تصيب أمراض مختلفة العينين، تبدو بسيطة في بداياتها، إلا أنّها قد تتحوّل إلى خطرة في كثير من الأحيان، في حال إغفال علاجها.
\
"سيدتي" تطّلع من الإختصاصي في أمراض وجراحة العين الدكتور أسامة جباعي على هذه الأمراض وأعراضها وطرق علاجها:
1- التهاب الجفون Blepharitis
تتمثّل أعراضه، في: الحكّة في الجفن مع احمراره، وقد يصاحبها التورّم.
ويرتكز علاج هذه الحالة على النظافة، بحيث يتم غسل الجفن بمواد خاصة، ودهنه بمرهم مضاد للالتهاب. ولكن، في حال إهمال العلاج، يصبح الإلتهاب مزمناً.
2- التهاب الغدد الدهنية داخل الجفونChalazion
تتمثل أعراضه، في: الإحمرار الشديد في الجفن وتورّمه، والشعور بالألم.
ويرتكز علاج هذه الحالة على استعمال المراهم والقطرات المضادة للإلتهابات. ولكن، في حال إهمال العلاج، يحصل تكيّس في الغدد يستوجب الجراحة!.
3- التهابات الملتحمة Conjunctivitis
تتفرّع إلى أقسام ثلاثة:
- الإلتهابات الجرثومية البكتيرية Bacterial: تتمثّل أعراضها في احمرار يصيب ملتحمة العين (البياض)، مع حكّة وإفرازات قيحية وشعور بوجود جسم غريب داخل العين. ويتمّ علاجها بواسطة القطرات المضادة للإلتهابات. ولكن، في حال لم تعالج بالطريقة الصحيحة تؤثر على البصر.
- الإلتهابات الفيروسية Viral: تتمثّل أعراضها في احمرار شديد داخل العين، تصاحبه غزارة في الدمع بدون إفرازات قيحية. ويتمّ علاجها بواسطة القطرات المضادة للإلتهابات التي تعمل على التخفيف من حدّة المرض وأعراضه والحؤول دون تفاقمه. وفي حال إهمال العلاج، تزداد حدّة المرض وتداهم البكتيريا العين بسبب ضعف المناعة، وينتج عن ذلك التهاب في القرنية.
- الإلتهابات التحسّسية Allergic: تتمثّل أعراضها في احمرار بسيط، تصاحبه حكّة وشعور بحريق في العين، بالإضافة الى إفرازات بسيطة في الدمع. ويتمّ علاجها بواسطة القطرات المضادة للحساسية وبعض القطرات التي ترطّب العين وتخفّف من حدّة الحساسية. وتؤدي في حال إهمال علاجها إلى إزعاج إضافي للمريض، وتتحوّل الحالة إلى مزمنة.
4- التهابات القرنية Keratitis
تقسم هذه الإلتهابات إلى قسمين:
- البكتيرية Bacterial: تنتج عن عدم معالجة التهابات الملتحمة، أمّا أعراضها فتتمثّل في الاحمرار اللافت، مع الإحساس بوخز في العين، وتؤدّي إلى التأثير على حدّة النظر. يتمّ علاجها ببعض الأدوية والقطرات المضادة لكل نوع من الجراثيم. وفي حال كانت الإصابة في بداياتها، فإن إمكانية استعادة حدّة النظر ممكنة. ولكن في بعض الحالات المتقدّمة وفي حال وجود بعض الجراثيم القوية كـ Acanthamoeba Keratitis، فإن استعادة الجزء المفقود من النظر تصبح صعبة.
- الفيروسية Viral: أبرزها الهربس Herpes simplex الذي يصيب في الفصول الباردة أكثر من الحارّة أو من يعانون من ضعف في جهاز المناعة. تتمثّل أعراضه، في: الإحساس بجسم غريب داخل العين يؤثّر على حدّة الإبصار الذي يستمر حتى المراحل الأولى من بدء العلاج المرتكز على دهن مرهم داخل العين. وتجدر الإشارة إلى توافر بعض القطرات التي يمكن أن يستعملها المريض بدون وصفة طبية، ولكن من شأنها أن تزيد من حدّة المرض ويصبح العلاج أصعب ويدع أثراً في كثير من الأحيان على القرنية.
5- الظفر Pterygium
ينتج عن تقدّم الملتحمة على القرنية، وتبدو أعراضه واضحة على العين حيث يغطّي البياض قسماً من القرنية. ويقتصر علاجه بدايةً على التخفيف من الاحمرار الذي ينتج عن المرض، ولكنه يستوجب الجراحة في غالبيّة الحالات. وفي حال إهمال العلاج، سوف تتراجع حدّة الإبصار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يصيب الشرائح العمرية كافّة، وخصوصاً من يتعرّضون إلى أشعة الشمس والهواء والغبار أكثر من سواهم.
6- أمراض تصيب العين جرّاء وضع العدسات اللاصقة Contact Lenses
تعتبر العدسات اللاصقة أحد سبل تصحيح النظر، إلا أنّها باتت تستخدم لأهداف تجميلية أي لتغيير لون قزحية العين. وهي تتطلّب عنايةً خاصةً لدى استخدامها، كنظافة اليدين ونظافة المكان الذي تحفظ فيه، بالإضافة إلى ضرورة تعقيمها اليومي بمحلول يتطلّب تغييره يومياً. ولكن، يجب ألا يتعدّى وقت وضعها داخل العين أكثر من 8 ساعات يومياً، مع مراعاة المدّة التي يستخدم فيها كل نوع من العدسات (اليومي والشهري والسنوي).
إذا استعملت العدسات بالطريقة الصحيحة وتمّت مراعاة الشروط الآنفة الذكر، فهي آمنة. ولكن في حال استخدامها بطريقة عشوائية وعدم مراعاة أي شرط من شروط استعمالها، تصبح خطرة، وقد تؤدي إلى أمراض خطرة في العين كالتهابات الملتحمة والتهابات القرنية والحساسية المزمنة في العين.
ولكن، لا تلائم هذه العدسات من يعانون الحساسية أو من لم يبلغوا 15 سنةً من أعمارهم. أمّا بالنسبة للعدسات التجميلية، فينصح باستعمالها لأقل وقت ممكن.