جميعا لدينا عادات سيئة، وعلى رأسها التدخين، وقد يبدو لنا تغييرها أمراً صعباً، ولكن إن كنا مقتنعين بأن علينا ذلك حقاً، لا بد أن نجد حلاً يساعدنا. مجلة Psyhcology تناولت الموضوع مستشهدة بإحدى الحالات، فقد كان على مارتن، وهو محامٍ، التغلب على داء الشريان التاجي، وانسداد الشرايين، حتى أن الأمر لم يكن مجرد خيار أمامه، بل كان عليه التوقف عن التدخين، وتغيير نظامه الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام، أو لديه فرصة ضئيلة للغاية للبقاء، ومع ذلك لم يستطع أن يصل بنفسه إلى تغيير، أو "التمسك بقرارات خاصة به".
وأنت ماذا عنك؟، هل أنت قادرة على تغيير عاداتك السيئة، والاحتمالات جميعها ضدك، أو بنسبة تسعة إلى واحد؟.
أغلبية الناس الذين خضعوا لعملية قلب مفتوح لم يقوموا بإجراء تغييرات رئيسة على عاداتهم حتى بعد ذلك بعامين، على الرغم من معرفتهم بجميع المخاطر، فمن نحن لنرفض التغيير حتى عندما تكون المسألة حياة أو موت.
المفتاح هو في عواطفنا، فالتغييرات التي نقوم بها يجب أن تجعلنا نشعر أكثر بأننا على قيد الحياة. علينا أن العثور على مزيد من المتعة في التغيير بدلاً من عدم التغيير، بالنسبة لمارتن، كان عليه اتخاذ خطوة حاسمة لإعادة التواصل مع أولاده مع مساعدة طبيب العائلة.
هذا ما قاله دين أورنيش، وهو طبيب قلب، في جامعة ولاية كاليفورنيا، موضحاً أنه يمكن الشفاء من أمراض القلب بوجود أشخاص داعمين، واتباع نظام الغذائي وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين.
وفي كتابه "الحب والبقاء"، لخص الطبيب تجربة مارتن بما مفاده: "إن أفضل دافع للتغيير ليس الخوف من الموت ولكن الاحتفال بالحياة".