كيفية التعامل مع الزوجة المشاكسة والمزعجة

زوجة تشاكس زوجها وتحاول أن تناقشه وهويهرب ويرفض
طرق فعّالة للتعامل مع الزوجة المشاكسة

خلال فترة الخطوبة تحاول كثير من الشابات أن يظهرن في هيئة ودودة مسالمة يتحدثن مع شريك الحياة بكثير من المرونة والرقة والوداعة، وفي بداية الزواج تبدو الزوجات سعيدات وداعمات حتى ليبدو المستقبل شديد الرومانسية والمثالية، ولكن تدريجيًا، تبدأ الصورة الجميلة في الاختفاء وتبدأ الطيبة والوداعة في الانقضاء، وتصبح الزوجات الودودات الطيبات مشاكسات شرسات، ويبدأن في الجدل حول أمور تافهة وإلقاء اللوم على الحياة واليوم السيئ والشريك الذي لا يجيد تقديرهن، ومع تزايد المشاكل، تزداد حدة الانتقادات، وبعد فترة تتحول الحياة لأوقات صعبة يقضيها الزوج مع الزوجة المشاكسة والمزعجة، فكيف يتعامل معها... تابعوا السياق التالي لتعرفوا الإجاية.

بعض الزوجات يختبئن خلف عباءة الطيبة والوداعة

بمرور الوقت يشعر الزوج أن زوجته أصبحت مشاكسة ويصعب التعامل معها


يقول أ. جلال سيدهم، خبير العلاقات الأسرية والإجتماعية لسيدتي: "تتدثر بعض الزوجات بعباءة الطيبة والوداعة، وتلتحف برداء هدوء الخلق ورقة اللسان وطيب المعشر وحلو الكلام، فتجدها في بداية الزواج مطيعة لزوجها تتفنن في إسعاده وإدخال الراحة والفرح على حياتهما المشتركة، إلا أنها بمرور الوقت يشعر الزوج أن زوجته تخلع هذه العباءة الزائفة وتعود لطبيعتها والتي يصفها بالزوجة المشاكسة والمزعجة، والتي تفتعل المشاكل وتتعامل بعصبية ولا تقدر ظروف الزوج، فتكون مصدرًا دائمًا لإزعاجه".

ويعيش الزوج حياة المضطر مع زوجته حتى لا يثير غضبها ويكبح جماح انفعالاتها، فالزوج ما زال يحب زوجته ولكنه لا يحب تصرفاتها، وفق هذا السياق يحاول الزوج أن يرضي زوجته لينعم ببعض الهدوء، أو قد يقضي وقتًا أطول في العمل، أو يكثر أوقات الخروج مع أصدقائه، أو حتى قد يخرج وحيدًا بدون زوجته، فقط من أجل الحصول على القليل من السلام والراحة، ويبتعد عن أجواء المشاكل والعصيبة، وهذا قد يزيد من غضب الزوجة فتزيد من إزعاجها ومشاكساتها، وبغض النظر عن مدى صبر الزوج، فإنه يبدأ في التذمر والنقد والرفض لأوضاع وطريقة الزوجة فهي تستمر في المشاكل التي تخلقها إلى أجل غير مسمى، ويظل الاستياء يصاحبها مهما فعل الزوج، وهو من ناحيته يريدها أن تتخلى على طريقتها المشاكسة والمزعجة والمفتعلة للمشاكل إلا أنها لا تتوقف، فتصبح الحياة الزوجية في النهاية لا تطاق. وقد يجد الزوجان نفسيهما منفصلين، ويتساءلان كيف سيتمكنان من إكمال الحياة معًا وإنقاذ زواجهما.
تابعي المزيد: كيف أعرف أنه يحبني وهو يتجاهلني؟

النساء يحاولن التنفيس عن غضبهن بطرق متعددة

يقول خبير العلاقات الأسرية والإجتماعية: "لكي نحل هذه المعضلة ولا تتحول الحياة الزوجية لجحيم ويتفاقم الأمر، لا بد أن ندرك السبب الحقيقي في مشاكسة كل زوجة لزوجها وسبب إزعاجها له، فالزوجة إنسان طبيعي لا يمكن أن تغضب بلا سبب أو تنفعل فجأة بدون مقدمات، ولكن ذلك يحدث بسبب مهما كان صغيرًا أو تافهًا، فمعظم هؤلاء النساء على هذه الشاكلة يعانين من تجاهل أزواجهن لشكواهن، ومن ثمّ يكون التعبير عن عدم الرضا والتنفيس عن هذا الأمر بالعديد من الطرق والتي تستخدمها الزوجة لتعبر عن غضبها من شعورها بعدم اهتمام الزوج، حيث تسعى للفت انتباهه حسب ما يتراءى لها، ومن ثم يكون تذمر الزوجة على مراحل".

