هل اختلف ميزان رشاقتك؟

هل ازداد وزنك بعد رمضان والعيد؟ لا تقلقي! فقد أكّد باحثون أنه ينتج عن  شهر رمضان المبارك تغيّرات في القياسات الفيزيائية للجسم (الأنثروبومترية) أبرزها وزن الجسم، وفي مكوّنات الدم أهمّها سكر الدم (الغلوكوز) والدهون وحمض البول. ويكون المرء خلال شهر رمضان وبعده في مناسبة العيد التي يكثر خلالها تناول الحلويات، عرضةً لزيادة أو نقصان في الوزن بنسبة تصل إلى 3.6 % و2.4 % كمعدّل للنقصان والزيادة على التوالي. إذاً، لم تتجاوز الكيلوغرامات الإضافية 5 كيلوغرامات، ولكن إذا أهملت هذه الزيادة فسوف تتحوّل إلى مشكلة!

أنت أمام مهمة ليست بصعبة، فما تحتاجين إليه ليس حمية بقدر ما هو تثبيت للوزن الذي نتجت الكيلوغرامات الإضافية فيه، من:

- تناول كميات إضافية من الحلويات الغنية بالدهون والسكريات في شهر رمضان والعيد.

- الإفراط في تناول الطعام على وجبة الإفطار في رمضان.

- عدم النوم ليلاً، ممّا يؤثّر على عمل الأجهزة الحيوية بما فيها الجهاز الهضمي الذي يقلّ عمله.

- الممارسات الخاطئة كـكثرة النوم، الجلوس لفترات طويلة، قلّة العمل، تناول الطعام بسرعة. 

- إستبدال الماء بالعصائر عالية السعرات.

 

بعض الحلول

هذه بعض الحلول التي تساعدك على خسارة الكيلوغرامات «الطارئة»:

 


1- الرياضة: تحفّز عملية التمثيل الغذائي في جسدك، ممّا يؤدّي إلى إنقاص وزنك باستمرار. كما ستنعكس ممارستها بانتظام إيجاباً على صحتك، وستزيد من تركيزك وإبداعك، علماً أن الرياضة المنظّمة تزيد من رغبتك في تناول مزيد من الفاكهة والخضر بصورة طبيعية وبكميات أكبر من ذي قبل، ممّا يساعدك على إنقاص وزنك.  وتجدر الإشارة إلى أن رياضة المشي تساعد على تخفيف الوزن، فقد ثبت أن المشي لمدّة 20 دقيقة يساعد على فقدان 100 سعرة حرارية، وأن

ممارسة المشي قبل تناول الطعام يزيد من سرعة احتراق الدهون. أما رياضة حمل الأوزان المناسبة لك فسوف تعمل على بناء عضلاتك، ما يجعلها تزيد من معدّل إحراق جسمك للسعرات الحرارية، حتى لو كنت مستلقية على سريرك!

 


2-  كلي بذكاء: لست تتبعين نظاماً غذائياً صارماً، بل أنت تمرّين في مرحلة التقليل ممّا تتناولينه ليعود مؤشر ميزان رشاقتك إلى وضعه السابق. لذا، تحتاجين إلى

 مهارة في حسن اختيار وجباتك. ولتحقيق هذا الأمر، إتبعي هذه الخطوات:

· قلّلي من مقدار ما تتناولينه في وجبتك، وزيدي عدد وجباتك. تلعب هذه الطريقة دوراً في عملية الأيض، أي تساعد على حرق السعرات بصورة أفضل.

· إبدئي وجبتك بالسلطة أو الفاكهة، ولتكن قبل الوجبة بأكثر من نصف ساعة وأقل من ساعة.

· تناولي ما ترغبين به، ولكن بتعديل الوصفة وطريقة الإعداد إذا كانت عالية السعرات أو كلي منها كمية قليلة للغاية.

· أكثري من شرب الماء، فالجفاف يبطئ الأيض، ويمكن أن يؤدّي إلى اشتهاء السكريات أيضاً. 

· ركّزي على طعامك أثناء الأكل، وكلي بهدوء وراحة، علماً أن عدم التركيز على الطعام يؤجّل الشعور بالشبع ممّا يؤدّي إلى تناول كميات تفيض عن الحاجة، فتخزّن بشكل دهون. أما الأكل ببطء شديد فيعطيك فرصةً للتفكير في الكميات التي تتناولينها، وستتذكّرين ما إذا كانت تستحقّ أن تأكليها أم لا، فالأكل بسرعة يجعل الإنسان يلتهم المزيد من السعرات الحرارية التي تكون عبئاً على الجسم من دون أن يشعر!

· لا تأكلي إذا شعرت بالجوع مباشرة بل تأكّدي أنك لست عطشى أو غاضبة، فيكون شعورك بالجوع شعوراً وهمياً.

· إختاري الأطعمة الغنية بالألياف لتعطيك شعوراً بالإمتلاء والشبع لمدّة طويلة، وكذلك تقيك من الإصابة بالإمساك.

· نوّعي بأطعمتك لأن ذلك من شأنه أن يزيد من عملية الأيض والقدرة على إحراق الدهون، وكذلك يقلّل من الشعور بالجوع!   

· تناولي طعام الفطور، على أن يكون مغذّياً لأنه يمنعك من الإقبال على تناول

أطعمة تحتوي على سعرات حرارية على مدار اليوم، وبالتالي يمنع أي فرصة لحدوث زيادة في الوزن.

· فكّري في صنوف كل وجبة قبل موعدها بوقت مناسب، حتى لا تضطرّي إلى تناول ما تفرضه الظروف من أصناف قد تنتمي جميعها إلى فئة النشويات.


 

3- لا تفقدي وزنك بسرعــــــة: لا تحاولي خسارة هذه الكيلوغرامات القليلة خلال فترة وجيزة، فتلجئين إلى الحرمان والرياضة القاسية لمدّة قليلة ممّا يعيدك بسرعة إلى رشاقتك. ولكن، تأكّدي أن ما فقد بسرعة سيعود بسرعة! لذا، يفضّل أن تجعلي مدّة خسارتك للوزن الزائد مساوية لمدّة اكتسابك له، فلو أن هذه الزيادة كانت خلال شهر رمضان وأيام العيد، حاولي خسارة الوزن خلال شهر واحد ويفضّل أن يكون في شهر شوال لتسيطري على ميزان رشاقتك. ولا تثقلي كاهلك بالأوزان المتراكمة كل شهر، وحاولي فقط التخلّص من الوزن الزائد أولاً بأوّل.