ما هو الذكاء الإبداعي؟ سؤال يثير فضول العديد من الأفراد في الحياة الشخصية والمهنية، ويدفعهم إلى استكشاف عوالم الفكر والابتكار. حيث يُعتبر الذكاء الإبداعي أحد أهم المفاهيم التي تشكل أساس التطور الإنساني والتقدم في مجالات متعددة. ومع ذلك، تظل هناك مجموعة من الأسئلة العالقة ولم تجد بعد إجابات قاطعة:
فما تعريف ومفاهيم الذكاء الإبداعي في العمل؟ وهل يمكن تعلم وتطوير الذكاء الإبداعي لدى الآخرين، أم أنه يعتمد بشكل أساسي على العوامل الوراثية؟ وكيف يؤثر الذكاء الإبداعي على أداء الفرد في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك العمل والتعليم والعلاقات الشخصية؟من خلال مجموعة من الإستراتيجيات يمكننا أن نقدم مجموعة من أهم الإجابات على التساؤلات المهمة، بحسب موقع "mindvalley.com".
إضاءة: "الإبداع هو قوة دافعة للتغيير والتطور، فمن خلال تنمية قدراتنا الإبداعية، نستطيع تحويل الفرص إلى حقائق ملموسة".
ماهو الذكاء الابداعي؟
توقف قليلاً، وفكر، هل أنت من النوع الذي يكتسب مهارات جديدة بسرعة ويمكنه ابتكار حلول للأسئلة المجردة والمفتوحة بشكل سريع؟ إن كنت كذلك، فمن المحتمل جداً أنك تمتلك ذكاءً إبداعياً بالمقارنة مع الآخرين. فالذكاء الإبداعي هو القدرة على مواجهة مشكلة جديدة وإيجاد حل جديد وفريد لها، وفقاً لنظرية ستيرنبرغ الثلاثية للذكاء. فالمبدعون هم مجازفون، وعلى استعداد لأن يكونوا مختلفين وينخرطون في التفكير التباعدي، وهو القدرة على التفكير خارج الصندوق. وبسبب هذا الموقف "الذي يتجرأ على الفشل"، فإنهم غالباً ما يكونون مندفعين ويغيرون رأيهم.
وتعد إحدى الطرق لتقييم ذكاء الفرد هي طرح سؤال افتراضي مفتوح حول مشكلة غير عادية ليس لها في الواقع إجابة صحيحة أو خاطئة. والقصد من ذلك هو معرفة كيفية تعامل المرشح مع المشكلة ونوع الذكاء الذي يظهره أكثر من غيره.
وفي سياق مترابط هنالك مهارات احترافية حتى لا تبدو التجارة الإلكترونية أصعب مما هي عليه
إستراتيجيات الذكاء الابداعي
العقلية المفتوحة
إن عقليتك لها علاقة بكل شيء في حياتك وبمنظورك للحياة، وكيف تنظر إلى العالم، والأشخاص من حولك، والأهم من ذلك، نفسك. لذلك عندما يتعلق الأمر بالإبداع، فكر في الطريقة التي تنظر بها. واسأل نفسك: هل تعتقد أنك قادر على الإبداع؟ وهل تستحق أن تكون كذلك؟
في أغلب الأحيان، إذا كان تصورك على الجانب السلبي، فإنك تميل إلى تصديق الأسطورة القائلة بأنك إما ولدت مع الإبداع أو أنك لست كذلك. لذا كن على دراية بحديثك الذاتي ومعتقداتك المحدودة. وتلك العبارات التي تتحدث بها عن نفسك، ربما حان الوقت لتقول لنفسك: "أنا مبدع".
السؤال المستمر
اسأل وسوف تتلقى، كما يقول المثل. والأسئلة يمكن أن تكون مفيدة للغاية. فإن طرح الأسئلة يساعد عقلك على التركيز على شيء جديد تماماً. وتُظهر أبحاث العلوم السلوكية أنه بشكل طبيعي يحسن الذكاء العاطفي، ويحفز التعلم، ويغذي الابتكار، ويحسن الأداء، ويبني العلاقة، على سبيل المثال لا الحصر.
تحفيز الخيال
تُعد المعرفة بتعريفها البسيط؛ هي الإحاطة بما هو موجود، ولكن الخيال هو ما يمكن أن يكون. يمكنك القول إنه عامل جذب لتحقيق الأشياء. فالخيال هو الخطوة الأولى للابداع، وإنه الطريقة القوية لمنح عقلك دفعة قوية ومساعدتك على النظر إلى العالم من منظور جديد تماماً.
تقديم الرعاية
إن الإبداع يأتي من عقلك اللامحدود، لذا فإن الاهتمام به أمر في غاية الأهمية. وليست هناك حاجة لإجراء تغيير جذري عندما يتعلق الأمر بصحة دماغك. ابدأ بعادات بسيطة، خذ الأمر خطوة بخطوة. فإذا كانت مستويات الطاقة في جسمك منخفضة، فإن مستويات الطاقة الإبداعية لديك ستكون أيضاً منخفضة. لذا، احصل على نوم جيد، وتناول طعاماً مغذياً، ومارس الرياضة.
نصيحة: "كل فرد يمتلك القدرة على توليد الأفكار المشرقة، ولكن الفارق يكمن في الجهد والتفاني في تحويل هذه الأفكار إلى واقع ملموس".
في الختام، إن الإبداع لا يقل أهمية في التعليم عن معرفة القراءة والكتابة، ويجب أن نعامله بنفس المكانة، فالإبداع أمر أساسي لجعل مجتمعنا قابلاً للحياة، لأنه بدونه سنفقد قدرتنا التنافسية. فالتفكير الإبداعي لا يقتصر على العبقرية الموروثة وحدها، بل يمكن تنميته وتعزيزه عبر التعلم والتدريب المستمر. فإن فهمنا لطبيعة الذكاء الإبداعي وكيفية تأثيره على حياتنا يساهم في توجيه جهودنا نحو تحقيق أهدافنا وتطوير مهاراتنا.
ويمكنك التعرف أيضاً على نصائح مهنية عليك اتباعها.. لتعزيز قدرتك على التطور المهني