القيادة هي قدرة الفرد أو المجموعة أو المنظمة على تحفيز أو توجيه فرد آخر لتحديد الأهداف الصعبة وتحقيقها، واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة عند الحاجة، ويُعرفها البعض على أنها فنّ التأثير على الأشخاص، والقائد الحقيقي يستطيع تحفيز الأفراد واتباع بعض الطرق لتحسين سير العمل، ومن الملاحظ اختلاف أنماط القيادة الإدارية للعديد من القادة العظماء، فلكل قائد طرقه واستراتيجياته المتبعة عند إدارة الفريق، وأسلوب القائد هو ما يعبر عن النهج الذي يسلكه في تولي زمام الأمور، وعلى النطاق الآخر هناك بعض أساليب الإدارة الخاطئة التي تساهم في قتل دوافع الفريق للعمل وتقليل إنتاجيته، وفي بعض الأحيان خسارة الأعضاء المميزين والأفراد المبدعين.
أنماط وأمثلة

عبر السطور القادمة أخبرنا خبير التخطيط الاستراتيجي/ محمد القحطاني، بأنماط القيادة الثمانية وأمثلة لقادة عالميين في هذا السياق، كالآتي:
القائد الاستبدادي "Autocratic Leader "

يتميز هذا النمط باتخاذ القرارات المركزية، حيث يحتفظ القائد بسيطرة صارمة على جميع القرارات والتوجيهات، إذ يتخذ القائد القرارات بشكل مستقل مع القليل من المدخلات من أعضاء الفريق، مما يضمن اتجاهًا واضحًا وثابتًا، ومن أبرز القادة الاستبداديين والذي عرف سيرته ونهجه الكثيرون هو ستيف جوبز.
القائد الديمقراطي "Democratic Leader"
يشمل أسلوب القيادة الديمقراطية اتخاذ القرارات بالمشاركة، حيث يسعى القائد للحصول على المدخلات والتغذية الراجعة من أعضاء فريق العمل، ويشجع هذا النمط التعاون ويُقدّر آراء الآخرين، ما يعزز الشعور بالملكية والمشاركة بين أعضاء الفريق، وأبرز مثال على ذلك الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت "ساتيا نادالا".
القائد التحولي "Transformational Leader"
القادة التحوليون هم القادة الملهمون وذوو الرؤية، فهم يركزون على إحداث تغييرات كبيرة في المنظمة وتحفيز فريقهم من خلال الرؤية المشتركة، وهؤلاء القادة يرفعون من مستوى فريقهم و يدفعونهم لتجاوز التوقعات وتحقيق مستويات أداء أعلى، وأحد الأمثلة القيادة التحولية إيلون ماسك.
فروقات متعددة بين الإدارة والقيادة، تعرفوا إليها.
القائد التبادلي "Transactional Leader"

تعتمد القيادة التبادلية على نظام المكافآت والعقوبات، حيث يضع القادة أهدافًا واضحة ويراقب الأداء عن كثب، وتبعًا لذلك يعمل على مكافأة النجاح والأفراد الذين سعوا لتحقيق تلك الأهداف بشكل صائب، وعلى الجانب الآخر يواجه الإخفاقات بعواقب وعقوبات واضحة. يتضمن هذا النهج الكثير من الوضوح والمساءلة، ومن القادة الذين اتبعوا هذا النوع من القيادة رجل الأعمال الشهير بيل غيتس.
القائد غير المتدخل "Laissez-Faire Leader"
قيادة اللا تدخل هي نهج يعتمد على تركيز القائد على توفير الحد الأدنى من الدعم والتدخل، إذ يتم منح أعضاء الفريق درجة عالية من الاستقلالية والثقة لإدارة مهامهم وقراراتهم بأنفسهم وتيسير العمل بالطريقة الملائمة لهم مع التركيز على الأهداف المرسومة، وأبرز مثال على ذلك الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز القائدة/ ماري بارا.
القائد الخادم "Servant Leader"
هذا الأسلوب كان متبعًا من قبل سيدة الأعمال والرئيس التتفيذي السابق/ سوزان وجسيكي، إذ يُعطي القائد الخادم الأولوية لاحتياجات الفريق قبل احتياجاته الخاصة، وغالبًا ما يكون هذا النوع من القادة متعاطفون وأخلاقيون ويضعون جل تركيزهم على خلق بيئة مجتمعية داعمة، لذا يعزز هذا الأسلوب نمو أعضاء الفريق، ويشجع ثقافة التعاون والثقة في المنظمة وبين أعضائها.
القائد الكاريزمي "Charismatic Leader"
يعتمد القادة الكاريزميون على جاذبيتهم وشخصيتهم لإلهام الآخرين وإشراك فريقهم، حيث يبنون روابط عاطفية قوية مع متابعيهم، مما يخلق إحساسًا بالهدف المشترك ويولد الحماس والالتزام، وأحد الأمثلة الإعلامية على ذلك هي مقدمة البرامج الأمريكية أوبرا وينفري
القائد الموقفي " Situational Leader"

رجل الأعمال والرئيس التنفيذي لأمازون /جيف بيزوس أبرز من اتبعوا نمط القيادة الموقفية، إذ تتسم بالمرونة وقابلة للتكيف، حيث يُغيّر القادة الذين يستخدمون هذا النمط أسلوبهم الإداري بناءً على احتياجات الفريق والوضع المحدد، ويقومون بتقييم نضج وكفاءة فريقهم، كما يحرصون على ضبط مستوى التوجيه والدعم.
اطلعوا أيضًا على سمات القيادة الكاريزمية في المنظمات.