هل تجلس الآن متسائلاً، وتفكر في حيرة من أمرك: كيف يمكنني تحسين وضعي المالي؟ هل تبحث عن طرق فعّالة لزيادة دخلك وتحقيق استقرار مالي أفضل؟ إن معرفة السبل والطرق التي تساعدك في تعزيز دخلك هي خطوة هامة نحو تحقيق أهدافك المالية، وتحسين نوعية حياتك من أجل المستقبل.
أليس من المثير أن نفكر معاً؛ كيف يمكن لتحسين الدخل أن يفتح أفقاً جديداً من الفرص والإمكانيات؟ وهل فكرت يوماً في لحظة تأمل: كيف يمكن للأفراد تحويل مواهبهم وأفكارهم إلى مصدر دخل إضافي مستدام؟
يقدم الخبير في مجال إدارة الأعمال وتطويرها، الأستاذ، محمد العمايرة من الجامعة الأردنية أفضل الاستراتيجيات والنصائح التي قد تحمل مفاتيح النجاح المالي. ويجيب عن تساؤل في غاية الأهمية؛ هل يكمن سر زيادة الدخل في الاستثمار في مجالات محددة، أم هل يكمن في تطوير مهارات جديدة تسمح لك بالتفوق في سوق العمل المتنافسة؟
نصيحة: "الإستثمار في نفسك هو أفضل صفقة يمكنك إبرامها، فزيادة المعرفة والمهارات تشكل أساس ارتقاءك المهني وزيادة دخلك."
بداية أستاذ محمد، نرغب في معرفة الإجابة عن التساؤل السابق، ما هو السر في إمكانيات زيادة الدخل لدى الأفراد؟
أعتقد أن البداية من هذا السؤال العميق قد تفتح الأبواب أمام الكثير من الاحتمالات المهمة للقارئ، حيث إن زيادة الدخل ليست قضية واحدة تنطوي على حل وحيد، بل هي غالباً نتيجة لمجموعة من الجهود والتحسينات. حيث يمكن أن يكون الاستثمار في مجالات محددة؛ هو بمثابة الفرصة المهمة لتحقيق النمو المالي، سواء كان ذلك من خلال الاستثمار في الأسهم، العقارات، أو حتى تأسيس مشروع خاص.
من جانب آخر، يلعب تطوير المهارات أيضاً دوراً حاسماً. في عالم العمل المتنافس، حيث يمكن للمهارات الجديدة تعزيز قدراتك وجعلك أكثر جاذبية في سوق العمل. وقد يكون التفوق في مجال معين، أو اكتساب مهارات تقنية جديدة هو المفتاح لتحسين الفرص المالية.
لذلك أحب أن أؤكد بالمجمل أنه يمكن أن يكون الجواب الأمثل لهذا السؤال القيم، هو تحقيق التوازن بين الاستثمار في مجالات محددة وتطوير المهارات الشخصية أيضاً، فقد يكون الجمع بين الاثنين هو الطريق الأمثل لتحقيق نمو مالي مستدام وزيادة الدخل.
في هذا الصدد، يُفضل التركيز على كيفية تحويل الفشل إلى نجاح في العمل؟
إذاً وعلى ضوء ذلك، ومع استمرار أزمة الغلاء المعيشي، ما هي أفضل الاستراتيجيات والطرق التي تنصح بها لغايات زيادة دخل الأفراد؟
يخشى الكثيرون من فكرة عدم الحصول على دخل إضافي وتحديداً بعد التوقف عن العمل، فالجميع يحلمون بالتمتع بمصدر آخر كأموال ثابتة تحقق الاستقرار المعيشي، وهناك مصادر شائعة للحصول على ذلك، ومن أهمها:
الاستثمار بالمواهب والخبرات
إن استعداد الأفراد لتسخير واستثمار المهارات والخبرات لزيادة الدخل، يعني الاستفادة مما يعرفون القيام به بشكل احترافي وما يمكنهم التفوق فيه بطريقة ذكية وفعالة لتعزيز الإمكانيات في تحقيق الأرباح. وذلك من خلال تجربة القيام بالعمل الحر ومحاولة بدء عمل جانبي يسمح للأفراد بتحقيق الدخل من المواهب التي يمتلكونها والتحكم في مستقبلهم المالي.
طلب الزيادة في الدخل
في بعض الأحيان يكون من المفيد أن نتساءل عما إذا كان بالإمكان الحصول على زيادة في الراتب، فصاحب العمل لا يضع الراتب دائماً على رأس جدول أعماله، وقد يكون سعيداً جداً بمواصلة دفع المعدل الذي يتقاضاه الأفراد منذ انضمامهم إلى الشركة منذ عدة سنوات.
محاولة الحصول على ترقية
على الأشخاص القيام بإلقاء نظرة لمعرفة ما إذا كانت هناك أي فرص للترقية في المؤسسة التي يعملون ضمن كادرها. حيث يمكن أن يكون هناك جهد حقيقي لعدم تجاهل هذا كخيار قابل للتطبيق. فنحن نعلم أن صاحب العمل قد يشعر بالضغط، وقد لا تكون هناك وظائف جديدة قادمة للعمل بها، لكن مجرد طرح الفكرة والجلوس بشكل حقيقي لتداولها فيما إذا كانت مناسبة لك يمكن أن تفتح الأمل لأبواب موصدة.
نصيحة: "النجاح المالي يبدأ بالتخطيط: حدد أهدافك المالية ووفّر خطة عمل واضحة لتحقيقها."
ما هي النصيحة التي يمكن أن توجه إلى الأفراد لزيادة الدخل الخاص بهم؟
في الختام سيدتي، يسرني أن أشارككم على هذه الاستضافة، وأحب أن أوجه كلمة للشباب الطموح بأن زيادة الدخل ليست مجرد هدف مالي، بل هي بمثابة رحلة نحو تحقيق التوازن والاستقرار في الحياة المالية. لذلك وإن كنتم تفضلون الاستثمار في مجالات محددة أو تطوير مهاراتكم، فإن السعي لتحسين الوضع المالي يتطلب التفكير الاستراتيجي والتحلي بالمرونة.
في سياق مختلف وهام للموظفين، تدرب على.. كيف تتوقف عن الشعور بجنون العظمة في العمل؟