هام للشركات والمؤسسات... خطوات إدارية لتحقيق الرضا الوظيفي

رضا الموظفين أساسي في العمليات التجارية الناجحة، فالعاملون السعيدون هم أكثر إنتاجية ويستمرون في العمل لمصلحة الشركات التي ينضوون تحتها لوقت أطول، مما يستدعي من الإدارات تحقيق رضا الموظفين حتّى تظل قادرة على المنافسة في سوق العمل. من هذا المنطلق، تتطرق المقالة إلى مجموعة من الخطوات الإدارية المساعدة المُديرين ومسؤولي الشركات على تحقيق الرضا الوظيفي.

ما هو رضا الموظف؟

تعني عبارة رضا الموظف أو الرضا الوظيفي، بحسب Profit.co، شركة البرمجيات المهنية الأميركية، مدى سعادة العامل بعمله ومشاركته الإيجابية في مكان العمل، فالموظف السعيد يعدّ هم الأكثر تفاعلًا وإنتاجية.
للرضا الوظيفي، انعكاسات إيجابية على المؤسسة أو الشركة التي يعمل لمصلحتها، هي:

• تقليل معدل الدوران: لن يؤدي الرضا الوظيفي إلى تقليل تكلفة استبدال الموظفين الجدد بالمسرحين أو المستقيلين وتدريب الأول فحسب، بل هو يساعد أيضًا على منع فقدان الروح المعنوية والحؤول دون خسارة أعضاء الفريق الناجحين.
• زيادة الولاء: الموظفون السعيدون هم من المدافعين عن الشركة، سواءً مع الأشخاص الآخرين المهتمين بالعمل في الشركة أو مع العملاء.
• خدمة العملاء: العملاء يدركون الفروق بين الموظفين السعيدين وأولئك غير الراضين عن عملهم، وذلك لأن الموظفين الأكثر سعادة يبذلون جهدًا إضافيًّا لإرضاء العملاء.
• زيادة الإنتاجية: يميل الموظفون الذين يشعرون بالرضا عن عملهم إلى أن يكونوا أكثر إنتاجية، لأن لديهم ارتباط عاطفي أكبر بعملهم.

قد يهمك أيضًا، الاطلاع على كيفية الحصول على وظيفة مثالية تُحقق لك الرضا؟

كيفية تحقيق رضا الموظف؟

تتطرق شركة البرمجيات الأميركية إلى خطوات إدارية هامة ينبغي العمل بها، بعد الإشارة إلى تجربة فرنسا، حيث يتعين على الشركات التي يعمل فيها أكثر من 50 موظفًا، تحديد ساعات لا يُسمح فيها لهم بإرسال رسائل البريد الإلكتروني أو إجراء مكالمات متعلقة بالعمل أو الرد عليها، بما يضمن قضاء وقت بعيد من العمل، وذلك حتى يتمكن الموظف من الاستراحة حقيقة والاستمتاع بحياته الشخصية بين فترات العمل المرهقة. إلى ذلك، تعدّد الشركة الأميركية، النقطتين الآتيتين، في إطار تحقيق رضا الموظف:

• إجازات مدفوعة الأجر: الموظف الذين يحتاج إلى أن يقضي وقتًا بعيدًا من العمل لأسباب صحية أو ظروف طارئة، مثل: انتظار مولود جديد، يشعر بضغوط، لذا تضمن السياسات الناجحة تقديم إجازة مدفوعة الأجر عندما يحتاج العامل إليها، حتى يتمكن من الإيفاء بمسؤولياته قبل معاودة العمل، بنشاط.
• جداول عمل مرنة: يُعد السماح للموظفين بالعمل وفق ساعات مرنة، بالتناسب مع الجدول الزمني المسموح به، ميزة هامة تمنح فريق العمل المزيد من التحكم وتعزز الرضا الوظيفي عن طريق تقليل ضغوط التنقل بين المنزل ومقرّ العمل.

نقاط جوهرية هامة لإدارات الشركات

يدعو موقع Shiftbase، الشركة البريطانية المُتخصّصة في برامج الموظفين، إدارات الشركات والمؤسسات إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار النقاط الجوهرية الآتية:

• المكافآت والتقدير: تقضي مشاركة الموظفين وتحفيزهم بأن تمتلك الشركات والمؤسسات نظامًا لمكافأة فريق العمل على جهوده وتفانيه والتزامه. يُصمم نظام المكافأة، وفق الاحتياجات الفردية لكل موظف، علمًا أن البعض قد يفضل المكافئة المالية، فيما يرغب البعض الآخر بتحصيل مزايا أخرى غير نقدية، مثل: أيام إضافية من الإجازة أو جوائز. الجدير بالذكر أنه حتى في غياب نظام المكافأة، ينبغي الحرص على تقدير جهود الموظفين، عن طريق التقدير اللفظي أو إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني تسلط الضوء على الإنجاز أو هدية صغيرة للامتنان.
• رفاهية الموظفين: يجدر بإدارات المؤسسات أن تمتلك ثقافة تعطي الأولوية للصحة والعافية، مما يعني توفير ساعات عمل مرنة وفترات كافية لاستراحة الموظفين، مع تشجيعهم على أخذ الإجازات، بانتظام، وتمكينهم من الوصول إلى الاستشارة والعلاج، في مجال الصحة النفسية، للسيطرة على مستويات التوتر والتعامل مع ضغوط العمل بشكل صحيح، إضافة إلى توفير الوصول إلى برامج النشاط البدني وعضويات الصالات الرياضية.

  

• أهداف وغايات محددة بوضوح: يقل الشغف في صفوف الموظفين، وحتّى الأكثر ذكاء بينهم، إذا لم يطلعوا على أهداف وغايات واضحة لتحفيزهم. لذا، يتطلب الأمر إيضاح الأهداف المطلوب تحقيقها من كل موظف، جنبًا إلى جنب التوجيه.
• قياس رضا الموظفين: على المسؤولين إيجاد طرق واضحة لتقييم شعور الموظفين تجاه الوظائف ومدى رضاهم عنها. يتحقّق الأمر من خلال الاستبيانات أو نماذج التقييم الأخرى التي توفر رؤى قيمة وفهمًا أفضل لرضا الموظفين، مما يُساعد على إجراء بعض التحسينات المهنية.

قد يهمك أيضًا، التعرف إلى طرق قياس الرضا الوظيفي وبعض العوامل المحددة