تنقلها القرادات، ولكن ليس مع كل لسعة، وتنتج عن هذه العدوى حمرة في بادئ الأمر. ولكن، يمكن الوقاية منها وتلافي الاشتراكات الناتجة عنها، في حال سرعة معالجتها. وتنتشر القرادات في خلال أشهر مايو (أيار) ويونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، وخصوصاً في الأمكنة التي تحتوي على خشب الاشجار والحشائش، وعلى وبر الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والأرانب. تلتصق بجلد الإنسان حيث تمتصّ الدم من الشعيرات الدموية من تحت سطح الجلد، وذلك لمدّة أسبوعين، قبل أن تدعه من تلقاء نفسها.
يأتي إسم هذه الحال المرضية «لايم» Lyme من بلدة صغيرة تقع في ولاية «كونكتيكيت»، حيث أصيبت مجموعة من الأطفال بأعراض مشابهة. وبعد البحث، اكتشف الأطباء أن هذه الاختلالات تنتج عن لسعة قرادة ملوّثة ببكتيريا تنتمي الى عائلة «بوريليا».
واذا تختلف القرادات بين الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، يجدر بمن يجدها، ألا يسارع الى المركّب العضوي المخدّر وتطبيقه عليها، اذ يحفّز البكتيريا الى الخروج. ولكن، بواسطة إبرة رفيعة متخصّصة تتوافر في الصيدليات، يجب الإمساك بأقرب منطقة في الجلد من القرادة، ثم السحب ببطء ولكن بدقة، لنقوم بعدها بتطبيق المطهّر. إذا كان الجزء العلوي من القرادة لم يستأصل، فيجب عدم مواصلة الأمر. يذكر أن ورماً حبيبياً سيلازم الجلد لأسابيع عدّة، ولكن لا داعي للقلق!
دور الطبيب
يجب استشارة الطبيب، في حال لم نستطع سحبها أو لاحظنا وجود لسعتها بعد بضعة أيام أو بداية ظهور الإحمرار. ويأتي دور الطبيب ليقرّر ما اذا العلاج بواسطة المضاد الحيوي سيجدي نفعاً. وبالطبع، تنتج البقعة الحمراء حول اللسعة من تفاعل الجلد مع مكوّنات لعاب القرادة. وبشكل عام، ان القرص الدموي الذي يلازم الجلد لما يزيد عن أيام ثلاثة ويأخذ بالتمدّد هو علامة على الاصابة بالعدوى. وقد تصاحبها في بعض الأيام، آلام مفصلية. ولكن سرعة معالجتها تجدي نفعاً. وهذه العدوى لا تنتقل، فلا داعي من الخشية اذا أصابت المرضعة.
أعراض شائعة
- حكة شديدة بالجلد قد تستمر لشهور عدّة.
- نزيف تحت الجلد.
- طفح جلدي.
- التساقط الموضعي للشعر عندما تغزو القرادة فروة الرأس.
- شلل الأطفال في خلال الأسبوع الأول من التصاق القرادة بسطح الجلد، ويحدث أولاً في الأطراف السفلية ثم يمتد إلى الأطراف العليا.ويشفى بعد إزالة القرادة من سطح الجلد.
للوقاية
- ارتداء الملابس ذات الاكمام الطويلة والالوان الفاتحة.
- تطبيق كريم مضاد للحشرات.
- رشّ الأماكن الموبوءة بمادة «داي ميثايل فثاليت».