بشرى برجال برلمانية مغربية طموحة، محامية في الأصل، وشاعرة تنتج كلمات مطرزة، حتى وهي تتحدث سياسة، خلقت الحدث حينما تغزلت بربطة عنق رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران داخل البرلمان في تلميح ذكي لدور المرأة ومكانتها لترتيب حياة أسرتها، ولتمرير رسالة سياسية لأجل الاهتمام أكثر بالنساء. بشرى برجال تتحدث لـ "سيدتي نت" عن والدتها، التي غادرت الحياة منذ سنوات طوال لكنها حاضرة دوماً في حياتها.
تقول عنها: أتذكر والدتي بكل حب وفخر، رحمها الله، هي سيدة العطاء لله وبحر من الحنان، لم أراها يوماً شاكية أو باكية وجهها مشرق بشوش ويوحي بالرومانسية، هي حاضرة في حياتي باستمرار، تأثيرها علي في حياتها وفي مماتها، لا تبرح الذاكرة أبداً، امرأة بمعنى الكلمة، أخذت عنها العطاء الذي أربي عليه أبنائي. للأم مكانة عالية جداً وربنا الكريم لم يجعل الجنة تحت أقدام الأمهات اعتباطياً، هي تؤثر في حياتنا كلها، ومجرد حضورها يغير أشياء في داخلنا، حتى وإن لم تتكلم، الأم بالنسبة لي هي الحياة، وأمومتي أهم ما وهبه الله لي، ولو خيرت بين أعلى المناصب لاخترت أن أكون أماً.
وتضيف: للأسف مجتمعنا لا يعطي الأم الأهمية التي تستحقها، ولا يعرف قيمة الأمومة، لأنها العطاء بلا حساب، ولا يمكنه أن يخضع لمنطق أو تحليل، هي عمل استثنائي يبدأ من العلاقة الأولى من الملامسة الجسدية والروحية، الأم لا تنتظر شيئاً وتحب صغارها وترعاهم من دون أن يمنحوها شيئاً، لذلك فهي أسمى معاني الحياة؛ بل هي الحياة كلها. أدعو بهذه المناسبة أن نعد الأم أجمل إعداد ولا ننسى قول الشاعر أحمد شوقي: "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق"، انظروا إلى قوة الصورة الشعرية التي تبين أهمية وخطورة دور الأم في حياتنا، لذا أدعو كل المسؤولين لسن خطط فعالة لجعل الأم في أولويات الاهتمامات لنضمن سلامة المجتمع وقوته.
أمي أجمل وأرق امرأة، والأمومة عطاء لن يقدر عليه أحد سواها لاغير. ماذا عساني أن أقول عن أمي التي هي حاضرة في داخلي كل حين، أحييها أينما كانت وأحيي كل الأمهات لأنهن رائعات، منهن نتعلم كل أبجديات الحياة، وننقلها لأبنائنا لتستمر الحياة.