تعتبر المشاريع الصغيرة نواة الحراك الاقتصادي والاجتماعي وفق البيانات الجديدة لمنظمة العمل الدولية التي تشير إلى أن المشاريع الصغيرة تستأثر بما يعادل 70 في المئة من العمالة في جميع أنحاء العالم، كما وتُسهم هذه المنشآت، إلى جانب توفير فرص العمل، بزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتحفيز الابتكار والمنافسة في الأسواق ودفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات. تقسم هذه المشاريع إلى مشاريع صغيرة بعدد أفراد محدود لا يتجاوز 50 شخصاً، ومشاريع بالغة الصغر والتي لا يتعدى عدد أفرادها 10 أشخاص، هذا بالإضافة إلى العاملين على حسابهم الخاص.
للتعرف إلى أهمية هذا النوع من المشاريع وعناصر النجاح فيها والأسباب التي قد تؤدي إلى فشلها، كان لنا حديث مع ندى الطيار، استشارية دراسات جدوى، مؤلفة ومدربة، وجهت من خلاله بعض النصائح لرواد الأعمال؛ بهدف تأسيس مشاريع ناجحة.
أهمية هذه المشاريع
بداية، كيف نعرف المشاريع الصغيرة؟
المشاريع الصغيرة هي مشاريع تجارية يمتلكها عادة فرد أو عدة أفراد، ويكون عدد موظفيها محدوداً لا يتجاوز عددهم 50 موظفاً.
ما الأهمية التي تشكلها هذه المشاريع للاقتصاد؟
تمثل المشاريع الصغيرة أهمية كبيرة لـ الاقتصاد وتساهم في تنميته وفي توفير وظائف للأفراد، كما وتساهم في توفير احتياجات المجتمع سواء من المنتجات أو الخدمات.
ما هي أبرز أنواع المشاريع الصغيرة؟
هناك أنواع كثيرة جداً من المشاريع الصغيرة وفق توجهات واهتمامات منشئي هذه المشاريع، وتعتبر التجارة الإلكترونية من أبرز أنواع المشاريع الصغيرة الحديثة لسهولة عملها ولقلة تكاليفها، كما وهناك مشاريع صغيرة في قطاعات متعددة، من أبرزها قطاع المطاعم والمقاهي حيث تصدر بنسبة كبيرة في السوق، وهناك قطاعات أخرى مثل قطاع التجزئة وقطاع التدريب والاستشارات، والقطاع الصناعي وغيرها من القطاعات المختلفة.
التخطيط للمشروع
هناك خطوات محددة لإنشاء المشاريع ما هي؟
- أولاً، اختيار الفكرة، ثم اسم، ثم شعار للمشروع.
- ثانياً، دراسة السوق والمنافسين ومعرفة نقاط القوة والضعف.
- ثالثاً، التخطيط للمشروع وكيفية البدء به.
- رابعاً، اختيار فريق العمل.
- خامساً، وضع خطة تسويقية.
- سادساً، التنفيذ.
عناصر النجاح
ما هي العناصر التي تساهم في مساعدة هذه المشاريع على النجاح والنمو؟
هناك العديد من العناصر التي تؤدي بهذه المشاريع للنجاح والنمو ونذكر منها:
- أولاً، أهم نقطة وضع خطة تسويقية جيدة مع توفير ميزانية ممتازة لـ التسويق.
- ثانياً، الجودة سواء للمنتج أو الخدمات.
- ثالثاً، التسعير الجيد مع دراسة السوق والمنافسين
بالنسبة لفريق العمل، ما هي أهم قواعد اختياره؟
- أن يكون متخصصاً وملماً ومتميزاً في العمل الذي سيقوم به.
- أن يكون منضبطاً بالوقت.
- أن يكون مستعداً لتطوير مشروعك.
- أن يمتلك الشغف للعمل.
دور التكنولوجيا
في ظل التطور التكنولوجي كيف يستفيد صاحب المشروع من هذا التطور؟
إن التطور التكنولوجي يخلق فرصاً متعددة لصاحب المشروع، فإلى جانب المواقع الإلكترونية، هناك دور مهم لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث سهلت لصاحب المشروع الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء المحتملين.
هل يمكن تطوير المشروع من مشروع صغير إلى شركة ضخمة؟
بالطبع يستطيع صاحب المشروع أن يحول مشروعه إلى شركة ضخمة بعقد شراكة جيدة، وضخ ميزانية ضخمة واختيار إدارة ناجحة.
أسباب محتملة للفشل
ما الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فشل المشاريع؟
هناك أسباب كثيرة جداً سأذكر بعضاً منها:
- الاعتماد الكلي من صاحب المشروع على نفسه دون وجود إدارة او شريك.
- عدم التحلي بالصبر في جني الأرباح.
- إهمال دراسة الجدوى.
- عدم وضع خطة تسويقيه جيدة.
- إهمال التمويل للمشروع
- فكرة المشروع تقليدية ولا يوجد بها ابتكار أو تميز.
- عدم التطوير والتجديد بما يتواكب مع المجتمع.
- الاهتمام بالمظاهر دون الجوهر الأساسي للمشروع.
نصائح لتأسيس مشروع ناجح
في الختام، ما هي نصائحك لرواد الأعمال لتأسيس مشاريع ناجحة؟
أقول لكل رائد أو رائدة أعمال يخططون لتأسيس مشروع جديد:
- التزم بالوقت فهو أساس نجاح أي رائد أعمال.
- في إدارة مشروعك أو عند اختيار الشريك اختر من يكمل النقص الذي لديك.
- لا تبحث عن المال وإنما ابحث عن العميل، واعتبر العميل هو المال.
- اعتبر موظفيك أسرة ثانية لك، وعاملهم معاملة الأب للأبناء.
- في كل أمر استخر ثم استشر.
- لا تحبط من الفشل وإنما تعلم منه.
- ادرس منافسيك وتميز عنهم.
- استثمر في نفسك وطورها دائماً.
إذا كنتم من رواد الأعمال والمخططين لتأسيس شركات جديدة تعرفوا معنا إلى أنواع الشركات وفق نظام الشركات السعودي الجديد، في هذا المقال: ما هي أنواع الشركات وفق نظام الشركات السعودي الحديث؟
