تشكّل الأرضيات عاملاً رئيساً في ديكور المنزل. وإذ لم تعد تقتصر صناعتها على خامة وحيدة تجعلها تبدو رتيبةً، تتعدّد الخيارات اليوم في هذا المجال لتشمل أفكاراً مبتكرة يحدّث القارئات عنها المتخصّص في الديكور الداخلي والعمارة الخارجية ومستشار "سيدتي" في الديكور المصمّم سامر علوي:
يرى علوي أنّه من الخطأ الحديث عن موضة خاصّة بالأرضيّات، فهذه الأخيرة مكوّن رئيس في الديكور الداخلي يصعب التنبّؤ بموضة أو توجّه معيّن للعام لها، بل يجدر أن يشمل التجديد الذي يطرأ عليها التمازج مع الجوّ العام الملائم لديكور المنزل. ورغم أنّ خطوة التغيير تعتبر مجازفة فردية، برأيه، لو لم تستعن صاحبة المنزل بخبير يساعدها في هذا المجال، يشير إلى أنّ الأفكار كثيرة في هذا المجال، أبرزها:
- استخدام "الكريستليانو بوتيكا" Crystalino Botica، وهو عبارة عن كريستال مضغوط ثقيل الوزن، تختلف خامة الكريستال فيه عن تلك المستخدمة في تصميم الثريات إذ أنها غير قابلة للكسر أو الخدش وشديدة التحمّل. ومن بين محاسن هذا الخيار: جعل مساحة المنزل تبدو أكثر فساحةً، والإطلالة المشرقة لانعكاس الضوء عليها.
- استخدام "جليتيرانا بتانيا" Gliteriana Betiana، وهي عبارة عن قطع من البلاط البلاستيكي المضغوط تحتوي في داخلها على مادة لمّاعة. ويذكر المصمّم أنّه يمكن استخدامها مع البلاط العادي في الأرضيات بحيث تتشكّل وفق أشكال هندسيّة معيّنة كالدوائر أو وفق أشكال أخرى (الخطوط أو النقوش الكلاسيكيّة...). ويشيع اللجوء إليها في المطاعم والملاهي كونها تفصح عن تصميم متحرّك.
- استخدام "الباركيه" الذي يشهد تطوّراً مستمراً لناحية إدخال مواد أخرى عليه ك "الموزاييك" والزجاج، كما دمجه مع الأرضيات المكسوّة بالبلاط والزجاج.
- استخدام الزجاج، خصوصاً في المداخل أو الممرّات، حيث يتم إحداث حفرة في الأرضيّة بعمق يتراوح بين 12 و15 سنتيمتراً، توضع في داخلها التحف أو الأحجار أو الماء والأسماك، ما يكسب المكان الذي تحلّ فيه غرابةً وحيويةً!
_ استخدام "رخام الموزاييك" المعروف منذ ما يقارب الـ 7000 عام، والذي يأتي على شكل قطع صغيرة وبألوان عدّة، تشكّل رسوماً ونقوشاً مختلفة. وإذ يجد العلوي بأنه من الصعب تنفيذ أرضيّة صالون أو غرفة من "الموزاييك" بالكامل لارتفاع التكلفة وضرورة الدقّة في تنفيذها، يفضّل اختبارها على رقعة محدّدة من الأرضية. ويذكر أنّ صناعة "الموزاييك" تطوّرت أخيراً بصورة كبيرة، حيث باتت تدخل خامات الخشب وقشرة جوز الهند والصدف في صناعتها.
_ استخدام "الموكيت" الذي يحقّق خصوصيّةً ودفئاً، معدّداً الأنواع الحديثة منه، ب: "الموكيت" المطبوع الذي تنفّذ عليه الرسوم والخطوط والمحفور الذي يدمج فيه عادة لونان فاتح وداكن، على سبيل المثال، بحيث يتم تفريغ أحدهما بأشكال معينة ودمجه باللون الآخر ليعطي تأثيرات لونيّة وشكليّة لافتة وقطع "الموكيت" المركبة الخاصّة بالمساحات الفسيحة كالقصور وصالات الاستقبال الكبيرة، بحيث قد تبلغ أعدادها 15 قطعة حسب الرسمة والنقوش المنفّذة، ولعل اللافت أنه لا يمكن ملاحظة أنّها قطع متصلة ببعضها البعض!
الأرضيّات المدمجة
يذكر المصمّم أنّه يمكن دمج "الموكيت" بالبلاط والرخام، كإعداد دائرة من "الموكيت" تحتلّ وسط الغرفة تحوطها قطع من البلاط أو الرخام وتنتهي حوافها ببرواز من الخشب، كما مزج الرخام بعد قصّه بأشكال معيّنة وإدخاله على "الموكيت" وتثبيته في داخله أو دمج "الموكيت" مع قطع من المعادن (النحاس أو الزنك والألومينيوم) المعالجة كتشكيل قطعة "موكيت" يحوطها برواز من "الألومينيوم" لتحمل المساحة المتبقّية البلاط.