للضرائر خطط ضد بعضهن، ذكرتنا بمكائد زوجات السلطان سليمان في «حريم السلطان»، فهي لا تتوقف، ولا يعرف فيها من البطلة ومن مدبرة المكيدة، فكلهن ضحايا أمام الزوج.
في السعودية.. مكائد عبر الإنترنت
رغم أن (أمل) ربة منزل هي الزوجة الثانية إلا أنها تغار من الزوجة الأولى، وتؤمن بالمثل الخليجي (الشريكة تحر لو هي بالقبر). والحل برأيها تدبير المكائد، حتى يكرهها الزوج، وتتذكر عندما أخذت رقمها من هاتف زوجها المحمول، وطلبت من شقيقها مقابل مبلغ مالي أن يوزعه على المنتديات وبعض المواقع الإلكترونية، على أنه رقم لفتاة تريد التعارف، تتابع أمل: «لم يهدأ هاتفها من الرنين، ودبت الخلافات بينها وبين زوجي الذي بدأ يشك بها، وحاول أن يكتشف من أين حصل كل هؤلاء الناس على رقمها، ولو عرف لكان مصيري الطلاق»!
في الإمارات.. ملح وطلاق
حرب باردة بين الضرائر، والزوج آخر من يعلم، فمنذ أول يوم دخلت فيه زينب الزير ربة بيت، كزوجة ثانية وأهم ما كان يشيد به الزوج هو طبخ الثانية، تتابع زينب: «ذات يوم قال لي زوجي إن جميع الأهل سيحضرون للبيت، وعليّ تجهيز الغداء، ورفضت مساعدة الزوجة الأولى، رغم عرضها عليَّ، وقبل تقديم الطعام أضافت كميات من الملح داخله خلسة، وزعل زوجي جداً وقال لي «إيش السالفة؟» فوجهت الشكوك ناحية ضرتي لكنه لم يصدقني وضربني، بعدها انتهى زواجنا بالطلاق، رغم اعتراف الأولى».
في الأردن.. "أنا ماشية"!
مكائدها رمز لفحولة الزوج، وقدرته على الجمع بين اثنتين بينما غيره يعجز عن ذلك، والبعض الآخر رأى في طلاق الزوجة الثانية ثلث المراجل. لكن (حياة)، ربة بيت، لم تنتظر مراجل زوجها عندما علمت بارتباطه بأخرى تصغرها بـ15 عاماً، وعندما باركت لهما قالت بهدوء: «هديتي لكما هي تركي أبنائي الأربعة لكما، لتربوهما أما أنا فأريد الطلاق»
وبعد أسبوع، عاد زوجها إليها تائباً ومعه ورقة طلاق زوجته الثانية، وتعتبر( حياة) أنها الرابحة بفضل ورقة أبنائها في معركتها معها.
في مصر.. الضرة مرة ولو كانت جرة
مكائد «الضرائر» تحول الإخوة إلى أعداء، فقد اضطرت صفاء رياض -ربة منزل وزوجة ثالثة- للزواج من رجل متزوج من اثنتين والسكن مع ضرتيها، اللتين وضعتا لها في ليلة الدخلة سائلاً شفافا أشبه بالصابون أمام مدخل حجرتها فانزلقت وكسرت رجلها قبل أن تغير ملابسها، وتم وضع قدمها في الجبس لأربعة أسابيع.
فيما أقبلت نوال حافظ، مهندسة زراعية، على الارتباط برجل متزوج بعد سماعها موافقتها بسبب عدم الإنجاب تتابع: «دعتني على وجبة سمك من صنعها، ونصحتني أن أخبر زوجي بأنني أنا من قمت بطهوها؛ حتى يرضى عني فهو يعشق الأكلات البحرية، وبالفعل صدقتها وأضأت الشموع وانتظرت زوجي على العشاء، ووضعت طاجن السمك الرائع على الطاولة ولكن اكتشفت أنها وضعت زيت الخروع الملين بالطعام، فاتهمني زوجي بالإهمال والتسبب في موته، وقاطعني أسبوعين وصدق المثل القائل: «الضرة مرة ولو كانت جرة».
في فلسطين.. يستعنّ بالكلاب
مقالبهن لا تتعدى رمي النفايات واللعب بخزين الزيتون، فحين ارتبطت فيروز أحمد «موظفة» بطبيبها المتزوج، وبعد انتهاء حفل الزفاف وعودتها للبيت حيث تعيش زوجته في الطابق العلوي فوجئت بمن يلقي «صفيحة القمامة» فوق ثوب زفافها، وهذا كان أول مقلب أفسد ليلة عمرها.
وعندما كانت أم عاطف نسمان «ربة بيت» تضع الزيتون في علب كبيرة بين الخزين استبدلت ضرتها بالزيتون الحصى الأسود الصغير، فتكسرت أسنان الزوج الأمامية وانهال عليها ضرباً، ولم يقتنع بأن ضرتها هي التي أعدت المقلب.
اعتادت ضرة عبير عادل، معلمة، أن ترمي النفايات على باب شقتها ليلاً، فجاءت عبير بكلب وجعلته يربض مكان حاوية القمامة، وحين جاءت ضرتها لرمي النفايات على باب الشقة نبح وهجم عليها، تعلّق عبير: «أصيبت بصدمة عصبية عولجت منها لفترة طويلة».
الرأي الاجتماعي
تدرك الأخصائية الاجتماعية في كلية العلوم بجامعة الدمام منال أحمد أن الحذر من المقالب والمكائد ضروري، وينبغي على الزوجة الأولى أو الثانية أن تكون شخصيتها قوية.
التعدد يقضي على أحلام النساء في التفرد بالرجل، كما يعتقد الدكتور سعدي درويش أستاذ علم الاجتماع في الإمارات، خصوصاً أنه من صفات الزوجة الثانية رغبتها الشديدة في الاعتناء بجمالها لإثبات نفسها، ولكن تقابلها الضرة لتحبط خططها من خلال المقالب وهذا شيء مألوف منذ القدم. إن المثل قال الضرة مرة.
غيرة
أجرت «سيدتي» استبياناً على 500 عينة، رجالاً ونساء، حول أهم المشاكل التي تثير المقالب والمكائد بين الزوجتين، وكانت النتائج كالتالي:
42 % الغيرة بسبب اهتمام الزوج بإحداهن، وحب الاستقلالية .
31 % الرد على الاستفزازات، مصحوباً بالخوف على مال الزوج وإرثه.
22 % خلافات الأولاد التي تصل إلى العراك، متأثرين بأحقاد أمهاتهم.
5 % إنجاب إحداهن البنين.
حرب باردة بين الضرائر، والزوج آخر من يعلم، فمنذ أول يوم دخلت فيه زينب الزير ربة بيت، كزوجة ثانية وأهم ما كان يشيد به الزوج هو طبخ الثانية، فما الذي حصل عندما حاولت الطبخ؟ تابعوا المزيد من مكائد الضرائر في عدد "سيدتي" 1669