أكدت دراسة حديثة صادرة عن «الجمعية الأميركية للتغذية» American Society For Nutrition ( ASN) أنّه كلّما أُتيحت للفرد أنواع مختلفة وكميّات كبيرة من صنوف الطعام المحبّبة لديه، كلّما ازدادت الكمية المتناولة منها، حتى وإن لم يكن بحاجة إليها! كما كشفت النتائج وجود علاقة قوية بين التركيز على السلوك الغذائي للفرد ونجاح الحمية المتبعة.
«سيدتي» اطلعت من رئيس قسم الكيمياء الحيوية بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتور جلال أعظم جلال على أكثر أخطاء الحميات شيوعاً، وطرق علاجها والوقاية منها.
هناك عدة أسباب وعوامل وراء فشل عملية إنقاص الوزن أبرزها:
الفترة الحرجة
يعزو اختصاصيو التغذية إمكانية النجاح في السيطرة على الوزن وإنقاصه، إلى مدى القدرة على التحكّم في الخطأ الناتج عن الإسراف في تناول سلسلة من صنوف الطعام غير المناسبة لبرنامج الحمية المتبع. ويتمّ ذلك من خلال الحدّ من تناول مزيد من أنواع الطعام الرديئة في الفترة الواقعة ما بين حدوث الخطأ وفترة الراحة، والمعني بها وقت النوم. إذ يميل الكثيرون إلى مخالفة النظام الغذائي وإلى عدم اتباع السلوك الواجب إتباعه لبقيّة اليوم. وغالبا ما يمتدّ الخطأ إلى اليوم التالي بسبب الاحتفاظ بذكرى مذاق الطعام المخالف وتعزيزه بقوّة في الذهن، خصوصاً إذا كان من الكربوهيدرات البسيطة كالسكر أو المنتجات المصنوعة من الدقيق الأبيض.
وفي هذا الإطار، ينصح بإتباع مجموعة من النصائح التي تساعد على التخفيف من تبعات الوقوع في الخطأ والإسراف في الطعام أثناء تلك الفترة، وأبرزها:
- دوّني ما يجب تناوله من وجبات عادية وخفيفة لباقي اليوم، مع الحرص على اختيار أنواع مختلفة من الطعام الصحي ككميّات معقولة من الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة المعزّزة للشبع.
- خطّطي لممارسة نشاط ممتع لباقي يومك تنسين معه خطأ حميتك وإسرافك في الطعام، وتجنبي التفكير في الفشل الذي قد يدفعك لا شعورياً إلى الإحساس بالملل وإلى تناول مزيد من الطعام.
- الالتزام بلائحة الطعام المدوّنة حتى وقت نومك، فإن استطعتِ تجاوز تلك الفترة القصيرة التي لا تتجاوز بضع ساعات، فستقدرين في ما بعد على الوصول إلى الوزن المثالي والحفاظ عليه.
مشكلة اليوم التالي
يواجه عدد من متتبّعي نظم الحميات الغذائية مشكلة «اليوم التالي» الناتجة عن مخالفة نظام الحمية وارتفاع معدّل السكر في الدم، الذي يعد السبب الرئيسي في زيادة حاجة الجسم لتناول مزيد من صنوف الطعام غير الملائمة للحمية. ولتفادي هذه المشكلة، يجب إتباع عدد من النصائح وأبرزها:
- ابدئي يومك بأداء مجموعة من التمرينات الرياضية لمدّة 15 دقيقة فقط، فالأمر هنا لا يتعلّق باحراق السعرات الحرارية بقدر ما هي لمنح العقل القدرة على التفكير السليم.
- تجنّبي التخفيف من كميّة الطعام أكثر من اللازم لتعويض خطأ الأمس، فاليوم التالي ليس الوقت المناسب لتحفيز الشعور بالحرمان الذي قد يؤدي إلى الوقوع في نفس الخطأ بصورة أكبر.
- لا مانع من تناول مزيد من السعرات الحرارية مقابل الخروج من دائرة اليوم التالي بأقل خسائر ممكنة، فالأمر هنا ليس له علاقة بإنقاص الوزن بقدر ما هو عدم خسارة القاعدة التي ترتكز إليها خطة إنقاص وزنك.
- التخفيف من تحفيز مركز الشهية بالمخ عن طريق تجنّب الذهاب إلى المطاعم وساحات الطعام بالمراكز التجارية، مع التخلّص من بقايا الطعام أو تجنّب تناولها دون الشعور بالحاجة الفعلية لها، وعدم تركيز النظر إلى طعام غير مدوّن في لائحة طعامك.
- استخدمي حافزاً بصرياً كوضعك للملابس المفضّلة لديك والتي تبدين فيها أكثر رشاقة وجاذبية في مكان ترينه طوال اليوم.
للتعرف على الأخطاء التي تؤخر خسارة الوزن، والإطلاع على الاستراتيجيات الوقائية اقرأوا العدد رقم 1502 من مجلة "سيدتي".
اكسترا
دليلك للائحة طعام منوّعة
تساعدك هذه النصائح على التنويع في طعامك وعدم الوقوع في الفشل في حميتك:
لا تحصري نفسك في نطاق المكونات المعتادة لطبق السلطة الخضراء طوال الوقت بل أضيفي أنواعاً جديدة من الخضر كأوراق الخس، الجرجير، البقدونس، السبانخ وقطع الكرنب والقرنبيط.
احرصي على تناول حساء من الخضر الطازجة قبل وجبتك الرئيسية، فهو مفيد في تثبيط الشهية، كما أنه غذاء صحي غني بالفيتامينات والألياف.
تخلّصي من النمطية في تناول الطعام، واعتمدي التجديد المستمر في لائحة طعامك الذي ستجني منه فائدتين: الأولى، الحصول على العناصر الغذائية المختلفة.والثانية، الاستمتاع بتناول الطعام والتقليل من الشعور بالملل.
استبدلي مشروباتك المنبهة المحتوية على الكافيين الضار، كالقهوة والشاي بالمشروبات العشبية كاليانسون والنعناع والقرفة والحلبة والكركديه.
فكري في بدائل طعامك المفضّل التي تمنحك المذاق المرغوب بسعرات حرارية أقل، كتناول مشروب الشوكولاته الساخن منخفض السعرات الحرارية الذي يقلّل الشعور بالجوع ويكبح الشهية.
سيدتي ترغب بمساعدتك
في معرفة وزنك المثالي. اضغطي على الرابط التالي.