يحتلّ هذا المنزل مساحة 500 متر مربع، يسوده الطراز العصري البارز بألوان جذّابة ضمن فضاء تغيب عنه الفواصل، ويلبّي بعضاً من معايير «المنازل الذكية» لناحية التحكّم بأجهزته المختلفة عبر الضغط على أزرار لوحة واحدة. وقد أشرف على التصاميم الداخليّة فيه مهندس الديكور ربيع أبي خليل، وانتقى أثاثه و«اكسسواراته» من معارض لبنانيّة مختلفة.
ينفتح بـاب خـشبيّ عريض، تــحـوطـه مـــن كــل جانب لوحة، على قسم الاستقبال الذي يتألّف من صالونين وغرفتين للجلوس والطعام. هذه الغرف تشرف على بعضها، ولا تشذّ عن ذلك سوى غرفة الجلوس، والتي تحظى بمساحة مستقلّة.
ويتألّف الصالون الأوّل، من كنبتين ايطاليتين متقابلتين من الجلد الطبيعي البنّي الداكن، تتخلّلهما وسادات بألوان ترابية وزوج من المقاعد الجلدية الوثيرة. وتتوسّط الجلسة طاولة مستطيلة عصريّة من خشب «الفانغيه»، يرفع سطحها مجموعة من «الاكسسوارات». أمّا الأسقف فمشغولة بالجص بأسلوب فنّي متقن، تتخلّله إنارة تحتجب داخل قطع خشبية تم تطعيمها بالجص، في عمل هندسي موفّق.
ويتكّئ على الجدار الرئيس ديكور خشب مستطيل يحمل أدراجاً، ثبّتت عليه شاشة تلفزيون مسطحة. وتبدو الى جانبيه لوحات يطغى اللون الأحمر عليها، فيأتي متناغماً مع البنّي الحاضر في الأثاث.
وقد وفّق أبي خليل في انتقاء ستائر هذه الغرفة من القماش الإسباني وكذلك الشفّاف، بصورة لا تحجب المناظر الطبيعية الخارجية، ويبدو في الزاوية المحيطة بها حوض تملؤه الأزهار.
وتكسو قطع من الرخام الأبيض يتخلّلها خشب «الباركيه» ذو اللون البنّي الداكن، الأرضيّة.
الحجر الصخري البركاني
يقابل الصالون الثاني الاوّل مباشرةً، ويحتضن كنبتين إيطاليتين تجمعان بين الخشب البني والقماش ذي اللون الباذنجاني وكرسيين من الخشب البنّي يكسوهما قماش مخطّط بالعسلي والباذنجاني. وتتوسّطه طاولة مشغولة من الخشب والزجاج بطريقة مبتكرة، تعلوها زهريات ثلاث صغيرة تتسّع كلّ واحدة منها لزهرة واحدة. وتبدو في كل زاوية من زوايا المكان طاولة خشبية تختلف عن الأخرى، ترفع كلّ منها «اكسسوارات».
واللافت في قسم الإستقبال جدار ملبّس بالحجر الصخري البركاني الرمادي المائل الى الزيتي، يتخلّله ديكور خشبي أنيق، سُلّطت عليه إنارة مخفية.
اللون البرتقالي
تقبع غرفة جلوس تتغنّى باللون البرتقالي، الى يمين المدخل الرئيس. ويـتـمـثّـل أثـاثـهـا بـأريـكـة زاويــة
وزوج من المقاعد المنخفضة (بوف) مكسوّ بقماش إسباني، تتوسّطها طاولة عصرية هي عبارة عن قطع أربع مربّعة متداخلة صنعت من خامات مختلفة. كما تقبع في إحدى الزوايا طاولة صغيرة مربّعة تمتاز بقوائمها الطويلة، إلى جوار عمود للإنارة.وقد طلي الجدار الرئيس لهذه الغرفة بالرمادي، تنسدل من أعلاه ستارة حديد مزخرفة، تتخلّلها قطع كريستالية، فيما ثبتت على الجدار الآخر لوحات ثلاث تتكئ على قطع خشبية مستطيلة تمتد نحو السقف. ويكسو «الباركيه» الأرضيّة، فيما تتشابه الستائر لناحية التصميم واللون، مع تلك المنسدلة
في الصالونين.
اللون الأبيض
يتلألأ اللون الأبيض في تصميم مقاعد غرفة الطعام، في محاولة لانتاج تناقض مع الألوان الداكنة التابعة للصالونين، وهي تحوط طاولة مربّعة من خشب «الفانغيه». وتتدلّى من السقف المشغول بالجص ثريا كلاسيكية من النحاس المحمّل بقطع من الكريستال الأبيض تشي بجرأة المصمّم، كونها القطعة الوحيدة في هذه المساحة المنتمية الى هذا الطراز. ويستند إلى الجدار الرئيس «درسوار» مستطيل مصنوع من خشب الطاولة عينه، عُلّقت فوقه لوحات ثلاث، فيما يحمل الجدار المقابل المكسوّ بالحجر الصخري باباً يفضي نحو المطبخ.
السهل الممتنع
تمتاز غرفة النوم الرئيسة بفلسفة السهل الممتنع، وهي تتضمّن سريراً مزدوجاً ذا ظهر مرتفع ملبّس بالجلد الأبيض ومقسّم الى مستطيلات، يحوطه إطار خشبي عريض. وإلى كلّ جانب منه منضدة تضفي «الاكسسوارات» التي ترفعها رونقاً خاصاً.
وتنسجم الستائر ذات اللون البيج مع غطاء السرير، ويبدو أمامها مقعد بدون يدين مكبّس بالأزرار. وثمة حمّام ملحق بهذه الغرفة، يجمع بين الخشب والرخام، تتقدّمه الألوان الداكنة.
للاطلاع على الصور بشكل أوضح زوروا استوديو "سيدتي"
