غائبة فستصبح العلاقة الزوجية بها طابع العند والتصلب في الرأي الذي يعطي إحساساً بغيضاً للحياة، فيجعلها مملة لطرفي العلاقة، فالمرونة تعني أيضا احتراماً للرأي الآخر، والحفاظ على إستمرارية المشاعر بين الطرفين.

الاحتفاظ بروح المرح

لا بدّ ألا تنساقا في الحياة الزوجية بجدية دائمة، ولكن حافظا على الروح المرح واضحكا وتشاركا الضحك معًا، فالإحتفاظ بروح الدعابة والضحك ينعش الحياة الزوجية بإستمرار، كوني مرحة واستخدمي الدعابة والضحك كوسيلة لتخفيف التوتر وتعزيز الروح المرحة في العلاقة.

التعبير عن المشاعر

عبّرا عن مشاعركما واحتياجاتكما للشريك الآخر، بكل وضوح وهدوء، واستمتعا بإهتمام لمشاعر الطرف الآخر وإحتياجاته، تحافظين على حبك لبعد الزواج.

التواصل المفتوح والصادق

لا يمكن أن يستمر الحب بعد الزواج بدون مدّ جسور تواصل قوية بين الزوجين وبدون الحفاظ عليها ومراقبتها، فيعد التواصل المفتوح والصادق أساسًا هامًا في الزواج الناجح والسعيد، فتحدثا عن توقعاتكما وآمالكما ومخاوفكما، وكونا فضاءً آمنًا للحديث عن أي مشاكل تنشأ بينكما.

الاهتمامات المشتركة

تشاركا معاً في أنشطة واهتمامات مشتركة، فهذا يساعد على تقوية رابطكما وتوطيد العلاقة بين الطرفين، فالحياة الزوجية تتطلب قدراً من التكامل والمشاركة والمشاعر وذلك حتى لا تصبح الحياة الزوجية مجرد نوع من التعايش دون وجود الإحساس بالحب.

التسامح والصفح

تعاملا مع الصعوبات والمشاكل بتسامح وصفح، فقد يحدث صراع وخلاف في أي علاقة، ومن المهم أن تتعلما كيفية التعامل معها بشكل بناء ومتسامح، فالمسامحة الزوجية هي مفهوم واسع يشمل الحب والمودة، والعديد من التفاصيل الأخرى، منها العشرة والصفح والتفاهم، فينبغي علي الشريكين أن يتناسي كل طرف ما بدر من الآخر من إساءات أو أخطاء، وألا تكون المسامحة فرصة للعبث بالماضي وفتح الأبواب المغلقة التي تم الإنتهاء منها، ونسيان الأمور الماضية وعدم إسترجاعها، والتذكير بالمواقف الإيجابية.

التفاهم والتناغم

الإنسجام بين الزوجين معناه أن يتصرف الزوجان باتجاه واحد وهدف واحد، وأن يتعاونا على قطع مرحلة الحياة معًا على طريق واحد، فإستمرار أي علاقة زوجية بنجاح والحفاظ على مشاعر الحب فيها يقوم بشكل جوهري على التفاهم بين الزوجين، وكي يتحقق هذا التفاهم له مقومات عديدة يجب الحرص على وجودها مثل التكافؤ بين الزوجين والاتفاق على المسؤوليات والالتزام بها والصدق في التعامل والاستماع والحوار بينهما والتغاضي عن الزلات، وكلها أمور تساهم في استمرارها بحب ومودة واحترام.

تجربة أشياء جديدة

يعد الخروج من مناطق الراحة أحد أسرع الطرق لتقوية المشاعر الجميلة التي تعزز الشعور بالسعادة، فينبغي الوصول إلى بعض الأفكار الجديدة لتجربتها معاً، وهذه تعتبر أفضل الطرق للحفاظ على استمرار الحب بينكما. فبالإمكان تجربة هواية أو مهارة جديدة مع الطرف الآخر، كطهي وجبة طعام معاً، فالتجديد هو السبيل للحفاظ على حيوية علاقتك.

الصدق

لا يمكن أن يخطأ الحب بعد الزواج في طريقه السليم، ولكي تستمر مشاعر الحب بعد الزواج، يجب على طرفيه الإلتزام بالصدق، والحفاظ عليه لأنه يعد بمثابة طوق نجاة لهما، ويجعل الحب يعيش أبداً.

الإخلاص

لكي تستمر مشاعر الحب بعد الزواج، يجب أن يكون الإخلاص متواجد دوماً في طرفيه، لأنه يعزز من الروابط ويزيد من عمق العلاقة ويحقق دفئها، ويبعد عنها أي موقف يزعزع إستقرارها، فالإخلاص هو روح الحب الذي يضمن حياته وإستمراره، لأنه في كل مرة يتعرض فيها الشريك لعدم الإخلاص، يموت قدراً كبيراً من الحب إلى أن يتلاشى بلا رجعه ويختفي.
وإذا تابعت الرابط التالي ستعرفين لماذا يختفي الحب بعد الزواج؟