شقة تنبض أناقةً

يفرض موقع هذه الشقة مقابل صخرة الروشة البيروتية تصميماً هادئاً يشي بالأناقة، أشرف على تفاصيلها المهندس بول الأنجم والذي سعى إلى أن يحقّق الراحة في دواخلها المطلّ بعضها على هدوء البحر وصفاء الماء.

تتجلّى أعمال هادئة عند الردهة الرئيسة، وتتألّق الأرضية في ظلّ رسم الزهرة اللافت، وسرعان ما يدلف الزائر نحو قسم الاستقبال بعد المرور بباب كبير مشغول بالخشب المتزاوج مع الزجاج. هنا، تتكشّف المساحة عن جدران محمّلة بالأبيض الناصع، «تخرقها» أعمال خشبية تارة، أو طلاء ملوّن تارة أخرى.

 

ويتّخذ الجدار في الصالون الأول شكلاً شبه دائري، ويزدان بمربعات خشبية، بعضها مفرّغ يضطلع بمهمّة فنية ألا وهي حمل «اكسسوارات» لافتة، يبرز اللون الأبيض في الحجر الذي يرتديه الجدار، خلفها.

ويتربّع مقعد شبه دائري أيضاً أمام الجدار يتّسع لأشخاص ثلاثة، ترتدي أرائكه الفضي والبني، وإلى جانبه من جهة اليمين، كما اليسار، مقعد منفصل مكسو بقماش بني داكن من خارجه، مبطّن بحرير مطبّع بالورد. وتتوسط المكان طاولة بيضاوية ذات سطح حجري محفور بالورود.

ويطالعنا على الجدار المقابل مقعد مستطيل يلعب دور الفاصل بين الصالونات والشرفة المزجّجة، يبدو إلى جانبيه عمودان خشبيان شبيهان بشكل السلّم يسمحان بالإطلالة على الخارج.

وتضمّ الشرفة ركنين: الأول يرسمه صالون بأثاث مشغول من القماش المقلّم بالبني والبيج ذات إطار جلدي بني داكن يقابله جهاز تلفاز مثبت داخل مكتبة من خشب الجوز تنبعث الإنارة من خلفها. أمّا الثاني فعبارة عن طاولة مربعة تحوطها مقاعد خمسة وثيرة تستخدم لتناول الطعام في الخارج، كما للعب الورق. ويكسو «الباركيه» الأرضية، ما يشي بالدفء!

 

تفاصيل...

ويمتدّ الجص في السقف منذ مساحة الصالون وصولاً إلى الشرفة بتصميمه البسيط، والذي يقتصر على إطارات الجدران، تنبعث منه الإنارة، فيما يتخلّى عنه في الوسط حيث تتلألأ ثريات كريستالية بإضاءاتها المميّزة، ولعلّ أكثرها تميزاً تلك المتدلاة من سقف غرفة الطعام، وهي من الحجر المشغول.

وتتوزّع مقاعد عشرة مشغولة من الخشب والقماش المطبّع بالورود بالبني والبيج، في غرفة الطعام. ويشغل «درسوار» و«فيترين» من الخشب الفاخر أحد الجدران، يستضيفان مجموعات ثمينة من الكريستال!


ويتكرّر حضور الحجر المقطع إلى مربعات والذي يشغل أحد الجدران في الصالون وغرفة الطعام على جدار غرفة النوم ذات التصميم البسيط، يزدان سريرها بغطاء محمّل بأشكال دائرية وبألوان عدّة. ويلاحظ أن غرفة النوم الثانية غير متكلّفة، يشغلها الابن الذي حفر اسمه على سريره، فيما تشي غرفة النوم المخططة بالألوان الزهرية عن أنوثة وعود طري لشاغلتها.

وتحلّ خامة الخشب البنية الداكنة في المطبخ، ترتسم في إحدى زواياه طاولة ومقعد وثير مبطن بالقماش.