علامات تدل على عدم جاهزيتك للزواج

عروس شابة تمسك دبلة خطوبتنها بحزن وندم
عروس تمسك دبلة خطوبتها وهي تشعر أنها تسرعت في خطوة الارتباط - المصدر: freepik

الزواج هو عبارة عن تكوين أسرة مستقلة جديدة تنضم للمجتمع الإنساني الكبير، عن طريق عقد شراكة بين رجل وامرأة، وهو رباط ملزم مدى الحياة، وهو قرار من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، ومن أكثر القرارات التي تحتاج لدراسة دقيقة وطويلة؛ لأنه أهم قرار قد تتخذه أي فتاة في حياتها، وتبني عليه مسار حياتها المستقبلي.

قرار الزواج ليس قراراً سهلاً

عروس تُمسك فستان الزفاف بسعادة بعد أن استعدت جيداً لتكون زوجة وتبدأ حياتها مع زوجها


تقول إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية آمال إسماعيل لـ"سيدتي": قرار الزواج ليس قراراً سهلاً ولا يجوز أن يكون كذلك، لأنه يخص حياة شخصين سيعيشان حياة كاملة مع بعضهما البعض بحلوها ومرها، وقد لا يدرك البعض مدى خطورة وأهمية اتخاذ الفتاة لقرار الارتباط مع شخص آخر، فهو مسؤولية كبيرة، وقبل أن تُقدم الفتاة على هذه الخطوة لابد أن تتأهل نفسياً، فهذا القرار يتطلب منها تفكيراً دقيقاً واستعداداً نفسياً ومعرفة بالظروف المحيطة، فلكل فتاة معاييرها الخاصة التي تستند عليها في اتخاذ هذا القرار، لذلك نجد بعض العلامات الدالة على عدم جاهزية الفتاة للزواج والاستقرار وتكوين أسرة.
قد ترغبين في التعرف إلى: الأهل ونجاح علاقة الخطوبة وكيفية التعامل مع تدخلاتهم

علامات تُخبركِ أنكِ غيرة مستعدة للزواج بعد

تقول آمال إسماعيل إن قرار الزواج ليس سهلاً، بل يأخذ الكثير من الوقت لتستقر عليه أي فتاة، لذلك هناك بعض العلامات تخبر أي فتاة أنها غير جاهزة لمجرد التفكير في هذا المشروع ومنها:

الرهبة من مشروع الزواج

وهو يُطلق عليه الرهاب الزوجي أي أن الفتاة تخاف من الالتزام أو رهاب الالتزام، حيث تعاني من رهاب الزواج بالقلق والاضطراب الشديد عندما تفكر في الزواج، وليست مؤمنة بهذا المشروع، وتشعر بقوة أن الزواج مؤسسة مقيدة، إذاً ليست مستعدة للزواج، وهذا يؤدي إلى تجنب الزواج وعدم الإقبال عليه، وقد يكون السبب النشأة في حياة أسرية غير سعيدة في الطفولة أو انفصال الوالدين.

حب الاستقلال والاعتماد على النفس

تتطلب العلاقة الزوجية الاعتماد المتبادل بين شريكين في الأمور الحياتية، ونجد أن الفتاة تفضل الاعتماد على النفس والاستقلالية بقراراتها وبخصوصيتها، لإدراكها أنه بعد إتمام مشروع الزواج فإنها قد تتنازل عن خصوصيتها وإنها لن تكون صاحبة القرار بمفردها ولكن مع شريكها، وقد تقوم بتقديم بعض التنازلات، ويعتبر خروجها للعمل أيضاً عاملاً كبيراً في تشكيل هويتها المستقلة بذاتها، وتحقيق مطالبها بنفسها، والاتكال على ذاتها في اتخاذ القرارات وعدم تدخّل الآخرين به، لذلك لا تستطيع قبول التنازل مع شريك تعتمد عليه ويخرجها عن الشعور بالاستقلال الذاتي، لذلك لا تتطلع إلى مشروع الزواج الذي قد يخترق حياتها الخاصة المستقلة والتي تسعد بها بدون تحكم من أحد.

