على الرغم من أن المشاريع الصغيرة ليست مُعقّدة، إلّا أنها قد تُشكّل تحدّيًا في إدارتها، مُقارنةً بالمشاريع الكبيرة، لأن الأولى تتطلّب من مديري المشاريع وفرق عملهم تقليص المعدات والأدوات ورؤوس الأموال، من دون فقدان السيطرة على الجودة. لذا، قد يواجه روّاد ورائدات الأعمال بعض المخاطر المُتعلّقة بالمشاريع الصغيرة، عند تأسيسها وإدارتها.
لمحة عن المخاطر المُهدّدة للمشاريع الصغيرة، في الآتي...
هناك مجموعة من المخاطر الجوهرية، التي تهدّد المشاريع الصغيرة، بحسب سلطان الجاسر، مستشار تطوير المشاريع، مثل:
من جانب محمد الغامدي، المُتخصّص والمستشار الإداري، هناك خطران داهمان للمشاريع الصغيرة، هما:
لمحة عن المخاطر المُهدّدة للمشاريع الصغيرة، في الآتي...
مخاطر جوهرية مهددة للمشاريع الصغيرة
هناك مجموعة من المخاطر الجوهرية، التي تهدّد المشاريع الصغيرة، بحسب سلطان الجاسر، مستشار تطوير المشاريع، مثل:
- غياب الخبرة: يعلّل الجاسر النقطة، قائلًا إنه على الرغم من وجود رأس المال، إلا أن التاجر في هذه الحالة يفتقر إلى الخبرة، بمعنى أنه لمجرد توفر مبلغ من المال، هو يفكر في افتتاح نشاط تجاري (مقهى، مثلًا أو مطعم)، ولكن من دون أي خلفية عن كيفية إدارة المشروع، كما إدارة المصروفات والنفقات والإيرادات، بالإضافة إلى إدارة الأفراد. نتيجة لكل ما تقدم، هو لا يستطيع تطوير المؤسسة الناشئة، بشكل صحيح فتفشل!
- بعد المشروع عن تلبية حاجات الناس في منطقة جغرافية محددة: من المخاطر والأخطاء الشائعة المُتعلّقة بالمشاريع الصغيرة، عدم وجود احتياج للخدمات أو السلع التي تقدمها في المنطقة الجغرافية التي تقع فيها. ويستشهد الجاسر بحالة افتتاح مطعم يقدم أنواعًا مُحدّدة من الطعام، مع وجود أكثر من مطعم آخر في البقعة الجغرافية عينها، تقدم الصنوف عينها. ينطبق الأمر على المقاهي الجديدة و"السوبرماركت"، لينتهي المطاف برائد الأعمال بإغلاق المنشأة الجديدة!
- مشاريع صغيرة بعيدة عن التميّز: قد لا يُقدّم التاجر مُنتجًا أو خدمةً فريدةً من نوعها ومُميّزة عن المنتجات أو الخدمات من الفئة عينها والمتوافرة في السوق. في غياب التميّز، سيضطر التاجر في ما بعد إلى إغلاق المُنشأة!
- الاعتماد على شخص واحد في المُنشأة: تشتمل المخاطر الجوهريّة، التي تنطوي عليها المشاريع الصغيرة، على قيام كلّ من الأخيرة على فرد واحد (شيف، مثلًا، في حال المطعم الجديد أو حداد أو خياط أو ميكانيكي...)، وهذا الأخير قد يكون مجتهدًا وناجحًا فينجح المنشأة أو فاشلًا واستغلاليًّا فيقود المنشأة إلى الهلاك! لتلافي ذلك، ينصح الجاسر بعدم الاعتماد بشكل كلّي، على هذا الشخص.
خطران داهمان للمشاريع
من جانب محمد الغامدي، المُتخصّص والمستشار الإداري، هناك خطران داهمان للمشاريع الصغيرة، هما:
- عدم وجود الاهتمام الكافي من الإدارة العليا: قد لا يكون المشروع الصغير مُتطلّبًا، لناحية أن تسييره لا يقوم على استنزاف وقت الإدارة أو على ميزانية كبيرة، إلا أن مخرجات المشروع المذكور قد تكون مقدمة رئيسة لتطويره وتحويله إلى آخر كبير. لذا، من الخطأ النظر إلى هذا النوع من المشاريع (الصغيرة) باستخفاف، ليخرج عن المسار الطبيعي ويخسر عند وجود أقل قدر من المنافسة!
- صعوبة الوصول إلى أصحاب المهارات المتخصصة: قد يصعب على مديري المشاريع الصغيرة توظيف اليد العاملة المتخصصة وذات الكفاءة، وذلك لقلة الموارد المالية. في بعض الأحيان، هناك صعوبة حتى في الإفادة من الخبرات العائدة لهؤلاء المتخصصين أو أخذ القليل من مواردهم وخبراتهم.