شاب عربي وخليجية في نزهة جامحة!

لم يتوقع طالب من جنسية عربية، في إحدى الجامعات العالمية العريقة بدبي وزميلته، وهما في ربيعهما العشرين أن تنتهي قصتهما وراء القضبان بعد أن تم ضبطهما يمارسان الرذيلة في سيارة ركناها في موقف فندق بمنطقة بدبي.

الواقعة التي حدثت زلزلت حياة الطالبين، فهما على مشارف التخرج فيما تواجه الفتاة، وهي من دولة خليجية، خطراً هائلاً يحيق بها من قبل الأسرة هذا عدا الحكم عليها بالسجن بتهمة هتك العرض بالرضا، والمعاقب عليها بالمواد 121/356 من قانون العقوبات الاتحادي لسنة 1987 وتعديلاته لسنة 2006 والتي تصل عقوباتها إلى 3 سنوات.

تفاصيل الواقعة بحسب سجلات الشرطة تفيد باشتباه دورية متحركة في موقف أحد الفنادق بدبي بسيارة متوقفة في حالة تشغيل ظهراً، ما جعلهم يتوجهون إليها ليفاجأوا بأن داخلها شاباً وفتاة في المقعد الخلفي بسيارة شبه عاريين! فتم ضبطهما وتوجيه تهمة هتك العرض بالرضا.

ليس أنا!
لم يتمكن الجامحان من إنكار التهم فقد تم ضبطهما متلبسين بالجرم، إذ تم ضبطهما وهو في وضع مخل بالآداب، والغريب أن الطالب قال إنه مارس معها العلاقة الحميمية مرة واحدة في وقت سابق، لكنه ليس من أفقدها عذريتها فيما هي أكدت القول وقالت إن شابا ترك البلد، هو من أفقدها عذريتها.

بعض الطلبة الذين سمعوا بالواقعة لم يهاجموا الشابين بقدر الشفقة عليهما وعلى مستقبلهما العلمي، معتبرين أن زميليهما ضحية، في وقت حملهما البعض مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور، ولاموهما على الطيش الذي تعاملا به، فكان حرياً بهما إن ابتليا بالمعاصي أن يستترا.

ضحايا
لم يشك جمعة يعقوب الحمادي، اختصاصي اجتماعي، أن ما حدث نتيجة طبيعية للانفتاح، ولضياع الرقابة على الأبناء، فباتت التربية تقتصر على توفير احتياجاتهم المادية دون النظر إلى الجوهر الروحي، والتنشئة السليمة، يتابع الحمادي: «أعتقد أن الشابين ضحية سوء تربية، وعلى القاضي جلب الأسرتين ومحاسبتهما».

فوضى عارمة
كثير من الشباب والشابات فضلوا قول آرائهم دون ذكر أسمائهم، فمن وجهة نظرهم أنه لم يعد هنالك تمييز بين الحرية وبين غيرها من المفاهيم الخاطئة، وهم في الوقت نفسه لاموا عائلتي الشابين، وانهالوا باللوم الأكبر على الفتاة وقالوا: «نسبة لا يستهان بها من الفتيات يفهمن الحرية من منظور اللباس القصير جداً، والتفوه بكل ما يدور بخاطرهن دون الاكتراث إلى قبول المجتمع بهذه التفاهات أم لا؟ يتوهمن أن الحرية هي الخروج من البيت في أي وقت، علّق أحدهم: «نسبة كبيرة من الشباب أيضاً يفهمون الحرية بأنها التبجح بالعلاقات الحميمية».

بكل الأحوال بدت الآراء قلقة على حال الطالبين، فـ «لانا سعيد»، طالبة في جامعة عجمان، ترجع تصرف الشابين إلى الكبت وعدم التوجيه، وتأمل في أن يخرجا لاستكمال حياتهما الدراسية، علّقت: «كل شيء في النور أجمل، أعتقد أن عقداً عرفياً أشرف مما فعلاه في المركبة».

نمر علي نعمان، طالب في كلية الهندسة بجامعة الشارقة، يرى أن الشابين تملكتهما جرأة فجة؛ إذ لم يضعا في الحسبان أن يتم ضبطهما!
وتعتبر وعد المؤمني طالبة في كلية القانون، أن ما حصل هو فوضى أخلاقية عارمة.

خسارة!
عقوبة هتك العرض بالرضا بحسب القانون الاتحادي تصل إلى السجن 3 سنوات كما يوضح المحامي يوسف حماد، لكن القانون يمنح القاضي أيضاً صلاحيات تبيح النزول بالعقوبة عن سنة، لحداثة سن المتهمين، ووضعهما الاجتماعي والدراسي، ولا صحيفة جنايات أو سوابق لديهما.

ويتابع: «في حالتهما لم يثبت عبر الفحص الشرعي أنه بالفعل تمت عملية الممارسة فستقل العقوبة بطبيعة الحال، وقد تصل إلى شهر حبساً. لكن القضايا من هذا النوع ينظر إليها بصورة مختلفة، فخسارتها المعنوية والنفسية هائلة جداً، وتلقي بظلالها على الأسرة ككل، ويبقى الخوف على الفتاة عظيماً جداً».

وعند سؤال المحامي عما إذا كانت المحكمة الجزائية تجبرهما على الزواج أجاب: «لا، إلا إذا تزوجا برضاهما، وينظر القاضي للوثيقة بعين الاعتبار فينزل بالعقوبة، بل وقد يتم وقف تنفيذها أي حكم مع وقف التنفيذ، وفي حال تكرارها يتم تنفيذ العقوبة السابقة والحالية».

تابعوا التفاصيل في عدد سيدتي 1654 في الأسواق ..