أصدر وزير الصحة، الدكتور عبد الله الربيعة أمس الأحد الموافق 18 نوفمبر، قراراً بإغلاق مستشفى باقدو والدكتور عرفان بجدة بعد تكرار الأخطاء الطبيَّة، التي كان آخرها وفاة صلاح الدين يوسف عبد اللطيف جميل، وستتكفل وزارة الصحة توزيع المرضى المنومين بالمستشفى على مستشفيات جدة.
«سيدتي نت» وبعد صدور قرار وزارة الصحة توجهت فوراً إلى المستشفى، ووقفت على تداعيات القرار وانعكاساته على العاملين بالمستشفى والمرضى.
الدكتور بلال الأعرج، أحد المتعاونين مع المستشفى ـ قسم المراجعة الطبيَّة، أوضح قائلا: لا شكَّ أنَّ الجميع تفاجأ بقرار الإغلاق، خاصة العاملين به، ولحظة تنفيذ القرار كان المستشفى يستقبل حالتين خطيرتين لشخصين تعرضا لدهس سيارة، وما إن شاهد أهل المصابين ما يجري من اضطرابات داخل المستشفى، قاموا بالبحث عن مستشفى آخر وفي وقت أكثر حرجاً، فكان من المفترض في مثل هذه الحالات أن يمنح المستشفى مهلة لعدة أيام حتى يتمكن من إفراغ مرضاه وبخاصة الحالات الحرجة، وأضاف: كان من المقرر أن يكون هنالك اجتماع يوم الثلاثاء المقبل مع وزارة الصحة وإدارة المستشفى لبحث الأمر، لكن تم الإغلاق من دون سابق إنذار.
مرضى المستشفى
أما مراجعو المستشفى من المرضى، الذين التقتهم «سيدتي نت»، فأخذوا يبحثون عمن يجيبهم على تساؤلاتهم، قائلين لنا: لا نعلم شيئاً عن سبب إغلاق المستشفى، فنحن لدينا ملفات طبيَّة، ومراجعات مع الأطباء المشرفين على حالتنا، ويصعب علينا أن نكمل مسيرة علاجنا مع أطباء آخرين وملفاتنا الطبيَّة محتجزة داخل المستشفى. فكان من الأجدى إغلاق القسم الذي ارتكب الخطأ بالطبي، وليس المستشفى كافة.
صدمة الموظفين
ومن أمام استقبال المستشفى الرئيس، كان هناك تجمع وتجمهر لأكثر من ألف موظف وموظفة سعوديين، الذين شرعوا في التوقيع على خطاب استرحام موجه إلى إمارة منطقة مكَّة المكرَّمة، للنظر في أوضاعهم بعد قرار الإغلاق، وأوضحت رئيسة قسم السكرتارية (ت.ع) قائلة: يوجد في المستشفى فقط في قسم السكرتارية نحو 45 موظفاً وموظفة سعوديين، خلافاً للأقسام الأخرى، وما يقلقنا هو خسارة وظائفنا، فهناك موظفات يصرفن على أهاليهن وأبنائهن رغم قلة الرواتب التي يحصلن عليها.
وعن حقوقهن المادية أضافت: من خلال الاجتماع الطارئ الذي جمع موظفي المستشفى تبين أنَّه سيتم صرف راتب شهرين أو شهر واحد هو شهر نوفمبر الحالي فقط، ولا نعلم ما إذا كان سيستأنف العمل بعد شهرين أم لا.
وأوضحت إحدى موظفات الاستقبال، بأنَّ القرار كان مفاجئاً لهم، خاصة أنَّ الموظفين حضروا إلى الدوام الصباحي وكان كل شيء طبيعياً، وفي الفترة المسائيَّة، التي تبدأ الرابعة عصراً فوجئ الجميع، بوجود لجنة من وزارة الصحة بمرافقة أحد ضباط الشرطة، وتم إغلاق أقسام المستشفى وأبواب الطوارئ، فوقع علينا الخبر كالصاعقة.
مشاهدات:
- من المشاهد التي التقطتها «سيدتي نت» أمهات يحملن أطفالهن المرضى بين أيديهن، ويبدو أنَّهم كانوا من فئة المنومين داخل المستشفى لنقلهم إلى مستشفيات أخرى من دون سيارات إسعاف.
- عمت الفوضى وعلت أصوات الموظفين الذين أعربوا عن رفضهم لقرار إغلاق المستشفى، ومصير مستشفى عرفان الشهير.