مازال الإعلام منشغلاً بقضية الطفل راكان متعب عبدالله مبارك، الذي يبلغ عمره تسع سنوات، والمنوم في مستشفى الملك فهد إثر تعدي والداه عليه بالحرق والضرب والتعذيب.
وتواصلت "سيدتي نت" مع مدير وحدة الحماية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة صالح الغامدي. الذي كان موجوداً مع راكان في المستشفى. وسرعان ما قال راكان عند سؤالنا له عن حاله: (أنا بخير، ونادوني أبو صالح)، وعقب صالح على مقولة راكان بأنه بدأت تربطه صلة قوية مع الطفل. قائلاً: (أنا أزوره ثلاثة مرات يومياً، كما أنه كلف ستة أخصائيات اجتماعيات من وحدة الحماية الاجتماعية بالتناوب عليه، وهو بذلك لا يترك لوحده خلال ساعات النهار)، وأضاف أن بعضهن يتناوب عليه حتى في أيام العطلة الأسبوعية.
وصرح الغامدي بأن والدي الطفل على الرغم من جريمتهما، إلا أنهم يبدوان شخصين سويين، سواء من طريقة كلامهما أو شكلهما الخارجي. وهما مازالا ينكران تعديهما بالعنف على ابنهما، وكل ما أدليا به هو أن ما حدث له كان حادثاً عارضاً بسب فتح الماء الساخن بالخطأ بدلاً من الماء البارد وقت استحمام راكان.
ويقول الغامدي: (لا شك أن هذه مقولة ليس لها أساس من الصحة، فجسد الطفل مغطى بآثار ضرب وحروق قديمة منذ سنوات، فهل هذا معناه أن يخطىء ويستخدم الماء الحار ليحرق جلده على مدار سنوات! ولماذا لم يخطىء إخوانه الآخرين مثلة. كما أن الطفل البالغ من العمر تسع سنوات لم يدخل مدرسة حتى الآن. وهذا بحد ذاته يعدّ عنفاً. غير أنه اعترف بأنه كان يعنف من والديه، وبأنهما كانا يسكبان الماء المغلي في إبريق الشاي ويسكبانه على جسده).
وتواصلت "سيدتي نت" مع زوجة جد راكان. التي رفضت ذكر اسمها وأبدت استياءها لما حدث ورغبتها بتربية راكان تربية صالحة. وأدلت بتصريح مفاجئ لا نعلم مصداقيته قائلة: (متعب رجل سوي لا يعاني أي أمراض نفسية، السبب الحقيقي وراء هذه القصة يعود إلى أنه عندما تزوج من والدة راكان كانت حاملاً به، وراكان ليس ابنه، وما يثبت ذلك هو أن متعب لا يعذب بقية أبنائه مثل ما يعذب راكان)، وأضافت بأن والدة راكان تشاركه التعذيب لتثبت حبها وولاءها لزوجها.
وقال مدير شعبة الإعلام في شرطة جدة صادق فؤاد إن التحقيقات مازالت جارية، وستظهر نتائجها، التي ستخص "سيدتي نت" بنشرها يوم السبت المقبل.
راكان الطفل المعنف لـ "سيدتي نت": نادوني أبو صالح!
- أخبار
- سيدتي - ميساء غنيم
- 06 فبراير 2013