إن إنشاء القوة العاملة السعيدة والمنتجة يتطلب توفير فرص التدريب، والتطور والنمو ضمن بيئة العمل. ولسوء الحظ؛ فإن الكثير من الموظفين أو المديرين يرفضون اعتماد البرامج التدريبية باعتبارها نوعاً من ضياع وهدر الوقت، وتسبب الملل للموظفين.
يشير موقع "emeritus-org" إلى أن تدريب الموظفين قد يحدث نوعاً من الملل وعدم الفائدة فقط عندما يتم تطبيق أنواع التدريبات الخاطئة على الموضوع أو المشكلة التي تتم معالجتها؛ فالاختيار الصحيح لأنواع التدريب للموظفين والمتوافق مع احتياجاتهم يمكن أن يضمن حصولهم على المعلومات التي يحتاجون إليها.
ويقدم الموقع مجموعة من أفضل أنواع وأساليب التدريب للموظفين، والفوائد المختلفة التي يمكن تحقيقها من تلك التدريبات، ونلخص أبرزها:
التدريب بقيادة المدرب:
يمثل هذا النوع من التدريب النوع التقليدي لتدريب الموظفين، الذي يقوده معلم ذو خبرة أكبر وأعمق في المجال؛ إذ يمكن أن تكون هذه طريقة فعالة للغاية لتدريب الموظفين، خاصة بالنسبة للموضوعات المعقدة؛ فالمدربون في هذا النوع يستطيعون تقديم إجابة عن أسئلة محددة للموظفين أو توجيههم إلى مزيد من الموارد. كما أنها تسمح للمدربين ذوي المهارات العالية بمطابقة مستوى التدريب وأسلوبه مع الموظفين في الغرفة.
التعلم الإلكتروني أو الذاتي:
يعتمد التعلم الإلكتروني على مقاطع الفيديو والاختبارات والدورات التدريبية عبر الإنترنت لتقديم تدريب للموظفين؛ فالموظفون يتمكنون من إجراء تدريبهم مباشرة باستخدام الهاتف الذكي أو على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة.
ويُعد هذا النوع من أسهل أنواع التدريبات للموظفين التي يتم نشرها على عدد أكبر من السكان، خاصة للموظفين البعيدين. كما يشكل التعلم الإلكتروني من دون إستراتيجية تعليمية قوية نوعاً من التحدي الكبير؛ فالرسومات والمرئيات التي تجعل التعلم الإلكتروني ممتعاً يمكن أن تجعله أيضاً غريباً أو قديماً بسرعة وغير مرغوب به للبعض.
هل ترغب في معرفة المزيد عن المهارات القيادية؟ ابدأ بقراءة هذا المقال: في عام 2024.. ما المهارة القيادية الأولى للنجاح في العمل؟
تدريب الموظف الجديد وتوجيهه:
ويشير هذا النوع من التدريب إلى التوجيه الأولي للموظفين خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من انضمامهم إلى العمل؛ حيث يسعى فريق الموارد البشرية إلى تعريف الموظفين بثقافة الشركة وقيمها، ومساعدة الموظفين على فهم المهمة والرؤية والقيم والسياسات المعمول بها في المؤسسة وهياكل إعداد التقارير وخطط العمل. ويتضمن أيضاً تدريباً داخلياً يقدمه رؤساء الأقسام المختلفة لتدريب الموظفين على كيفية متابعة الإجراءات واستخدام الأدوات.
تدريبات الفريق:
يُعد التدريب على القيادة والإدارة من رأس الأولويات التي تنتهجها إدارة الموارد البشرية؛ فالتركيز على مساعدة المهنيين على اكتساب المهارات الإدارية المهمة كتطوير الموظفين وتقديم الملاحظات يساعد على تسهيل الانتقال من الدور الفردي للموظف إلى الدور القيادي داخل الفريق الواحد.
تدريب المديرين التنفيذيين:
يركز هذه النوع من البرامج التدريبية للموظفين على الإستراتيجية والابتكار وتطوير الثقافة لأدوار كبار المسؤولين، ويهدف إلى تطوير المهارات في اتخاذ القرارات الفعَّالة وفهم كيفية قيادة الفرق وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف المؤسسية؛ حيث تشير الشركات الناجحة اليوم إلى أن تطوير القيادات التنفيذية داخل المؤسسات يُعد استثماراً حيوياً لضمان تحقيق الأهداف والاستمرار في التنافس في السوق.
التدريب على المهارات الفنية:
يمثل التدريب على تكنولوجيا المعلومات والتدريب الفني أحد الأنواع الأساسية لتدريب الموظفين والأكثر أهمية؛ حيث يتضمن تدريس المهارات التقنية لتطوير التطبيقات أو المنتجات وصيانتها ودعمها، فالتدريب الفني لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل يتضمن أيضاً المهارات اللازمة لأداء أي وظيفة بكفاءة ومهارة وإتقان.
التدرب على خدمة العملاء:
يشكل رضا العملاء لدى الشركات العامل الحاسم في نمو الشركة وتطورها، حيث يمثل فريق خدمة العملاء المتميز النقطة الرئيسية وهمزة الوصل بين الشركة والسوق؛ لذلك تسعى جميع المنظمات على التركيز في تدريب موظفيها على خدمة العملاء، الأمر الذي يساعد الموظفين على التعرف إلى سلوك العملاء واتجاهات السوق لتقديم خدمة أفضل وصورة متميزة عن المؤسسة.
تنمية المهارات الشخصية:
إن الاستهانة بالمهارات الناعمة لدى الموظفين أمر يعوق المجال والفرصة أمام النمو الوظيفي للأفراد؛ لذلك تسعى الشركات إلى توفير التدريبات اللازمة والمهمة من أجل تنمية المهارات الشخصية للموظفين، كالاتصالات وإدارة الوقت والذكاء العاطفي وحل النزاعات، وما إلى ذلك.
محاكاة تدريب الموظفين:
تسعى بعض الشركات إلى توفير التدريب على المحاكاة من خلال جهاز كمبيوتر أو جهاز الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي. وعلى الرغم من التكاليف الباهظة لإنتاج تلك البرامج أو التكنولوجيا؛ فإن التدريب على المحاكاة يمكن أن يكون خياراً ضرورياً للموظفين في المجالات الأكثر خطورة أو عالية المخاطر كالطيارين أو الأطباء.
التدريب العملي:
يتضمن التدريب العملي أي تدريب تجريبي يركز على الاحتياجات الفردية للموظف. ويتم إجراؤه مباشرة في العمل؛ فالتدريب العملي يساعد الموظفين على التكيف بشكل مثالي مع دورهم القادم أو الحالي، مع تعزيز مهاراتهم الحالية.
لعب الأدوار المختلفة:
يطلب لعب الأدوار من الموظفين العمل على عدة سيناريوهات يتم التحكم فيها قبل تنفيذها؛ الأمر الذي يتطلب من الأفراد النظر في وجهات نظر مختلفة والتفكير بشكل مستقل في أثناء عملهم من خلال نشاط لعب الأدوار، حيث يُعد التدريب من خلال لعب الأدوار فعالاً للغاية، ولكنه قد يكون غير ضروري للمواضيع البسيطة والمباشرة. ويتطلب مزيداً من وقت الموظفين؛ ما قد يستغرق وقتاً بعيداً عن القسم بأكمله في أثناء خضوعهم للتدريب.
لا تفوت فرصة اكتساب رؤى جديدة، وابدأ القراءة الآن: أهداف للعام الجديد.. من هو الموظف الأكثر حظاً في عام 2024؟