هل فكرت يومًا أن العمل في الشركات العائلية يشبه تمامًا العيش داخل منزل مليء بالأسرار؟ في البداية، قد يبدو الأمر كعائلة كبيرة يجمعها الحب والوفاء، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا. قد تجد نفسك جزءًا من لعبة مصيرية حيث لا تكون القوانين كما توقعت، وتكتشف أن القرارات الكبرى تأتي أحيانًا من غرفة المعيشة وليس من مكتب المدير. إذا كنت تعتقد أن "العائلة" تعني دائمًا الدعم والانسجام، فاستعد لتكتشف الجانب الآخر للعمل في هذه الشركات، حيث التحديات غير مرئية، والمفاجآت لا تنتهي! هل أنت مستعد للغوص في هذا العالم الغامض؟ واكتشاف ٨ أسرار تجعلك تتجنب الشركات العائلية بحسب وكيل الأعمال التجارية، إحسان علي.
8 أسباب تجعلك تعيد التفكير قبل الانضمام إلى الشركات العائلية:
الهيكل المعقد
في الشركات العائلية، قد تواجه تحديًا كبيرًا عند محاولة فهم الهيكل التنظيمي، حيث لا يكون هناك تقسيم واضح للسلطات والمسؤوليات. قد يتدخل أفراد العائلة في مجالات العمل التي لا تخصهم مباشرة، مما يجعل عملية اتخاذ القرارات أكثر تعقيدًا. في بعض الأحيان، تكون القرارات غير مبنية على أسس احترافية أو موضوعية، بل تعتمد على من هو الأكثر تأثيرًا داخل العائلة. هذا الهيكل غير التقليدي قد يخلق بيئة من الغموض والارتباك بالنسبة للموظفين، خاصة أولئك الذين ليس لديهم علاقة عائلية بالشركة.
هل أنت مستعد.. 5 خطوات ذكية لتسهيل نقاش مثمر بين الأطراف المتنازعة في العمل
التداخل العاطفي
عندما يعمل أفراد العائلة معًا، فإن العلاقات الشخصية تصبح جزءًا أساسيًا من بيئة العمل. في كثير من الأحيان، تصبح القرارات المهنية مشوبة بالعواطف والتوقعات العائلية، مما قد يؤثر على الحيادية المطلوبة في العمل. قد تجد أن البعض يتصرف بحذر شديد تجاه أعضاء العائلة، أو قد يتم التعامل مع الموظفين الآخرين بطرق مختلفة بناءً على علاقاتهم الشخصية. هذا التداخل بين العمل والعاطفة قد يؤدي إلى أجواء مشحونة أو محاباة، مما يؤثر على أدائك الشخصي ويجعل بيئة العمل أقل احترافية.
القرار العائلي
في الشركات العائلية، يكون لصاحب القرار الحقيقي غالبًا مكانة خاصة داخل العائلة، وليس بالضرورة بناءً على كفاءته المهنية أو استحقاقه. قد يكون الشخص الذي يتخذ القرارات الرئيسية ليس هو الأنسب من الناحية المهنية، بل قد يكون هذا بسبب مكانته العائلية أو علاقاته الشخصية. هذا التوجه يؤدي إلى اتخاذ قرارات قد لا تكون الأفضل للشركة من ناحية استراتيجية أو مالية، وإنما تهدف إلى تلبية احتياجات أو رغبات العائلة، مما يضر بتطور الشركة على المدى الطويل.
غياب الترقية الواضحة
من المعروف أن الترقية في الشركات العائلية قد تعتمد على المكانة العائلية أكثر من الأداء الوظيفي. رغم أن موظفًا قد يكون أكثر تأهيلًا ويمتلك مهارات استثنائية، إلا أن فرصه في الترقية قد تكون محدودة إذا لم يكن جزءًا من العائلة. هذا يعزز شعورًا بالإحباط بين الموظفين الذين لا ينتمون للعائلة، حيث يرون أن النجاح في الشركة يعتمد أكثر على الانتماء الشخصي بدلاً من الجدارة والمهارات الفعلية.
الولاء المطلوب
في الشركات العائلية، يتم التأكيد على الولاء للعائلة بشكل يتفوق على الولاء للمؤسسة نفسها. يُتوقع منك دائمًا أن تضع مصلحة العائلة فوق مصلحة الشركة، حتى لو كانت تلك المصلحة تتناقض مع أهداف العمل. قد تجد نفسك في مواقف يتطلب منك فيها دعم قرارات أو استراتيجيات قد لا تكون في صالح العمل، فقط لأنك جزء من المؤسسة العائلية. هذا النوع من الولاء يمكن أن يكون ضاغطًا للغاية، خصوصًا إذا كانت القيم الشخصية تتعارض مع توجهات العائلة.
المشاكل العائلية العامة
عندما تحدث خلافات أو مشاكل بين أفراد العائلة، فإنها سرعان ما تنتقل إلى مكان العمل، مما يخلق توترًا في البيئة العامة. قد تنعكس هذه الخلافات على القرارات الإدارية، مما يؤدي إلى اتخاذ خطوات غير مدروسة أو فرض قيود قد تؤثر سلبًا على سير العمل. الموظفون الذين لا ينتمون للعائلة قد يشعرون بالإحراج أو التوتر نتيجة لهذه المشكلات العائلية التي تسيطر على مجريات العمل، مما يجعل من الصعب الحفاظ على جو من التعاون والاحترام المتبادل.
قلة الشفافية
في كثير من الشركات العائلية، تقتصر المعلومات الحساسة على دائرة ضيقة من أفراد العائلة. هذا يؤدي إلى نقص في الشفافية بالنسبة للموظفين الذين لا ينتمون للعائلة، مما يصعب عليهم اتخاذ قرارات مستنيرة. قد تكون هناك معلومات حاسمة تتعلق بالمستقبل المالي أو الاستراتيجي للشركة لا يتم مشاركتها مع باقي الفريق، مما يمنعهم من المساهمة بشكل فعال في تحقيق الأهداف. كما أن الموظفين قد يشعرون بالعزلة والقلق نتيجة عدم معرفتهم بما يحدث خلف الكواليس.
الخوف من الانتقاد
في الشركات العائلية، قد تجد صعوبة في تقديم نقد بناء أو طرح أفكار جديدة، خصوصًا إذا كانت هذه الأفكار تتعارض مع آراء أو توجهات العائلة. هذا الخوف من الانتقاد قد يدفعك إلى تجنب إبداء آرائك الصادقة، مما يعيق الإبداع والتطور. في بعض الأحيان، قد يُنظر إلى النقد باعتباره تهديدًا مباشرًا للعلاقات الأسرية أو كنوع من التحدي للسلطة، مما يجعل الموظف يشعر بالعجز في التحدث بحرية أو المساهمة بأفكار مبتكرة.
لا تغادر قبل أن تكتشف.. 5 فروق لم تلاحظها.. اكتشف الفرق بين العمل والوظيفة!