لحدائق الصيف هذا العام طلّة خاصة، تبرز خصوصاً في «أكسسواراتها»، بدون إغفال مفروشاتها التي تنهل خصوصاً من الطراز الريفي، أو العصري الذي يلائم المساحات المحدودة.
لم تعد «الأكسسوارات» الخاصة بالحدائق تقتصر على أشياء محدّدة تبيعها الغاليريهات، بل يبرز بعضها من خلال محتويات كانت تستخدم داخل المنزل، وبعد أن أدّت وظيفتها فيه، تحوّلت إلى خارجه فالتقطتها الحدائق لتزدان بها، كالزجاجيات التي تبدو أعدادها كثيرة، بعضها يثبّت على قاعدة خشبية مؤلّفاً حاجزاً يجذب الأنظار لرؤيته، كما يمكن أن تُملأ بالمياه لتحتضن إما وروداً، أو قصباً أخضر... ولا تغيب القطع الصغيرة، كالأجران التي تضمّ وروداً اصطناعية.
وتدخل القطع الصناعية القديمة في «الاكسسوارات»، على غرار لاقط ومقطع للحديد تحوّل إلى قطعة للجلوس، فيما قساطل جهاز التدفئة باتت كرسياً يحلو الجلوس إليه، أمّا حبال البلاستيك فتشكّل أيضاً كرسياً مريحاً للجلوس. وتتّخذ خيطان، ربما كانت تعود لكنزة صوفية وتحوّلت عبر الحياكة اليدوية إلى قطع مشغولة لتزدان بها الأكواب وأباريق للمياه التي تتناغم مع ألوان الطاولات في الحدائق.
ولم تغب الزجاجيات الملوّنة المعلّقة على عريشة عنب، لتزوّد المرء بأفكار غير مكلفة ومساعدة في تحسين المحيط البيئي!
وتتألّق هذه السنة مفروشات بلاستيكية كبيرة قاسية ومتينة، باللونين الأبيض والرصاصي، وهي لضخامة حجمها خاصة بالحدائق ذات المساحات الكبيرة، كما لم يغب أيضاً «الراتنج» عن موضة الأثاث، ولو أن حبكته اتّخذت حبالاً عريضة تارة، وسميكة طوراً، بهدف إبعاد هذه الصناعة عن الرتابة.
ويلفت الديكور الصناعي الحديث والعصري لكن بطراز قديم، كالكراسي المصنّعة من «الكروم»، وتعود بتصميمها لتلك الشرقية القديمة.
وتتعدّد العوامل التي تجعل من الحديقة مكاناً مفضّلاً للجلوس والاستراحة، لذا احرصي على إدخال الأفكار اللافتة إليها.