أجواء عصرية في منزل يتغنّى بلعبة الألوان

في أجواء عصرية، حقّق المهندس جورج يعقوب تطلعات مالكين شابين، ومزج في منزلهما الخشب مع الألوان، ليخرج بسيطاً ومتقناً، تملؤه الحياة!

يطالعنا مدخل رئيسي، إثر الدخول إلى هذا المنزل، يمتاز بحضور باب مموّه بجوار الباب الرئيسي، بهدف تحقيق فكرة جمالية، تتتابع باستقدام مرآة إلى وسطه لتشكّل امتداداً في عرض مساحة الرواق الطولية، حيث تبرز الخطوط في رخام الأرضية وكأنها تتمّم بعضها البعض. ويتواصل هذا العمل بخامة الخشب والمرايا ضمن المساحة الكلية، مع حضور ولو بخفر، للحجر الذي يتخلل الأعمدة الخشبية المضاءة. 

ولعلّ بروز خشب السنديان الفاتح في هذا المكان، بالإضافة إلى غرفة الجلوس، وخشب «الفنغيه» في قسم الإستقبال، يحقّق صفة الدفء في هذا المنزل.

 

مساحة مفتوحة

يتألّف قسم الإستقبال من صالونين فسيحين وغرفة طعام، تتشارك مساحةً مفتوحةً على بعضها البعض. هنا، تحلّ ألوان البيج ومندرجاته والبرتقالي. وتجمع روحيّة واحدة بين هذه الغرف، ولو أن تصميمها ليس موحّداً. وتتوسط الطاولات «الألترا مودرن» الصالونين، اللذين يتصلان عبر آلة بيانو تعلوها مجموعة من اللوحات المنحوتة التي تبرز موضوعات موسيقية.

وفي غرفة الطعام، تتقدّم الأعمال الخشبية المشهد. وفي هذا الإطار، تبدو الطاولة الخشبية المربّعة والمطعّمة بـ «الستاينلس ستيل»، يعلوها سطح زجاجي سميك، وتحوطها ثمانية كراس جلدية مخطّطة بالأبيض، أمّا «الفيترين» فنفّذ قسم كبير منها  من الخشب، وأضيف إليها الزجاج  من خلال مربّعات هندسية.

ولتحقيق تضاد لوني، حملت الجدران طلاءً أحمر، وثبّتت على أحدها لوحة تتوسّط زوجين عصريين من «الأبليك». وقد تحوّل الغطاء الخاص بجهاز التدفئة، نتيجةً للأعمال الخشبية إلى «كونسول»، يستفاد منه في حمل الأطباق أثناء الولائم.  

 

أثاث جلدي

إستغلّت مساحة الشرفة وتحوّلت إلى غرفة جلوس عصرية تحتضن مشرباً تتقدّمه كراس عصرية مشغولة بخشب الفنغيه، فضلاً عن طاولة دائرية معدّة لاستعمالات مختلفة وخزانة تملؤها أسلحة الصيد مبيّنةً هواية المالك. هنا، تتخذ الجلود مكانةً خاصّة في تنجيد الأثاث. وتمتاز هذه الفسحة بواجهاتها الزجاجية، حيث روعة المناظر المحيطة تبحر بنا باتجاه زرقة البحر تارةً، وطوراً باتجاه بياض القمم الجبليّة. 

 

خصوصيّة

ويحظى هذا المنزل بغرفة جلوس ثانية تتمتّع بخصوصيتها، قوامها كنبة كبيرة الحجم تحمل شكل حرف لام الأجنبي، تتوزّع عليها الوسادات الحمر والبيض و«بانكيت» ومكتبة وتلفاز. ويتشح أحد الجدران باللون الأحمر الدافئ، بالتناغم مع اللون الأحمر الطاغي، فيما يتخذ الكورنيش في السقف جمالية خاصّة من خلال الخشب دون الجص. وقد خصّصت للجدار لوحة كبيرة برسوم بحرية، أمّا الستائر فتنسدل بديكور بسيط، نظراً إلى أن المالكين أراداها مريحةً وبسيطةً، فيما الإضاءة عصرية.

 


أجواء شبابية

 في أجواء شبابيّة يعبّر عنها خشب الفنغيه، تمّ تصميم وتنفيذ غرفة نوم المالكين، حيث تجاور السرير المزدوج منضدة تحوّل قسم منها إلى مكتبة، وتواجهه مرآة  عصرية وخزانة كبيرة. وهنا، تلفتنا جلسة على شكل يد من الجلد الأحمر تمنح ألقاً وعصرية للمكان، فيما يبدو حضور «الستاينلس ستيل» محبّباً على الخزائن والسرير. ومن أقمشة السرير، اختيرت الستائر، ما أضفى تناغماً لافتاً.  

وفي غرفة نوم الضيوف، شدّد يعقوب على استقدام مرآة أمام كل سرير، كما اختار اللون الليلكي للجدران بالتوازي مع الأقمشة الموزعة في داخلها.

ونفّذت غرفة الولدين من خشب «الايرابل» الفاتح، وتصوّر التصاميم السائدة فيها أجواءً فرحةً ترسمها خطوط الأمواج على الأسرّة والخزانة وحتى المكتبة. وتتناغم أقمشة الوسائد وغطاء السرير مع الستائر.

وانفرد حمام الضيوف بديكور خاص، وازدان بالرخام الأحمر، علماً أن مرآةً كبيرة الحجم تحتلّ قسماً كبيراً منه.

للاطلاع الصور بشكل أفضل زوروا استوديو "سيدتي".