في البداية، تقوم بالشكوى من أمر ما ضايقها أو أثار غضبها بطريقة هادئة وباحترام، وتنتظر أن يجيب شكواها ويدرك فحواها ويناقشها فيما يثير انفعالها، إلا أنها تفاجأ بالتجاهل أو الصمت أو عدم الاهتمام أو حتى إحالة الأمر للمناقشة في المستقبل (وهذا لا يحدث أبدًا إلا نادرًا) فالزوج يميل للتسويف فقط للخروج من الموقف أو لتغيير اتجاه الحوار، أو فقط ليريح باله فهو لا يرغب في نقاش أي أمر خاصة بعد أيام العمل الطويلة.
بعد فترة، عندما تدرك الزوجة أن زوجها ليس لديه نية للاستماع لها ولا حل النزاعات معها، ترفع صوتها. وهذه هي المرحلة الثانية من النكد، حيث تبدأ في الشجار معه ويسود الغضب، وقد يزيد انفعال الزوج أو يهرب من عصبية زوجته وإزعاجها وهو غير مدرك أن الشجار لا يحل المشاكل بل يجعل الأمور أسوأ، كما أن الهروب يزيد من جسور البعد التي تُبنى فيما بين الزوجين، لتأتي المرحلة الثالثة من النكد عندما تتذكر الزوجة الطرق التي لا تعد ولا تحصى التي أساء بها زوجها معاملتها. وتزداد ذاكرتها حدة كلما كانا معًا، فهي لن تسامحه على المعاناة التي تسبب فيها لها، وتظل هذه الديلما التي لا تنتهي من المشاكسة والإزعاج والشجار والهروب.
تابعي المزيد: كيف أعرف أنه يحبني وهو يتجاهلني؟

ماذا يستطيع الزوج أن يفعل؟

هناك عدد من الطرق يمكن للزوج من خلالها التعامل مع مشاكسة الزوجة وازعاجها


يقول سيدهم: "حل هذه المشكلة ليس صعبًا، ولكنه يتطلب العلاج منذ البداية، فالزوج لا يجب أن يتجاهل مشاعر الزوجة التي يصفها بالزوجة المشاكسة والمزعجة، أو يسعى لتخطي الموقف بأي طريقة، ولا يجب كذلك أن يطلب منها أن تحتفظ بشكواها لنفسها، فهو إن فعل ذلك فهو يرتكب خطأً كبيراً ويفوت فرصة حل المشاكل الصغيرة قبل أن تكبر وتتحول إلى وحوش"، وهناك عدد من الطرق يمكن للزوج من خلالها التعامل مع مشاكسة الزوجة وازعاجها

  • في البداية لا بد من أن يحترم مشاعر الزوجة عندما تشكو ويتعرف سبب شكواها بهدوء وبدون انفعال أو تجاهل.
  • يجب على الزوج أن يأخذ شكوى الزوجة على محمل الجد ولا يتعامل معها باستهتار أو باستهانة، ويجب أن يدخل في مناقشة معها بشأن كل قضية تثيرها، وأن يفعل ذلك بدون عدم احترام أو غضب.
  • يجب أن يتغاضى الزوج مؤقتًا عن طريقة الزوجة غير اللائقة والمزعجة في التعبير عن نفسها.
  • يجب أن يحاول الزوج كبح جماح إغراء رد إساءة المعاملة بالمثل، ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة مع زوجته ولا يزيد من وطأة الشجار.
  • يمكن للزوج أن يغير الموقف ويحدثها في موضوع مختلف، فقط ليمنح لنفسه فترة من الهدوء، ثم يعود يتناقش معها من جديد بطريقة أكثر هدوءًا.
  • يجب أن يكون الزوج منفتحًا وعلى استعداد للتفاوض وللنظر في الخيارات التي من شأنها أن تحل الموقف وتذيب الخلاف وتجعلهما سعيدين.
  • يجب أن يتوقف عن وصف زوجته بأن شكواها مزعجة ويطمئنها أنهما كيان واحد، وأن ما يقلقها ويزعجها يقلقه ويزعجه أيضًا وهكذا يمتص غضبها وتقل مشاكستها.
  • يجب أن تكون مناقشات كل من الزوجين آمنة وممتعة إذا كان الزوجان جادين في حل نزاعاتهما
  • إذا اعتقد الزوج أن لدى زوجته الكثير من المشاكل التي تشعر بالإرهاق منها، فيجب أن يقوم الزوجان بتنظيمها معًا وتحديد الأولويات.
  • بالنهاية يجب ألا يفعل الزوج أي شيء دون اتفاق مسبق مع الزوجة، فإذا وافق الزوج والزوجة على اتباع هذه القاعدة، فسيتجنب الزوج غالبًا كل ما يجعل الزوجة تشاكسه أو تزعجه.

قد ترغبين في التعرف على: صفات الزوجة العصبية وطرق التعامل معها