قصر مدة العلاقة

قد تكون فترة الخطوبة قصيرة على اتخاذ قرار مع شريك الحياة المنتظر بإتمام الزواج، وهي علامات تخبر الفتاة أنها قد تكون غير مستعدة للزواج بعد، لأن الخطوبة السريعة قصيرة الأجل، وليست كافية للتعارف وفي ذلك مغامرة كبيرة لزيادة احتمالات فشل هذه العلاقة، ففترة التعارف يجب أن تكون كافية للتقرب أكثر من أجل استيعاب طباع الشريك، والتعرف إليه وقياس التناغم بينهما.

لم تحقق طموحاتها بعد

عروس ترتدي روب العرس وتنظر للمرآة وتتساءل هل هي مستعدة فعلاً للزواج؟


لا تتحرك رغبة الفتاة الطموحة إلى الزواج، إلا إذا حققت ما ترضي به من طموحها، فكل فتاة لديها الكثير من الأحلام والأهداف التي تسعي لتحقيقها، لذلك تؤجل هذا المشروع وتنشغل عنه حتى لا يأخذها مشروع الزواج بعيداً، لتتجه إلى منعطف آخر يبعدها عن تحقيق طموحاتها وأحلامها، فالانشغال بالزواج سيحول بينها وبين طموحها وأهدافها وقد تزيد احتمالات وقوعها في الفشل في العلاقة، وهي كلها علامات تخبرها أنها غير جاهزة للزواج بعد.

لم تنتهِ من الماضي

فقد تكون هناك ذكريات أليمة وعابرة في الماضي ، ولازلت غير قادرة على نسيانها أو تخطيها، وهذه الفترة السابقة مازالت عالقة في الذهن بكل تفاصيلها، فاجترار الذكريات المؤلمة يعتبر محطماً للقلوب، وهي لا زالت حياتها تدور حول الخذلان والخيبات، لذا فهي بالتأكيد من العلامات الدالة على أنها غير جاهزة للزواج.

الضغط الأسري

قد يكون ضغط الأسرة على الفتاة أحد أهم الأسباب التي تجعلها تستسلم، وتوافق بدون اقتناع، وبسبب الرغبة في إرضائهما بدون أي تفكير، ولا يكون هذا القرار نابعاً من داخل الفتاة نفسها، لذا وإن كانت الفتاة توافق على مشروع الزواج من أجل إرضاء الأسرة وإلحاح المحيطين بها، فبالتأكيد هي غير جاهزة للخوض في هذه التجربة ولا تحمل مسؤولياتها.

انعدام الشعور بالارتياح

مع غياب الشعور بالارتياح تجاه الشريك المنتظر لا يمكن للفتاة اتخاذ القرار بالزواج مع وجود هذا العائق الكبير، ومن هذه المشاعر الخوف من الفشل وذلك بسبب سماع القصص المحبطة والمشاكل التي تقدم لها في وسائل التواصل الاجتماعي ومن مشاكل المحيطين بها، فتقوم بالعزوف لا إرادياً عن الزواج، لأن انعدام الشعور بالارتياح في الإقبال على هذه العلاقة، يعتبر إحدى أهم العلامات التي تخبرك صراحة بأنكِ غير مستعدة وغير جاهزة للزواج بعد، وهذا الأمر ليس هيناً على الإطلاق، ولا يمكن تجاوزه إلا بعد مضي وقت طويل لتغيير هذا الشعور.

ترددك في البوح بأسرارك له

علامات تخبر الفتاة أنها غير مستعدة للزواج بعد، وهو ترددها بمجرد التفكير بأنها ستبوح بأسرارها لشريكها المنتظر، وعدم ارتياحها لهذه الفكرة، وهي إخبار الآخر بالتفاصيل المهمة في حياتها، فهي ترفض البوح والإفصاح عما بداخلها، لذلك تتروى بشأن قرار الزواج لأنها غير مستعدة، وغير جاهزة له بعد.

الانشغال في الحياة العملية

إن انشغال الفتاة بالحياة العملية والأنشطة الخارجية، يمكن أن يؤثر بالفعل على عدم جاهزيتها للزواج، لتركيزها على نموها المهني والشخصي في العمل، مما قد يقلل لديها الشغف والدافع للزواج، لذلك لا يكون الزواج هو القرار الصحيح بالنسبة لها، فالفتاة التي تقوم بالتركيز بشكل كبير على حياتها المهنية، وتتفاخر به، تفتقر إلى الاستعداد والجاهزية للزواج.
قد ترغبين في التعرف أكثر إلى: كيف تكونين جاهزة للانتقال من الخطوبة للزواج؟